Document sans titre  
الـعـربية Español Français English Deutsch Русский Português Italiano
السبت 04 ماي 2024
ملفـات

حل يوم الأربعاء ثالث ماي 2006 بفرنسا وفد عن المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية برئاسة السيد خليهن ولد الرشيد و أمينه العام السيد ماء العينين خليهن ماء العينين وأعضاء من المجلس في سياق زيارة عمل تستغرق ثلاثة أيام، للتعريف بالمبادرة المغربية لمنح الحكم الذاتي للصحراء، والتعرف على نماذج الحكم الذاتي الناجحة في الأراضي ما وراء البحار ( دوم/ توم).



ويتكون وفد المجلس من من: السيدة كلثوم الخياط، ومولاي أحمد مغيزلات، والسيد بريكة الزروالي، والسيد عثمان عيلة، والسيد أبا عبد العزيز، والسيد شكاف علي سالم، والسيد الشريف مولاي حسنة، والسيد الموساوي سيدي خداد. 

يوم الأربعاء 03 ماي 2006

وفد المجلس يجتمع في باريس بنائب رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي

جون كلود غودان: مقترح الحكم الذاتي مهم لأنه يعمل على تقريب جميع وجهات النظر

أكد السيد جون كلود غودان نائب رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي أن مشروع منح حكم ذاتيموسع للأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية يعد مقترحا جيدا. وأوضح غودان في تصريح له, عقب لقاء عقده اليوم الاربعاء بباريس مع وفد هام عن المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية برئاسة خليهنا ولد الرشيد رئيس المجلس ,أن مشروع حكم ذاتي موسع تحت السيادة المغربية يمثل بالفعل مقترحا "مهما" على اعتبار أنه يعمل على تقريب جميع وجهات النظر

وقد أعطى ولد الرشيد خلال هذا اللقاء لمحة تاريخية عن قضية الصحراء مستعرضا الطريق المسدود الذي وصل اليه حاليا هذا النزاع المصطنع الذي طال أكثر من اللازم ولاحظ ولد الرشيد أن المهمة الاساسية للمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية الذي تم إحداثه في مارس الماضي من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس تكمن في توفير الظروف الديبلوماسية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية الكفيلة بإيجاد حل نهائي لهذا النزاع عبر حكم ذاتي موسع تحت السيادة المغربية

وأكد أن المجلس الذي يضم ممثلين عن كل الفعاليات يشكل قوة اقتراحية فعالة في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية للاقاليم الجنوبية مسجلا أن السيد "خليل الرقيبي" العضو السابق بجيش التحرير المغربي والمتقاعد بالقوات المسلحة الملكية المغربية ووالد ما يسمى رئيس "الجمهورية الصحراوية " الوهمية "عضو نشيط" بالمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية

وسجل ولد الرشيد أن المقترح المغربي بمنح حكم ذاتي موسع يعد "سابقة في القارة الافريقية وبالعالم العربي -الاسلامي" مبرزا أنه ليس هناك أي خيار آخر لتسوية هذه المشكلة غير حل سياسي مقبول من طرف جميع الاطراف وأكد ولد الرشيد أن منظمة الامم المتحدة واعية تمام الوعي بأن استفتاء لتقرير المصير "غير ممكن وغير مقبول " بالنظر الى عدة عوامل مشيرا إلى أن هذا النزاع يعد "نتاجا خالصا للحرب الباردة " وأن قضية الصحراء تعد "قضية مغربية -مغربية محضة "

من جهة أخرى أشار ولد الرشيد الى أن مخطط بيكر "أقبر بشكل نهائي" مبرزا أن القرار الاخير لمجلس الامن للامم المتحدة أعرب بصريح العبارة عن تأييده لحل سياسي لهذه القضية  وقال رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية بهذا الخصوص "اذا كانت الجزائر غير معنية بهذه القضية ,فلتتركنا ننخرط في حوار مع "البوليساريو" من أجل تطبيق هذا الحكم الذاتي وبالتالي وضع حد لهذا النزاع المصطنع والهامشي بالنسبة للامم المتحدة والمساهمة في تشييد المغرب العربي القوي والمتلاحم والمنسجم وإرساء الاستقرار بالمنطقة"

كما شكل موضوع منح حكم ذاتي موسع تحت السيادة المغربية محور محادثات جرت بين وفد المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية مع السيدين إيريك راوول النائب عن حزب االاتحاد من أجل حركة شعبية (حزب الاغلبية) ونائب رئيس الجمعية الوطنية وجاك غود فران النائب أيضا عن الحزب نفسه ووزير سابق

وخلال هذه المحادثات ,قدمت كلثوم الخياط ,عضو المجلس والاطار السابق في البوليساريو (المكلفة بالعلاقات الدولية), عرضا عن تجربتها في تندوف والمعاناة اليومية لسكان مخيمات الحمادة جنوب غرب الجزائر ووصفت الخياط التي التحقت بالوطن الام منذ ثلاث سنوات الديكتاتورية والسلطة الشمولية المفروضين على سكان هذه المخيمات من قبل الانفصاليين ,الذين اغتنوا أساسا جراء اختلاس المساعدات الانسانية والتهريب في الوقت الذي يعاني فيه سكان المخيمات من أشد أنواع البؤس وسوء التغذية

كما حرصت الخياط على تقديم تفنيد الاكاذيب والدعايات التي يروج لها المرتزقة الذين يحتجزن سكان المخيمات بعيدا عن وطنهم الام المغرب  وفضلا عن خليهنا ولد الرشيد وكلثوم الخياط يضم وفد المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية كلا من ماء العينين بن خليهن ماء العينين الأمين العام للمجلس ومولاي أحمد مغيزلات وبريكة الزروالي وعتمان عيلة وأبا عبد العزيز والشكاف علي سالم والشريف مولاي حسنة والموساوي سيدي خداد

 لقاء مع الجمعيات الصحراوية بفرنسا: الحكم الذاتي "ليس مناورة ولا تكتيكا سياسيا"

أكد رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية السيد خليهن ولد الرشيد يوم الأربعاء بباريس، خلال لقاء مع ممثلي الجمعيات الصحراوية بفرنسا، أن مقترح الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة ليس "لا مناورة ولا تكتيكا سياسيا لكسب الوقت".
  
وأشار السيد خليهن ولد الرشيد إلى أن مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو "الحل الوحيد لتسوية مشكل الصحراء بشكل نهائي"، مسجلا أنه أمام المأزق الذي وجد فيه هذا النزاع المصطنع، فإن هذا المقترح يعد "مشروعا تاريخيا وثوريا وتجربة غير مسبوقة في العالم العربي والإسلامي، وفي القارة الإفريقية".

وأضاف أن هذا المشروع سيمكن من إشراك جميع مكونات المجتمع المغربي في بناء المغرب الحداثي والديمقراطي، مشيرا إلى أن هذا الخيار سيمكن أيضا الأمم المتحدة من حل نزاع الصحراء باتفاق جميع الأطراف.

وذكر بأن الصحراويين كانوا مغاربة على الدوام من خلال روابط البيعة التي ترجع إلى عهد المرابطين، مبرزا أن هذا المقترح يضمن للصحراويين حقوقهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وأكد أن "مشروع الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية لم تتقدم به لا الحكومة ولا الإدارة، ولكنه مشروع لصاحب الجلالة الملك محمد السادس"، مضيفا أن الشعب المغربي بجميع شرائحه من طنجة إلى الكويرة معبأ وراء شخص جلالة الملك لإيجاد تسوية نهائية لقضية الصحراء التي تعيق تطوير منطقة المغرب العربي برمتها وتهدد استقرارها وازدهارها.

وقال السيد خليهن ولد الرشيد إن خيار الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية "سيمكن جميع الصحراويين من الشعور بأنهم جزء لا يتجزأ من المغرب، كما سيمكنهم من تدبير شؤونهم بأنفسهم، والمشاركة في مسيرة بلدهم والمساهمة في التسوية النهائية لقضية الصحراء"، مشيرا إلى أن المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية هو مؤسسة مرتبطة مباشرة بجلالة الملك محمد السادس، وتهدف إلى الدفاع عن الوحدة الترابية والوطنية على حد سواء.

وخلال هذه المناسبة أبرز السيد خليهن ولد الرشيد أيضا الدور الطليعي الذي يلعبه أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وخصوصا أولئك الذين ينحدرون من الأقاليم الجنوبية للمملكة للتعريف بالسياسة الجديدة الذي يعتمدها المغرب في أقاليمه الجنوبية تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأبرز أن "المملكة تمد يدها إلى كل الصحراويين أينما وجدوا، والمغرب أصبح ينصت لكل مكوناته"، مشيرا إلى أن خيار الحكم الذاتي سيترجم من خلال لامركزية جد موسعة، ومشاركة سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية في بناء المغرب العصري.

وفي معرض تطرقه للسياق المثير للجدل الذي شهد ظهور حركة الانفصاليين، لاحظ السيد خليهن ولد الرشيد أنه"بوسعنا اليوم تحقيق المصالحة مع جميع الأطراف ومكونات المجتمع المدني المغربي الذين كان لديهم إحساس بالضرر في وقت من الأوقات من لدن الإدارة المغربية".
وأشار بهذا الصدد إلى ضرورة التخلص نهائيا من خلافات ومواجهات الماضي قصد فتح صفحة جديدة حيث سيتم إشراك جميع الصحراويين في مسيرة بلدهم

كما ذكر بأن قادة الحركة الانفصالية، الذين هم مغاربة جميعهم، تابعوا دراستهم الابتدائية والثانوية والجامعية بالمغرب ولهم جميعا أيضا روابط قرابة في المغرب.
وأشار على سبيل المثال إلى والد زعيم الانفصاليين محمد عبد العزيز، موضحا أنه (الوالد) "عضو نشيط داخل المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية". 

وفي معرض حديثه عن منجزات المغرب، أشار السيد خليهن ولد الرشيد إلى أن المملكة أصبحت ورشا كبيرا للإصلاحات في ميدان الديمقراطية، واحترام حقوق الإنسان، وتوسيع حقل الحريات الفردية والجماعية، فضلا عن المكانة التي أصبحت تحتلها المرأة داخل المجتمع.

ومن جهة أخرى أعرب السيد خليهن ولد الرشيد عن سعادته لكون أول اجتماع خارج المملكة لأعضاء المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية ينعقد بفرنسا، "البلد الذي تجمعه مع المغرب، ومنذ استقلاله، علاقات سياسية ودبلوماسية واقتصادية واجتماعية وثقافية ممتازة".

وأشار إلى أن هذه الزيارة تندرج في إطار استراتيجية المجلس للتعريف بأهدافه والدفاع عن القضايا الوطنية للمملكة، وعلى رأسها القضية الوطنية الأولى التي تتمثل في قضية الصحراء.

وأجمع المشاركون في اللقاء على الإشادة بهذه المبادرة التي اتخذها المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية بمباشرة حوار ونقاش شفاف حول مهام وأهداف هذه المؤسسة. وأشادوا أيضا بمقترح الحكم الذاتي الموسع الذي سيقدمه المغرب للأمم المتحدة.

كما طلبوا من رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية إبلاغ جلالة الملك عبارات إخلاصهم وولائهم، وكذا تعلقهم المكين بالعرش العلوي المجيد، معربين عن استعدادهم للدفاع عن الوحدة الترابية والوطنية للمملكة.

وجرى هذا اللقاء بحضور السيد فتح الله السجلماسي سفير المغرب بفرنسا والأمين العام للمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية السيد ماء العينين بن خليهن ماء العينين، والسيدة كلثوم الخياطي، ومولاي أحمد مغيزلات، والسيد بريكا الزروالي، والسيد عثمان عايلا، والسيد أبا عبد العزيز، والسيد شكاف علي سالم، والسيد الشريف مولاي الحسن، والسيد الموساوي سيدي خداد، وكذا رؤساء وممثلو الجمعيات
الصحراوية بفرنسا.


ندوة صحفية بمقر سفارة المملكة المغربية بباريس

عقد السيد خليهن ولد الرشيد، رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية ندوة صحفية يوم الأربعاء بمقر سفارة المملكة المغربية بباريس، مع ممثلي مختلف الوسائل الإعلامية المكتوبة والسمعية البصرية، ألقى خلالها عرضا مفصلا حول المبادرة المغربية لمنح حكم ذاتي موسع لمنطقة الصحراء وطي صفحة الماضي والمصالحة، ومهام الكوركاس المحدث لهذه الغاية من طرف جلالة الملك محمد السادس.

وتناولت أسئلة الصحفيين موضوع نزاع الصحراء والآفاق المستقبلية للمقترح المغربي لطي صفحة هذا النزاع بصفة لا رجعة فيها.

وحضر هذه الندوة مجموعة مهمة من الصحفيين يمثلون عددا من وسائل الإعلام  بفرنسا، ضمنها ليبراسيون ولومانيتي دو ديمانش ويومية لومانيتي ولوفيغارو ووكالة الأنباء الفرنسية ( أ ف ب) ووكالة المغرب العربي للأنباء ووكالة أسوشيايتد برس وأرابيز وجون أفريك وموقع يا بلادي وراديو فرانس الدولي وراديو مونتي كارلو، وقناة تي في 5 .  كما حضر اللقاء ميشيل بوناجيم، رئيس نادي الصحافة العربية،

اجتماع وفد المجلس بمسؤولي حزب الخضر الفرنسي

استقبل وفد المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، يوم الأربعاء، بمقر حزب الخضر من طرف مسؤولي الحزب، وتعد هذه أول مرة يستقبل فيها
أطر الحزب وفدا مغربيا للاستماع إلى وجهة نظره في موضوع الصحراء، والحلول المقترحة للخروج بحل في هذا الشأن.

وتميز هذا اللقاء يحضور السيدة حليمة بومديان، من أصل جزائري المعروفة بتحيزها للدفاع عن موقف البوليساريو، وذلك بصفتها رئيسة اللجنة الحزبية التي استقبلت وفد المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية

وبعد مداخلة السيد خليهن ولد الرشيد التي تضمنت بالتحليل جميع الجوانب المتعلقة بملف النزاع، أخذ الكلمة أعضاء اللجنة الحزبية، حيث طرحوا مجموعة من الاستفسارات المتعلقة بالموضوع، خاصة فيما يتعلق بجبهة البوليساريو وتمثيليتها للشعب الصحراوي، كممثل وحيد للصحراويين.

ودحض السيد خليهن ولد الرشيد هذه النظرية المنية على التمثيلية الوحيدة للبوليساريو كممثل وحيد للشعب الصحراوي، باعتبارها مغالطة ولا أساس لها من الصحة في أرض الواقع، حيث أكد أن البوليساريو لا يمثلون إلا أقلية الصحراويين، وأن ثلثي الصحراويين يوجدون فوق أرضهم في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية

وتركت هذه التوضيحات صدى طيب بين الحضور الذي عبر عن تفهمه للاستراتيجية المغربية الجديدة لحل النزاع والمترجمة في مقترح الحكم الذاتي، مؤكدين في هذا الإطار على رفع هذه المعطيات الجديدة على أنظار مسؤولي حزبهم لدراسة معمقة في هذا الشأن.

وتندرج زيارة وفد المجلس إلى فرنسا خلال يومي 03 و04 ماي في إطار استراتيجية المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية الهادفة إلى التعريف بأهدافه والدفاع عن قضية الوحدة الترابية وسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، والتعريف بالمبادرة المغربية لمنح حكم ذاتي موسع لمنطقة الصحراء، من أجل وضع حد نهائي لنزاع عقيم تجاوز ثلاثين عاما.

واعتبر السيد برود في لقاء مع وفد المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية تم يوم الخميس أن المبادرة المغربية هي  بمثابة إشارة واضحة لديناميكية اجتماعية من شأنها أن تشارك بشكل فعال في بناء المغرب العربي الكبير.
 
وأوصى برود عقب استماعه لمداخلة رئيس المجلس السيد خليهن ولد الرشيد والتي تضمنت جميع معطيات ملف النزاع في الماضي وحيثياته والآفاق المستقبلية في ضوء المبادرة المغربية بالحفاظ على الاتصال بينه وبين أعضاء الوفد المغربي حتى الوصول إلى الأهداف المتوخاة في هذا السياق

يوم الخمبس 04 ماي 2006


رئيس المجلس في حوار مع صحيفة " لالزاس" الفرنسية: المصالحة ثم السلام


أكد رئيس المجلس في حديث عبر الهاتف لصحيفة (لالزاس) الفرنسية يوم الخميس 4 ماي 2006 أن الأمم المتحدة استنتجت، من خلال تقرير الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان حول الصحراء أن "مخطط بيكر غير قابل للتطبيق" وأنه "من غير الممكن إجراء الاستفتاء".

وقال السيد خليهن ولد الرشيد، إن "المأزق الحالي بكونه غير مقبول على الصعيد الإنساني، يدفعنا في اتجاه حل لا يمكن أن يكون سوى الحكم الذاتي" تحت السيادة المغربية.وأشار بهذا الصدد إلى أن "الصحراء تندرج ضمن العزم الكبير لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على إحداث تغيير عميق في المملكة بفضل الإصلاحات التي يباشرها جلالته على المستويين المجتمعي والاقتصادي" وعلى "هذا المستجد الضخم الذي سيكون ممثلا في اللامركزية".
واعتبر السيد ولد الرشيد أن 2006 ستكون سنة مناسبة لإيجاد الحل التوافقي.
وأكد من جهة أخرى أن (البوليساريو) "حركة دوغمائية لها فكر وحيد، وذات منظومة واتجاه وحيدين منذ 30 سنة"، مسجلا أنه يلزمها المزيد من الوقت لتصبح براغماتية وتقبل بالواقع. وقال "نعتقد أنه بإمكاننا مساعدتها عن طريق النقاش (...) نريد إقناع أعضاء البوليساريو أنه لم ينهزموا، وأن الإرادة التي تحدوهم منذ أمد بعيد في أن يكونوا جزءا من المغرب، تتحقق".

ومن جهة أخرى دعا السيد ولد الرشيد الجزائر "إلى عدم عرقلة الأمم المتحدة والصحراويين، بل على العكس أن تساعدنا، نحن الصحراويين، وتنصت لنا، لإيجاد حل سياسي لهذا النزاع الذي هو نزاع مغربي داخلي". وقال إن "الجزائر بلد شقيق، وأكثر قربا للمغرب. يجب طي الصفحة وتفعيل البناء المغاربي".
وفيما يلي نص الحوار:

في  ما يلي نص الحوار:

رئيس مجلس معين من طرف محمد السادس، خليهن ولد الرشيد يتحاور مع "إخوانه" الصحراويين من أجل إيجاد حل مقبول من طرف الجميع

سؤال: كيف تنظر لقرار مجلس الأمن الذي يرضي جميع الأطراف ؟

خليهن ولد الرشيد: هذا القرار يرضي ظاهريا كل العالم، لأنه يدعو الأطراف لإيجاد حل سياسي متوافق عليه، وهو النهج الممكن. والأمم المتحدة خلصت من خلال تقرير كوفي عنان المبني على توصيات مبعوثه الشخصي بيير فان والسوم، إلى أن مخطط بيكر غير قابل للتطبيق، وأن الاستفتاء غير ممكن.
 وبما أن المأزق الحالي مرفوض من الناحية الإنسانية، فنحن ندفع في اتجاه حل سياسي، وهذا الحل لا يمكن أن يكون إلا الحكم الذاتي، ولأمم المتحدة لا يمكن أن تفصح بوضوح عن هذا الاتجاه حتى لا تتهم بالانحياز لطرف ما، ولكن من البديهي أنها تميل إلى الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
و مهما اختلفت القراءات بشأن القرار الأممي، فإن الرضا المعبر عنه يعتبر في حد ذاته إشارة جيدة.

سؤال: ألم يغير المغرب توجهه لمقاربة أزمة الصحراء؟

خليهن ولد الرشيد: بلى، لقد أعيدت الحياة للمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، الكوركاس،   وقد أراد جلالة الملك إحداث تغيير سياسي، وطي صفحة سوء التفاهم مع الصحراويين.
 إن السياسة الجديدة تنبني على المصالحة وإرادة تصديق ما تعلن عنه الجزائر، كونها ليست طرفا معنيا، بل أنها بكل بساطة تحمي لاجئين فوق أرضها.
أريد أن أفكر في أن الرئيس بوتفليقة له نية حسنة، وعندما تكون الظروف ملائمة، وهذا يتطلب أولا تهدئة العقول والأعصاب، سأطلب اللقاء به، وسأشكر الجزائر على ما فعلت وقدمت لإخواننا، وألتمس منها  عدم وضع العراقيل في الأمم المتحدة وأمام الصحراويين، ومساعدتنا، نحن الصحراويين، على إيجاد حل سياسي لهذا النزاع الذي هو نزاع داخلي بالمغرب، رغم التداخلات الدولية.
وفي هذا الاتجاه، ولأن كل الصحراويين إخوة وأبناء عمومة، قلت لمحمد عبد العزيز، رئيس البوليساريو، بأنني أقبل أن يصير رئيسا مستقبليا لمنطقة الحكم الذاتي، طبعا بعد تقديم البيعة لمحمد السادس.
الجزائر دولة شقيقة مهمة، الدولة الأقرب إلى المغرب والأكثر تكاملا معه، ولذلك، ينبغي طي الصفحة، والانطلاق نحو بناء المغرب العربي.

سؤال: هل لديك اتصالات مع البوليساريو؟ وما هي وضعية اللاجئين بتندوف؟

خليهن ولد الرشيد: العلاقات لم تنقطع أبدا بصفة مطلقة. نحن نتواصل، وبطريقتنا العربية الخاصة كذلك، ( تناقل الأخبار من شخص لآخر).
البوليساريو التي أنشأها في بداية السبعينات مجموعة من الشباب الجامعي بالدار البيضاء، هي حركة دغمائية، تدين منذ 30 سنة بفكر وحيد، ونظام وحيد وتوجيه وحيد. ومن أجل أن تكون هذه الحركة براغماتية وتقبل بالواقع، يتطلب ذلك وقتا. ونحن نفكر في مساعدتها بالحوار، والحوار بنفس طويل أساس تقاليد البدو الرحل. وكل هذه الأشياء جارية الآن. نحن نريد إقناع أعضاء البوليساريو بأنهم لم يفشلوا، وأن إرادة الأعوام الماضية بالانتماء إلى المغرب النافع تتحقق.  نريد نسيان الماضي و الانطلاق.

سؤال: ماذا يقول السكان المحليون؟ لحد الآن، عملكم ينصب أساسا على الجانب النفسي؟

خليهن ولد الرشيد: نعم، عملنا الحالي ينصب على الجانب النفسي أكثر منه سياسي. ومحمد السادس كلفني بمهمة المصالحة، وهي مهمة نبيلة مبنية على نسيان الماضي، في أفق مغرب جديد تبذل الجهود لبنائه. ويجب أن نتقاسم هذه الإرادة الملكية قصد إعداد النفوس لهذا الاتفاق. وسنعرض أيضا على الملك مشروع الحكم الذاتي الذي سيعتمد على التجارب الناجحة للدول الغربية سواء في فرنسا و إسبانيا وانجلترا وألمانيا أو في إيطاليا.
 قضية الصحراء تندرج ضمن الأهداف الكبرى لمحمد السادس لتثوير تسيير شؤون المملكة، بفضل الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية، وبفضل هذا المستجد الكبير، ألا وهو اللامركزية.
 السكان المحليون فرحون جدا، لأنه أصبح بإمكانهم أخيرا أن يبصروا هذا النور في منتهى النفق، فقد أنهكهم هذا النزاع الذي دام طويلا،ومن الحدود المغلقة، وهم يرون الآن أن الملك في طريق حل مشاكلهم و الاعتراف بحقوقهم.

سؤال: هل بات موعد إرساء السلام قريبا؟

خليهن ولد الرشيد: منذ أن أنشأ الكوركاس، لاحظنا تحسنا في الوضعية النفسية داخل المخيمات، السكان تسمع وتشاهد برامج التلفزة، وهي راضية عن خطابنا. أنا متفائل، ولست بساذج، وأظن أن سنة 2006 ستكون سنة خير من أجل الوصول إلى حل توافقي. ونحن نعتمد علي سكان المخيمات لتغيير الأمور.
البوليساريو منظمة سياسية عسكرية تستمد قوتها من تنظيماتها العسكرية، لها أيضا ميزانية، وهي من يوزع الماء والغذاء.... ونحن نأمل أن السكان لن يرغبوا أكثر في استمرارها بالتحكم في مصيرهم.
 الجميع قد يرتكب أخطاء، أو ارتكبها في وقت من الأوقات، كل من البوليساريو والمغرب إزاء الصحراويين. ومن هنا الحاجة إلى المصالحة


 مؤتمر صحافي  بمركز استقبال الصحافة الأجنبية: الحكم الذاتي أفضل حل للصحراء

أكد رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية السيد خليهنا ولد الرشيد اليوم الخميس بباريس أن مشروع الحكم الذاتي الموسع للأقاليم الجنوبية للمملكة هو الحل " الأمثل والأنسب" لتسوية قضية الصحراء . وقال السيد خليهنا ولد الرشيد خلال مؤتمر صحافي عقد بمركز الاستقبال الخاص بالصحافة الأجنبية بأن هذا المشروع الملكي يهدف بالأساس إلى وضع حد لهذا النزاع المصطنع الذي "يسمم منطقة المغرب العربي والعلاقات المغربية-الجزائرية ويشغل بال المجموعة الدولية ".

 

وأضاف أن اقتراح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد الكفيل ب " الحفاظ على كرامة وشرف " كافة الأطراف المعنية مؤكدا أنه بالموافقة على هذا الحل لن "يكون هناك لا غالب ولا مغلوب" وأن هذا الخيار سيكون مفيدا للأمم المتحدة أيضا حيث سيمكنها من تسوية سلمية لنزاع يهدد المنطقة ويشكل بؤرة توتر وعدم استقرار دائم .

وأكد السيد خليهنا أن هذا المشروع الذي لا يمثل " لا مناورة سياسية ولا تكتيكا سياسيا أو استراتيجية على المدى القصير لمجرد ربح الوقت " يضمن للصحراويين المغاربة الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية .ولاحظ أن كل خيار آخر غير اقتراح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية " لن يعمل إلى على إطالة أمد التوتر بالمنطقة وعدم الاستقرار بالقارة الافريقية التي تعاني اصلا من حروب بين الإخوة " .

وقال إن الصحراويين المغاربة " لم يعدوا قادرين على تحمل المأزق الحالي " مبرزا في هذا الصدد أن للجزائرا دورا مهما تلعبه لتسوية هذا النزاع ومن ثمة بناء مغرب عربي على أسس متينة يخدم شعوب هذه المنطقة .وبعد أن ذكر بأن مخطط بيكر قد " أقبر بصفة نهائية " وأن استفتاء تقرير المصير " غير قابل للتطبيق سواء من الناحية التقنية أو السياسية " أكد رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية أن المشروع الملكي هو المخرج الوحيد الممكن الذي يمكن سكان مخيمات تندوف من العودة إلى وطنهم الأم ،المغرب، والمساهمة في ورش التنمية التي تشهدها المملكة .

وأوضح السيد ولد الرشيد أن المجلس، الذي يقوم بأول مهمة له في الخارج، قد باشر التشاور مع سكان الاقليم الجنوبية حول المبادرة الملكية ويعتزم فتح حوار مع ساكنة مخيمات لحمادة وكذا مع الجزائر.وقال ان مشروع حكم ذاتي موسع تحت السيادة المغربية يوجد "في طور الاعداد بشكل ديموقراطي وشفاف، بمشاركة جميع فعاليات المجتمع المدني وخبراء" مبرزا أن هذا المقترح يتوجه "إلى مجموع السكان بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية".

وأضاف أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس يراهن على المستقبل " من خلال طرح مشروع الحكم الذاتي وهو مشروع سيمكن جميع الصحراويين من تدبير شؤونهم بأنفسهم وسيرسخ مزيدا من الديموقراطية والمشاركة في تدبير الشأن العام مشيرا إلى أن المشروع يستجيب تماما لتطلعات الصحراويين ويشكل "تطورا عميقا في السياسة المغربية" .

من جهة أخرى، اعتبر رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية في الندوة الصحافية التي حضرها سفير المغرب بباريس السيد فتح الله السيجلماسي أن المشروع الذي يشكل "سابقة في العالم العربي الاسلامي والقارة الافريقية مصاغ بشكل جيد قانونيا وسياسيا ويلبي هدفين أساسيين هما احترام السيادة المغربية في مجملها وتحقيق التطلعات التي كانت وراء اندلاع النزاع".

ولاحظ السيد ولد الرشيد أن المقترح المغربي يشكل أيضا بالنسبة للجزائر التي تقول إنها غير معنية بقضية الصحراء "فرصة تاريخية" للتخلص من هذا النزاع المصطنع "وتمكننا من الانخراط في حوار مع البوليساريو لتفعيل هذا الحكم الذاتي"، مبرزا أن موريتانيا، المنشغلة بإرساء الاستقرار في المنطقة وفتح الحدود وبناء مغرب عربي قوي "معنية بالدرجة الأولى" بهذا المشروع.

ويتكون وفد المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية إلى جانب السيد خليهنا ولد الرشيد من الأمين العام للمجلس السيد ماء العينين بن خليهن ماء العينين، والسيدة كلثوم خايتي، ومولاي أحمد مغيزلات، والسيد بريكة الزروالي، والسيد عثمان عايلا، والسيد عبة عبد العزيز، والسيد شغاف علي سالم، والسيد الشريف مولاي حسنة، والسيد الموساوي سيدي خداد.


يوم الجمعة 05 ماي 2006

خليهن ولد الرشيد في تصريح لإذاعة فرنسا الدولية (راديو فرانس أنترناسيونال)

اضغط هنا للاستماع 

الصحافي: ما هي مصداقية مجلس من الأعيان الصحراويين خاضع لتسيير القصر الملكي؟

خليهن ولد الرشيد:  لست متفقا تماما مع هذا التعريف، لأنه أولا ليس مجلس أعيان، ثم إنه ليس خاضعا لتسيير القصر الملكي.
إنه مجلس ملكي يمثل كافة مكونات المجتمع الصحراوي، بمعنى أنه يعتمد أساسا على التمثيلية القبلية، والقبيلة تعتبر ذات تمثيلية كبرى في الصحراء.
من المؤكد أن هذا المجلس ليس مجلسا منتخبا، ولكنه مجلس يمثل صميم المجتمع الصحراوي، ويضم شخصيات تتزعم قبائلها وأنصارها.

الصحافي: إذن أنتم تقولون إنكم لستم مسيرون من لدن الملك، وإنما الدافع جاء من قبل الملك حين زار العيون في مارس الماضي

خليهن ولد الرشيد: تماما، الدافع نعم. جلالة الملك محمد السادس أراد طي صفحة المؤاخذات والمخاصمات القديمة بين الإدارة المغربية والصحراويين، وهي المؤاخذات والمخاصمات ذاتها التي أدت إلى نشوء جبهة البوليساريو ونزاع الصحراء

الصحافي: إذن أنتم تعلمون أن هناك صحراويين يطالبون بالاستقلال، وهم ليسوا فقط 100 ألف من لاجئي تندوف، ولكن أيضا الشباب الذين قاموا بالانتفاضة عندكم في العيون، فما هي إذن تمثيليتكم؟

خليهن ولد الرشيد: أولا لا وجود ل100 ألف شخص في تندوف، والأمم المتحدة أعلنتها بوضوح.

الصحافي: 90 ألف

خليهن ولد الرشيد: قالوا 90 ألف، ولكن هذا تقدير أولي، وحتما العدد أقل، أقل بكثير، وأنا افترض أنهم ما بين 40 و50 ألف شخص في مخيمات تندوف.
سألتني عن الانتفاضة، لا وجود لانتفاضة في العيون، الأحداث التي وقعت في العيون في ماي وأكتوبر 2005 من نفس العام هي مجرد أحداث صغيرة ومحدودة في المكان، قادها بالتأكيد متعاطفون مع البوليساريو، ولكنها تظل على أية حال أحداثا جد محدودة، وتمثل أقلية صغيرة جدا. زد على ذلك، أن جميع الأشخاص المتورطين في تلك الأحداث تم إطلاق سراحهم بفضل العفو الذي اصدره في حقهم جلالة الملك.

الصحافي: خليهن ولد الرشيد، بما أنكم متيقنون من تمثيليتكم، لماذا ترفضون استفتاء تقرير المصير الذي عرضه جيمس بيكر منذ ثلاث سنوات؟

خليهن ولد الرشيد: أقول ببساطة إن هذا الاستفتاء غير قابل للتحقيق ومستحيل، لأنه يتطلب تغيير خريطة كل المغرب العربي تقريبا، تحديد هوية من؟ وأين يقطن؟ وما هو الأصل؟ هنا بالذات ما توصلت إليه الأمم المتحدة.
لإجراء استفتاء حقيقي لتحديد الهوية على أساس القبائل الصحراوية، ينبغي تغيير الحدود، حدود المغرب والجزائر ومالي وموريتانيا، وسيكون أمامك تجمع صحراوي لا يتطلب منك أي تحديد الهوية لأنهم صحراويو الأصل.
إنها الحدود قبل الاستعمار، المجال الترابي الديموغرافي حيث يعيش هؤلاء السكان، سكان نواديبو، سكان الزويرات، سكان تندوف، سكان التاوداني شمال مالي، ينبغي دفع كل هؤلاء للتصويت، إذن لهذه الأسباب أقبرت الأمم المتحدة مخطط بيكر، لأنه غير قابل للتحقيق.

الصحافي: بدل هذا الاستفتاء، يعلن الملك عن مخطط للحكم الذاتي في الصحراء يكون جاهزا خلال بضعة أشهر، وطلب منكم مده باقتراحات، هل يمكن أن نتصور وضعا يشبه ما هو قائم في كاتالونيا بإسبانيا، يمنح كل شيء، باستثناء العملة والدفاع والشؤون الخارجية؟

خليهن ولد الرشيد: نعم، سنقوم بوضع حكم ذاتي على الطريقة المغربية، لكن سنستلهم بشكل واسع من التجارب القائمة، ومؤكد أن إسبانيا نموذج جيد.

الصحافي: في تقريره الأخير، طالب المغرب وجبهة البوليساريو بإجراء مفاوضات مباشرة، وهو ما يسير في اتجاهكم، لكن خلال الأسبوع الماضي، قام مجلس الأمن بالتراجع، أليس هذا انتصار للجزائر وجنوب افريقيا؟

خليهن ولد الرشيد:: بالتأكيد لا، المغرب لا يقول أبدا إنه انتصر، بل قال يجب أن نتفاوض. ما لا أفهمه شخصيا هو أن تقول أطراف إنها لا تريد التفاوض، كيف يمكن القبول بمثل هذا؟ تقول لا يمكن التفاوض وتريد استعادة مخطط بيكر.. مخطط بيكر أقبر، مات تماما، بل إنه ولد ميتا.
إذن لنتفاوض على أساس الحكم الذاتي. أولا، الجزائر تقوم إنها ليست معنية، وأنا أقول لها، طيب، ساهمي من أجل أن نتفاوض مع إخواننا الصحراويين الموجودين عندك في تندوف أو الجزائر العاصمة، كوني لينة، قلت للجزائر إخواننا...

الصحافي: ألم يعد المغرب معزولا أكثر فأكثر أمام الجزائر الغنية بالبترول والمدعومة حاليا من جنوب افريقيا؟

خليهن ولد الرشيد: كلا، جنوب افريقيا هي ابعد ما تكون عن هذا المشكل، والموقف الراهن ناجم عن تنظيم كأس العالم، وهذا مشكل جانبي.  الجزائر بلى، وأنا سعيد أنها غنية، وأتمنى لو أن هذا الغنى يؤدي إلى ازدهار تقدم المغرب العربي.  أتمنى لا يذهب هذا الغنى سدى، وألا تنفق في شراء الأسلحة.  أتمنى لو أن الجزائر تتقدم، وتكون النموذج الذي يحتذى به. الجزائر عالجت بفضل الحوار والوفاق مشاكلها الداخلية. نريد لهذه التجربة التي قادتها الجزائر لحل مشاكلها الداخلية أن تساهم في حل مشكل الصحراويين.

الصحافي: أنتم قلقون بشأن عقود الأسلحة الموقعة أخيرا بين الجزائر وروسيا؟

خليهن ولد الرشيد: كلا، لن يقع أبدا أي نزاع بين المغرب والجزائر

الصحافي: منذ 30 عاما وهذا النزاع معلق، ونرى بوضوح أن هناك حرب استنزاف بين المغرب من جهة، والبوليساريو والجزائر من جهة ثانية، ألا تخشون الخسارة في هذه الحرب؟

خليهن ولد الرشيد: لا، حركة البوليساريو موجودة منذ 1976، وقياديوها موجودون منذ 1976، الاتحاد السوفيتي اختفى، والديمقراطية برزت في افريقيا، بعكس جبهة البوليساريو التي ظلت هي نفسها، بنفس القياديين، والمخيمات يتم تسييرها بطريقتهم، ويجب تغيير هذا الوضع

الصحافي: ليس هذا لطيفا بالنسبة لمحمد عبد العزيز؟

خليهن ولد الرشيد:: كلا، زد على ذلك، أنه من أبناء عمومتي، قلت له، اسمعوا يا محمد، تعالوا، يمكنكم في حال فزتم في الانتخابات، ونحن سنساعدكم على الفوز، تعالوا لتسيير وقيادة سلطة حقيقية، هيئة حقيقية، الحكم الذاتي داخل السيادة المغربية

الصحافي: خليهن ولد الرشيد، شكرا

هوبير فيدرين يصف مقترح الحكم الذاتي الموسع بالصحراء ب "المهم جدا"

وصف السيد هوبير فيدرين وزير الشؤون الخارجية الفرنسي الأسبق وعضو الحزب الاشتراكي اليوم الخميس بباريس مشروع الحكم الذاتي الموسع بالصحراء ب "المقترح المهم جدا" و "الشجاع". واطلع السيد فيدرين خلال مباحثات مع السيد خليهنا ولد الرشيد رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية على المقترح المغربي ومهام المجلس الذي تم تنصيبه يوم 25 مارس الماضي من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس مشيرا إلى أن المقترح المغربي يتيح "حكما ذاتيا موسعا حقيقيا". واعتبر أنه يتعين على الدول العربية والإسلامية أن تقتدي بهذه التجربة لتتمكن من وضع حد لبعض النزاعات.

 
من جانبه لاحظ السيد خليهن خلال هذا اللقاء بأن مقترح المغرب منح حكم ذاتي موسع يعد "تجربة غير مسبوقة وفريدة في القارة الإفريقية وبالعالم العربي والإسلامي" مشيرا إلى أن منظمة الأمم المتحدة "واعية تماما بأن تنظيم استفتاء لتقرير المصير يرتكز على تحديد هوية السكان أمر مستحيل".وبخصوص مخطط بيكر قال السيد خليهن إنه "قد أقبر نهائيا" مؤكدا أن المقترح الجديد لمجلس الأمن أعلن بوضوح دعمه لحل سياسي متفاوض بشأنه من قبل الأطراف المعنية.

وبعد أن ذكر بأن الجزائر تقول بأنها " غير معنية مباشرة" بهذه القضية قال السيد خليهنا ولد الرشيد بأن المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية يدعو الجزائر من هذا المنطلق لتسهيل اللقاءات مع حركة الانفصاليين التي تحتضنها فوق أراضيها منذ حوالي 30 سنة بهدف المساهمة في التسوية النهائية لهذا الملف الذي يعرقل بناء مغرب عربي كبير مزدهر ومتكامل ويهدد الاستقرار والسلم في المنطقة بأكملها.وكان وفد المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية قد استقبل قبل ذلك بمقر حزب الخضر لمدة تقارب الساعتين في لقاء وصفه السيد خليهنا ب" الغني جدا" والبناء والإيجابي".

وتندرج هذه الزيارة في إطار استراتيجية المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية الهادفة إلى التعريف بأهدافه والدفاع عن القضايا الوطنية وبصفة خاصة قضية الصحراء .

ويتكون وفد المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية إلى جانب السيد خليهنا ولد الرشيد من الأمين العام للمجلس السيد ماء العينين بن خليهن ماء العينين، والسيدة كلثوم خايتي، ومولاي أحمد مغيزلات، والسيد بريكة الزروالي، والسيد عثمان عايلا، والسيد عبة عبد العزيز، والسيد شغاف علي سالم، والسيد الشريف مولاي حسنة، والسيد الموساوي سيدي خداد.

 

وفد المجلس يلتقي بالسيد موريس برود (الكاتب العام للحزب الاشتراكي الفرنسي) 


 أثنى السيد موريس برود، الكاتب العام للحزب الاشتراكي الفرنسي، على  التطورات الايجابية التي عرفتها الساحة المغربية، لاسيما المقترح المغربي للحكم
الذاتي في الصحراء.

واعتبر السيد برود في لقاء مع وفد المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية تم يوم الخميس أن المبادرة المغربية هي  بمثابة إشارة واضحة لديناميكية اجتماعية من شأنها أن تشارك بشكل فعال في بناء المغرب العربي الكبير.
 
وأوصى برود عقب استماعه لمداخلة رئيس الكوركاس، السيد خليهن ولد الرشيد والتي تضمنت جميع معطيات ملف النزاع في الماضي وحيثياته والآفاق المستقبلية في ضوء المبادرة المغربية بالحفاظ على الاتصال بينه وبين أعضاء الوفد المغربي حتى الوصول إلى الأهداف المتوخاة في هذا السياق


 كما قام السيد الرئيس بأنشطة أخرى لا تقل أهمية وهي كما يلي  :

 .استجواب مع الصحافية جوليا فيكاتيي من جريدة لاكروا في مقر إقامة سفير المغرب بفرنسا 
.لقاء مع جاك غودفان برلماني سابق بمقر لجنة العلاقات الخارجية وبنائب رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي
.مقابلة صحافية عبر الهاتف مع راديو الشرق، ولقاء صحفي مع قناة TV5
.مقابلة مع مجموعات الدراسات والأبحاث

 

 الموقع لا يتحمل مسؤولية سير عمل ومضمون الروابط الإلكترونية الخارجية !
جميع الحقوق محفوظة © المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية 2024