الكوميرثيو: أحد أكثر المواضيع إشكالية، وكذلك، في جزء منه، دافعكم لإجراء هذه الزيارة، النزاع في الصحراء
خليهن ولد الرشيد: استرجعت المملكة المغربية هذه المنطقة عام 1975، بعد توقيع اتفاق مع إسبانيا، في تطابق مع العلاقات التي تربط بلدنا بهذه الدولة بعد فترة الحماية.
وبين 1956 و1975 واصلنا استرجاع المناطق التي ظلت مشتتة بعد عهد الحماية الإسبانية. و كانت آخر منطقة استعدناها هي الصحراء، بسبب الصراع الحدودي الذي كان لدينا مع الجزائر، وبسبب الحرب الباردة.
الكوميرثيو: وتحولت إلى حرب
خليهن ولد الرشيد: هذا النزاع كانت لديه واجهات عدة، الواجهة الأولى كانت الحرب( 1976-1991)، والثانية ( 1991-2001) تلخصت في محاولات الأمم المتحدة إجراء استفتاء تقرير المصير في المنطقة. وقد فشلت الواجهتين، ولهذا وصل النزاع حاليا إلى مجلس الأمن. الآن، ليست هناك حرب، الآن هناك نزاع سياسي يوجد حتى يومنا هذا في حالة جمود تام. وللخروج من هذا المشكل، تمت توصية طرفي النزاع بالبحث عن حل متوافق عليه يقدم فيه كل طرف منهما تنازلات.
الكوميرثيو: يتوفر المغرب على مقترح
خليهن ولد الرشيد: لدينا مبادرة غير مسبوقة في القارة الافريقية، تسعى حل هذا النزاع عن طريق المنهجية التي حلت بواسطتها نزاعات أوروبا الغربية، بمعنى منح الحكم الذاتي السياسي للصحراويين لكي يتمكنوا من تسيير شؤونهم تحت سيادة المملكة المغربية.
المجلس الملكي الاستشاري لشؤون الصحراوية الذي أرأسه ساعد جلالة الملك محمد السادس على صياغة هذا المشروع الذي يطابق التطلعات التاريخية لغالبية العرب، والذي يعتزم المغرب عرضه على مجلس الأمن بالأمم المتحدة شهر أبريل المقبل، ولهذا نجري مشاورات مع البلدان الصديقة لعرضه عليهم واستشارتهم حول المشروع.
الكوميرثيو: هل المشروع هو محض مبادرة مغربية أم تأتى انظلاقا من اتصالات بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية؟
خليهن ولد الرشيد: هذا المشروع هو عريضة نتقدم بها لمجلس الأمن، الجمهورية التي تحدثتم عنها غير موجودة، إنها سراب. الصحراء من التراب المغربي، وما تتحدثون عنه أنتم هو البوليساريو الذي هو حركة تمثل أقلية صغيرة جدا توجد فوق تراب خارجي في الجزائر، ولا توجد في الصحراء.
الكوميرثيو: وما تكون إذن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية؟
محمد بنعيسى: هذه الجمهورية لا وجود لها، ليست عضوا في الأمم المتحدة، ولا في جامعة الدول العربية، ولا دولة أوربية واحدة تعترف بها، ولا دولة أسيوية كذلك، وثلثي دول افريقيا لا يعترفون بها. و في مجموع القارة الأمركية، هناك فقط ست دول تعترف بوجودها ولا يمكن الحديث عن سيادة بدون اعتراف من المنتظم الدولي، وكافة الدول المستقلة معترف بها أمام المجتمع الدولي.
خليهن ولد الرشيد: إنها مجرد دعاية يروجها البوليساريو، ولا وجود لهذه الجمهورية سوى على ش الأنترنت، لا في الصحراء.
الكوميرثيو: يتم الحديث عن سلسلة من التنديدات ضد المغرب بشأن حالات إبادة جماعية للصحراويين
محمد بنعيسى: لم يحصل أي شيء من هذا القبيل.
خليهن ولد الرشيد: ذلك ما تختلقه صحافة لا تستحق أدنى رد. ا لمغرب بلد رائد في افريقيا والعالم العربي في مجال حقوق الإنسان، إنه بلد ديمقراطي، فيه أحزاب سياسية ومجتمع مدني ومؤسسات حرة تحمي حقوق الإنسان، وحيث التعبير حر ومقدس. نحن نموذج في افريقيا على هذا المستوى.
الكوميرثيو: لكن القاضي الإسباني بالتثار سيرأس تحقيقا حول هذه الحالة
خليهن ولد الرشيد: هذا من اختلاق الصحافة، القاضي غارثون لم يقم بتصريحات من هذا القبيل، يمكن للصحافة أن تعطي معلومات صحيحة، لكن أيضا معلومات خاطئة لأسباب أخرى. ك يف يمكن الحديث عن غبادة جماعية في الصحراء، حيث لا يوجد مئات الآلاف من الأشخاص، المغرب يوجد على بعد خطوتين من أوروبا، وحيث نوجد تحت أنظار العالم كله، لا يمكن لنا أن نخفي أحاثا كالإبادة الجماعية.
الكوميرثيو: ورغم ذلك، يبدو غريبا إشاعة كل هذا الكم من المعلومات الخاطئة
خليهن ولد الرشيد: عندما تكون هناك حركة تروج معلومات من هذا الصنف، تنتهي بالصدور في الصحافة أو الانترنت، إن هذا مشابه تماما لحالة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، أي شخص يدقق في المعلومات المبتوتة على الأنترنت ينتهي بالاعتقاد أنها موجودة.
برونو ريفاس
نشرت في 23 أبريل 2007
Elcomercio.com.pe
المجلس يشارك في عرض الخطوط العريضة لمقترح الحكم الذاتي بكولومبيا
21-03-2007
استقبل يوم الثلاثاء 21 مارس 2007 بمقر مجلس النواب الكولومبي مبعوثي صاحب الجلالة الملك محمد السادس، السيدين محمد بن عيسى وزير الشؤون الخارجية والتعاون وخليهن ولد الرشيد رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، من طرف السيد ألفريدو كويلو بوتي .
وكان مبعوثا جلالة الملك قد أجريا محادثات مع العديد من المسؤولين الكولومبيين على مستوى الحكومة والبرلمان.
تصريح السيد كاميليو رابيس، وزير الخارجية الكولومبي بالنيابة
لقد أوضح لنا الوفد المغربي العناصر المختلفة لمقترح الحكم الذاتي . وطلب رأي الرئاسة الكولومبية ودعمها للمقترح المغربي أمام الأمم المتحدة. وجاءت أولى ردود الفعل إيجابية وهي أيضا شكر لشعب صديق وشقيق هو المغرب.
البرلمان الكولومبي يدعم بالإجماع مقترح الحكم الذاتي في الصحراء
أعلن مجلس النواب الكولومبي "دعمه لمقترح جلالة الملك محمد السادس الرامي إلى منح حكم ذاتي موسع للأقاليم الجنوبية للمملكة في إطار سيادة المغرب الوطنية من أجل وضع حد للنزاع الإقليمي" حول الصحراء.
وكان مجلس النواب الكولومبي قد عبر في ملتمس تمت المصادقة عليه بالإجماع في 13 مارس الجاري خلال جلسة عمومية, عن "تضامنه مع المملكة المغربية في جهودها من أجل إيجاد حل سياسي نهائي وتوافقي" لقضية الصحراء.
وقد نظم يوم الثلاثاء بمقر مجلس النواب الكولومبي حفل قدم خلاله رئيس المجلس السيد ألفريدو كويلو بوتي نص هذا الملتمس إلى مبعوثي صاحب الجلالة الملك محمد السادس, السيدين محمد بن عيسى وزير الشؤون الخارجية والتعاون وخليهن ولد الرشيد رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية, اللذين يوجدان في زيارة إلى كولومبيا.
كما أشاد مجلس النواب الكولمبي بالعلاقات الممتازة التي تربط المملكة المغربية بجمهورية كولومبيا.
.
المجلس بشارك في عرض الخطوط العريضة لمقترح الحكم الذاتي بالمكسيك
22-03-2007
رئيس مجلس النواب المكسيكي: ننوه باستعداد المغرب لإيجاد حل عبر تنازل كل طرف ليخرج الجميع منتصرا
استقبل رئيس مجلس النواب المكسيكي السيد خورخي زيرمينو يوم الخميس 22 مارس 2007 ، مبعوثي صاحب الجلالة الملك محمد السادس السيدين بن عيسى وزير الشؤون الخارجية والتعاون وخليهن رئيس المجلس.
وقال السيد زيرمينو في تصريح للصحافة عقب هذا اللقاء إن مقترح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية للمملكة يمكن أن يشكل "عبر مفاوضات وتوافق سياسي", طريقا نحو "حل شمولي" لقضية الصحراء.
وأكد زيرمينو أن المكسيك "بوصفه شعبا صديقا, سيكون إلى جانب المغرب" في جهوده الرامية إلى البحث عن حل سلمي لقضية الصحراء.
وألح في هذا الصدد على أهمية " إيجاد حل سلمي ومرض لجميع الأطراف, حل يستشرف المستقبل عبر الحوار", مبرزا أن بلاده استقبلت " بتعاطف كبير" هذا المقترح.
ومن جانبه, وصف نائب رئيس مجلس الشيوخ المكسيكي السيد فرانسيسكو أغوستان أرويو الذي أجرى أيضا مباحثات مع المبعوثين الملكيين, بحضور رؤساء لجن العلاقات الخارجية المكلفة بشؤون إفريقيا وأوربا بالمجلس, ب"المثالي" مقترح جلالة الملك بمنح حكم ذاتي موسع للأقاليم الجنوبية للمملكة.
وخلال هذه المحادثات, قدم المبعوثان الملكيان لمحاوريهما الخطوط العريضة لمشروع الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية في إطار الوحدة الترابية للمملكة واحترام سيادتها.
وأوضحا أن هذا المشروع الذي يعتزم المغرب عرضه على الأمم المتحدة, يمثل أساس حل سياسي نهائي عبر منح امتيازات واسعة لسكان الأقاليم الجنوبية.
جرت هذه المحادثات بحضور السادة محمود الرميقي سفير المغرب المعتمد بالمكسيك ويوسف العمراني مدير الشؤون السياسية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون وفؤاد يزوغ مدير الاتصال بنفس الوزارة.
يذكر أن السيدين بن عيسى وولد الرشيد كانا قد استقبلا من قبل وزيرة العلاقات الخارجية المكسيكية السيدة باتريسيا إيسبينوزا, التي سلماها رسالة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الرئيس المكسيكي السيد فيليبي كالديرون.
وفي ما يلي نص التصريحات التي تلت هذا اللقاء:
تصريح السيد خورخي زرمينيو، رئيس مجلس النواب المكسيكي
نحن نتعاطف مع هذا المقترح الذي سيمكن في سياق سياسي وعبر التحاور في البحث عن حل شامل لإشكالية تعيشها المنطقة منذ عدة سنوات حيث نخشى أن يطول هذا النزاع لسنوات أخرى.
نشيد بهذا الاستعداد في ايجاد حل عبر تنازل كل طرف عن شيء ما ليخرج الجميع منتصرا والمهم هو إيجاد حل سلمي تظهر فيه جميع الأطراف نوعا من السخاء.
ومن جانبه، ايضا استقبل نائب رئيس مجلس الشيوخ المكسيكي السيد فرانسيسكو أغوستان أرويو مبعوثي جلالة الملك، بحضور رؤساء لجن العلاقات الخارجية المكلفة بشؤون إفريقيا وأوربا بالمجلس.
تصريح فرانسيسكو أرويو نائب رئيس مجلس المستشارين المكسيكي:
مبادرة جلالة الملك محمد السادس عبر محاولة الحكومة تقديم حل بديل تؤكد جيدا نية واستعداد المغرب حل هذا المشكل حل يحترم مبادئ الديمقراطية والحريات.
تصريح رامون كاليندو رئيس لجنة برلمانية بالبرلمان المكسيكي:
نتابع عن قرب مسلسل التغييرات التي يعيشها المغرب ، تفصلنا مسافات بعيدة من وجهة نظر جغرافية ، و لكن هذه المسافة تنمحي من حيث درجة الاهتمام بالتحولات التي قام بها الملك الشاب الذي زار المكسيك و الذي نكن له كل الاحترام
وزيرة العلاقات الخارجية المكسيكة تبرز أهمية المقترح المغربي بعد لقاء بمبعوثي جلالة الملك
23-03-2007
أبرزت وزيرة العلاقات الخارجية المكسيكية السيدة باتريسيا اسبينوزا يوم الخميس, أهمية مقترح صاحب الجلالة الملك محمد السادس المتعلق بمنح حكم ذاتي موسع للأقاليم الجنوبية للمملكة ومسلسل التشاور الذي انخرط فيه جلالة الملك من أجل تسوية قضية الصحراء.
وقالت السيدة اسبينوزا, في تصريح للصحافة عقب المباحثات التي أجرتها مع مبعوثي صاحب الجلالة الملك محمد السادس السيدين محمد بن عيسى وزير الشؤون الخارجية والتعاون وخليهن ولد الرشيد رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية, إن بلادها تنتظر باهتمام كبير المشروع النهائي للمقترح المغربي الذي ستدرسه بعناية كبيرة.
وقالت "باعتبار المكسيك بلدا محبا للسلام ومحبذا للمفاوضات, فإنه يستقبل أية مبادرة تتوخى تسوية النزاع عبر التعاون والتشاور السياسي".
وأضافت الوزيرة أنه "كما هو الشأن في أي نزاع, يتعين على الأطراف المعنية نفسها اتخاذ قرار بخصوص السبل الواجب اتباعها والعناصر الواجب أخذها بعين الاعتبار من أجل التوصل, كما نأمل, إلى حل يحظى بقبول كافة الأطراف المعنية".
وكان مبعوثا صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد سلما, خلال هذا اللقاء, لرئيسة الدبلوماسية المكسيكية رسالة من جلالة الملك موجهة إلى رئيس الولايات المتحدة المكسيكية السيد فيليب كالديرون.
وقدم مبعوثا جلالة الملك أيضا للوزيرة الخطوط العريضة لمقترح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية في إطار الوحدة الترابية للمغرب واحترام سيادته.
وقد حضر هذا الاجتماع عن الجانب المكسيكي, نائبة وزيرة العلاقات الخارجية السيدة لورد أراندا بيزوري والمديرة العامة لإفريقيا والشرق الأوسط السيدة أنا لويزا فاخر, في حين حضره عن الجانب المغربي, سفير المغرب بالمكسيك السيد محمود الرميقي والسفير المدير العام للشؤون السياسية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون السيد يوسف العمراني ومدير الاتصال بنفس الوزارة السيد فؤاد يازوغ.
تصريح السيدة باتريسيا إيسبينوزا، وزيرة العلاقات الخارجية المكسيكية
سننتظر باهتمام بالغ وسندرس جوهر مقترح جلالة الملك محمد السادس ولقد أكدنا في الوقت ذاته أن المكسيك المحبة للسلام والتي تؤمن بالجوار والتواصل ترحب بهذه المبادرة وبأي خطوة قادرة على فض هذا النزاع عبر الحوار والتعاون والشراكة السياسية.