نحن أعضاء جبهة البوليساريو المجتمعين في مؤتمر اكجيجيمات ضواحي تيفاريتي يوم 14 دجنبر 2007 تحت شعار:
"الحكم الذاتي حل نهائي لتحقيق المصالحة والعودة الكريمة"

 وبناء على ما خلفه هذا النزاع من معاناة لأهالينا ولمجتمعنا وللمنطقة

 وبناء على فشل جميع المحاولات السابقة  لمقاربة هذا النزاع، سواء كانت في إطار الأمم المتحدة أو خارجه

 وبناء على  المدة الزمنية الطويلة التي عمرها هذا النزاع

 وبناء على ما ترتب على هذه المدة من انعكاسات سلبية عائلية أو مجتمعية اقتصادية وسياسية

 وبناء على أن  هذا النزاع يبقى ذي طبيعة سياسية

 وبناء على أن حل هذا النزاع لا يمكن أن يكون إلا عبر التفاوض والسلم

 وبناء على رغبة أهالينا في العودة الكريمة  إلى ديارهم سالمين امنين غانمين،

 وبناء على الضرورة الملحة لوضع حد نهائي لهذا النزاع العقيم والتخلص من آثاره السلبية

 وبناء على عدم الديمقراطية  والشفافية لدى قيادة جبهة البوليساريو الحالية، وتسلط كثير من أعضائها ومصادرتهم لمستقبلنا

 وبناء على عدم رغبتها في الجنوح إلى السلم والدخول في مفاوضات  ايجابية وبناءة لوضع حد لهذا النزاع الذي أصاب أهالينا والحق بهم أضرارا جسيمة

 وبناء على إرادة أهالينا في الرجوع إلى ديارهم في أقرب وقت ممكن  والتخلي نهائيا عن مخيمات الحمادة والرغبة في العيش الكريم والتوفر على ما تتيحه الحياة العصرية من وسائل

 وبناء على الإرادة العميقة لدى أهالينا لوضع حد  للتفرقة بين العائلات

 وبناء على أن المطالبة بالمستحيل تلحق أضرارا كبيرة لأهالينا على المدى القريب والبعيد

 وبناء على إرادتنا لصلح ذات البين، ولم شمل جميع الصحراويين فوق أرضهم وفي مدنهم الحقيقية

نعلن ما يلي:

 قبولنا للحكم الذاتي كحل لهذه القضية، خصوصا إذا كان هذا الحكم الذاتي يضمن لنا بصفة دائمة، وغير قابلة للتغيير مضمونة دستوريا حقوقنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، داخل المملكة المغربية، وأن يوفر هذا الحكم الذاتي شروطا كريمة ومحترمة لعودة أهالينا إلى ديارهم في إطار الديمقراطية والحرية واحترام حقوق الإنسان، ويكون فرصة لتعويضهم عما ضيعوه ماديا ومعنويا طيلة هذه المدة الزمنية.
 تأييدنا للمقاربة التي يتبعها رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية برعاية وتوجيه ومباركة جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.

وحرر باكجيجيمات بضواحي تيفاريتي، يوم الجمعة 14 دجنبر 2007

 
نتائج مؤتمر اكجيجمات: عودة فوج أول مكون من 100 مؤتمر إلى الوطن الأم   

27-02-2008
التحق بالمغرب، في سياق تداعيات مؤتمر اكجيجمات الذي نظمه مجموعة من معارضي قيادة البوليساريو، مجموعة كبير من المشاركين في هذا المؤتمر. وقد سبق هذه العودة إلى أرض الوطن إعلان عن معارضتهم لمواقف قيادة الانفصال

 وخلال الأربعة والعشرين ساعة الأخيرة حوالي مائة صحراوي بأرض الوطن قادمين من مخيمات تندوف بالجزائر, وذلك ضمن ثلاث مجموعات, تضم عددا من الأشخاص الذين شاركوا في مؤتمر اكجيجيمات المنعقد في دجنبر الماضي بضواحي تيفاريتي بالصحراء المغربية.

وقد حل أفراد هذه المجموعات, مرفوقين ب20 طفلا وطفلة, من أبناء عدد منهم, بمنطقة الكركرات الحدودية الواقعة على بعد380 كلم جنوب الداخلة, تلبية للنداء الملكي السامي" إن الوطن غفور رحيم", واقتناعا منهم بما تحمله المبادرة المغربية لتخويل جهة الصحراء حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية من آفاق تستجيب لتطلعات أبناء المنطقة إلى ترسيخ الوحدة وتعزيز التنمية

وذكرت مصادر صحراوية أن عائلات أخرى تستعد للعودة إلى المغرب خلال الأيام المقبلة. وأعرب عدد من هؤلاء العائدين, في تصريحات صحفية, عن سعادتهم بالعودة إلى أرض الوطن, وعن دعمهم لمشروع الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب.

وأكدوا أن عودتهم إلى أرض الوطن تأتي في إطار تجديد البيعة لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس, البيعة التي ربطت دوما آباءهم وأجدادهم بملوك الدولة العلوية الشريفة, منوهين بحفاوة الاستقبال الذي أقيم على شرفهم.

وبعد أن وصفوا الأوضاع التي يعيشها سكان المخيمات بالقاسية والمزرية, أبرزوا أن غالبية سكان هذه المخيمات يتحينون الفرصة من أجل العودة إلى وطنهم الأم, مطالبين بفك الحصار عن المحتجزين من أهاليهم في مخيمات تندوف بالجنوب الجزائري لتمكينهم من الالتحاق بذويهم وأهلهم.

ودعوا في الوقت ذاته جميع الصحراويين المغاربة, أينما وجدوا, إلى الالتحاق بأرض الوطن من أجل العيش الكريم في ظل الوحدة والاستقرار.

المصدر:  الكوركاس

بعض المقالات الصحفية حول مؤتمر اكجيجيمات الصادرة في الصحافة الوطنية والعربية

أوجوردوي لوماروك: السيدة نبا الدداح المكي من مجموعة اكجيجمات تندد بممارسات البوليساريو
04-04-2008

اختلاس المساعدات الإنسانية في مخيمات تندوف مستمر




نبا دداح المكي، عضو مجموعة كجيجمات ومسؤولة سابقة عن توزيع المساعدات الإنسانية في مخيمات تندوف تصرح  لصحيفة Aujourd’hui le Maroc  وتكشف أن البوليساريو، بالتواطؤ مع السلطات الجزائرية، يقوم بتغيير وجهة المساعدات الإنسانية الموجهة أصلا للمحتجزين في المخيمات.


 
أوجوردوي لو ماروك : ماذا يقع في مخيمات تندوف؟
نبا الدداح المكي: عشت في مخيمات تندوف في الفترة ما بين 1979 الى غاية بداية سنة 2008. وطوال كل هذه الفترة تقلدت عدة مناصب منها مسؤولة عن مكتب الشباب، مدرسة و عريفة. والوضعية هناك كارثية بكل معنى الكلمة. فالمسؤولون عن البوليساريو يستفيدون من النزاع في الوقت الذي يعيش فيه اغلب المحتجزين أقسى أنواع الفقر المدقع والحاجة. والأدهى من ذلك أن أولائك المسؤولين أصبحوا أداة مسخرة لاستجداء الصدقات من المنظمات الغير الحكومية الدولية.

أوجوردوي لو ماروك: كيف تتمكن إدارة البوليساريو من الحصول على المساعدات الإنسانية؟
نبا الدداح المكي: تمكن أفراد قيادة البوليساريو من تكديس ثروات هائلة جراء استغلال المحتجزين. فمن عادة قادة البوليساريو القيام بالترويج لمشاهد مقلقة للوضعية في المخيمات قصد الحصول على المساعدات التي يتم بعد ذلك تحويل وجهتها عن المقصد الأساسي لها. ويقوم هؤلاء القادة بتوزيع كمية ضئيلة من تلك المساعدات في حين أن الباقي يتم توجيهه إلى السوق السوداء. وقد حان الوقت لتنوير الرأي العام الدولي بخصوص الوجهة الحقيقية للمساعدات الإنسانية، التي ليس لها من وقع إلا المزيد من إثراء أغنياء البوليساريو على حساب المحتجزين. وهكذا فان النافدين من أعضاء البوليساريو يتوفرون الآن على حسابات تبلغ الودائع بها الملايين من الدولارات في البنوك الأوربية، كما أنهم يملكون مساكن فاخرة في كل من الجزائر واسبانيا وموريتانيا.  

أوجوردوي لو ماروك: ما هي الحجج التي يمكنكم أن تقدموها قصد إثبات اختلاس المساعدات؟
نبا الدداح المكي:  هناك العديد من الأمثلة. فحينما يصل ممثلوا المنظمات الغير الحكومية الدولية إلى عين المكان عادة ما يطلبون لفاء من كان من المفروض أن يحصلوا على المساعدات. فيعمد ممثلوا البوليساريو على جمعهم بفتيات صغار، لازلن قاصرات، يقدمن على أنهن ربات بيوت تتكون من ستة أفراد أو أكثر. ويتم إختيار هؤلاء الفتيات من المقربات إلى أعضاء قيادة الجبهة. وليس من النادر أن يقوم بعض الأشخاص بالضغط عليهن قصد ضمان عدم إفشائهن لما يجري هناك.
ويشترك الجزائريون أيضا في عمليات الاختلاس هذه. ويمكنني أن أؤكد لكم أن مابين 200 إلى 300 قافلة محملة بالمساعدات (ألعاب الأطفال و الحفاظات والعطور) الممنوحة من قبل المنظمات غير الحكومية الاسبانية يتم تحويل وجهتها سنويا، بمجرد وصولها إلى الجزائر نحو مستودعات يملكها أشخاص من دوي النفوذ في جهاز الاستخبارات الجزائرية وذلك بتواطؤ  كامل مع قيادة البوليساريو.

أوجوردوي لو ماروك: هل يمكنكم أن تذكروا، على سبيل المثال، بعض عمليات الاختلاس التي كنت شاهدة عليها؟
نبا الدداح المكي: هناك مثلا قضية السكانير الطبي (للتشخيص بالأشعة) الممنوح إلى سكان تندوف من طرف إحدى المنظمات غير الحكومية السويسرية الذي تم نقله وبيعه في موريتانيا من طرف مسؤول كبير في جبهة البوليساريو. وقد جاء أعضاء من هذه المنظمة فيما بعد قصد تركيبه غير أنهم لم يعثروا له على اثر. إذ اختفى نهائيا. وخوفا من قبل مسؤولي البوليساريو أن تؤدي هذه الفضيحة إلى الإضرار بسمعة البوليساريو أمام الرأي العام الدولي عمدوا إلى إرسال فرقة عسكرية إلى الزويرات بموريتانيا قصد استرجاع السكانير المذكور وإعادته إلى المخيمات. وهناك أيضا قصة المنظمة الغير الحكومية الايطالية التي مولت بناء مستشفى بقيمة مليار و 400 مليون دينار جزائري. كان الأمر فضيحة نكراء، فعند تدشين المستشفى أسقط في أيدي الايطاليين بعد أن اكتشفوا أن المستشفى لا يتطابق مع ما كان مرسوما في المخططات؛ وتبين لهم عندها أن أموالهم قد تم تحويلها عن وجهتها الأصلية ليتم إيداعها في حسابات بعض من أعضاء قيادة البوليساريو. وكان هذا الاختلاس من تدبير بوشريا بايون الذي يشغل اليوم منصب ممثل البوليساريو في اسبانيا.     

أوجوردوي لو ماروك: كيف يمكن وضع حد لهذه الاختلاسات؟
نبا الدداح المكي:  يتعين على المنظمات الغير الحكومية أن تتحمل مسؤولياتها. فعليها أن تقوم بالإشراف المباشر على توزيع المساعدات على مستحقيها أو وقفها إلى حين إقرار ميكانيزمات للمراقبة قصد ضمان حسن توزيع تلك المساعدات. ذلك أن قيادة البوليساريو أبدعت في وضع أنظمة من الحيل تمكنها من التستر على الحقيقة و من الإيقاع بوسائل الإعلام الأجنبية في حبالها. مثل ما تقوم به من تضخيم لعدد الأشخاص الذين يعيشون في المخيمات الذين لا يتجاوز عددهم في الواقع 50 ألف شخص في حين أن البوليساريو يزعم أن عددهم يناهز 200.000.

 المصدر  Aujourd’hui le Maroc

الشرق الأوسط: تجمع لشيوخ البوليساريو يدعو قيادتها إلى قبول مقترح الحكم الذاتي

ناشدوا الأمم المتحدة التدخل لإنهاء معاناة سكان مخيمات الجبهة

 17/12/2007
اكجيجمات (ضواحي تيفاريتي في الصحراء)- ناشد تجمع لشيوخ جبهة البوليساريو، المجتمعين في «اكجيجيمات» بضواحي تيفاريتي المنطقة العازلة في الصحراء، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، وأماكن متفرقة من الحدود مع الصحراء، التدخل لوضع حدٍّ لمعاناة سكان مخيمات جبهة البوليساريو، الذين يعيشون أوضاعاً اجتماعية واقتصادية وصفوها بالصعبة.
وحث التجمع الذي يضم شخصيات قبيلة ذات وزن كبير على ضرورة إيجاد حل سريع لمشكلة الصحراء، داعين قيادة جبهة البوليساريو إلى قبول مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب لفض هذا النزاع باعتباره أنسبَ الحلولِ المقترحة. كما أنه يحظى بتأييد دولي واسع، على حد قولهم. وأعلن المجتمعون في وقفات احتجاجية نظمت في أماكن متفرقة من الصحراء طوال الأيام الثلاثة الماضية، رفضهم لـ«استبداد قيادة جبهة البوليساريو وسوء إدارتها» لقضيتهم التي تدخل عقدها الرابع بدون أن تلوح في الأفق القريب بوادر تسوية عادلة، هم في أمس الحاجة إليها في ظل الوضع المعيشي والأمن الصعب الذي يعيشه السكان في الأحياء الصحراوية.
وحمل الناطق باسم التجمع، حماد ولد الدرويش، جهات أجنبية مسؤولية وضع العراقيل أمام التوصل لحل مشكلة الصحراء. وطالب في هذا السياق بوضع حد للمتاجرة بهذا الملف «الذي تستفيد منه ثلة قليلة على حساب السكان الآخرين»، على حد قوله.
 ولمح ولد الدرويش في خطاب مطول إلى أن معظم المعونات التي تقدم للشعب الصحراوي، يتم بيعها في مناطق أخرى من موريتانيا ومالي من قبل قادة بارزين في الجبهة، وهو ما يزيد من حجم المصاعب التي تواجه السكان في مخيمات «لحمادة» الذين يجدون أنفسهم مضطرين للهجرة إلى أماكن أخرى بحثا عما يؤمن لهم قوتهم اليومي0.
 ونفى المحتجون بشدة الاتهامات التي وجهت إليهم بتلقي رشاوى من بعض عناصر الحكومة المغربية للقيام بمثل هذه الأنشطة، بموازاة مع انعقاد مؤتمر جبهة البوليساريو في المنطقة العازلة، مشيرين إلى أن هذه الإشاعات إنما هي جزء من حملة دعائية مغرضة ترمي للتغطية على واقع جبهة البوليساريو التي بدأت في التآكل من الداخل بعد تزايد الانشقاقات في صفوفها، وعجزها عن إيجاد حل مناسب ينهي الصراع الدائر بشأن الصحراء منذ أكثر من ثلاثين سنة.
وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي تخرج فيها أصوات معارضة من داخل الجبهة بهذا الحجم. وذكر احد الناشطين في هذا التجمع أنهم كانوا ينوون عقد مؤتمر مواز للمؤتمر الثاني عشر للجبهة للتعبير عن رفضهم للسياسة التي تنتهجها قيادتها، مضيفا أن المضايقات الأمنية التي واجهوها في سبيل ذلك دفعتهم للعدول عن هذه الخطوة والارتماء في أماكن أخرى من الصحراء لأداء رسالتهم بأيِّ ثمن.
وأعرب المعارضون للجبهة، في بيان اطلق عليه اسم «اكجيجيمات»، عن تأييدهم للحكم الذاتي على أن «يوفر شروطا كريمة ومحترمة لعودة أهالينا إلى ديارهم في إطار الديمقراطية والحرية واحترام حقوق الإنسان. ويكون فرصة لتعويضهم عما ضيعوه ماديا ومعنويا طيلة هذه المدة الزمنية». كما عبر المؤتمرون في ختام تجمعهم الاحتجاجي الذي نظم تحت شعار «الحكم الذاتي حل نهائي لتحقيق المصالحة والعودة الكريمة» عن تأييدهم «ـ«المقاربة» التي يتبعها رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية برعاية وتوجيه الملك محمد السادس

الحياة اللندنية: الأصوات التي ارتفعت في مؤتمر أكجيجيمات تعبير عن المعاناة الإنسانية لسكان مخيمات تندوف
  (القاهرة) 21/12/2007

 أكدت صحيفة (الحياة) أن الأصوات التي ارتفعت في مؤتمر أكجيجيمات الذي عقده شيوخ وزعماء قبائل صحراوية اعتصموا في ضواحي تيفاريتي إبان انعقاد مؤتمر جبهة البوليساريو مطالبين قيادتها بقبول مقترح الحكم الذاتي الموسع للصحراء وتغليب الحل السياسي وتكريس الديمقراطية الداخلية, صدرت عن أناس" هم الأقرب إلى المعاناة الإنسانية في مخيمات تندوف ولا مجال للتشكيك في ولائهم للجبهة"
وأكدت الصحيفة في تعليق نشرته اليوم الجمعة في طبعتها الدولية الصادرة بالقاهرة أن" ما يحتاجه البوليساريو ليس التلويح بحرب لم يربحها يوما, وإنما ممارسة قدر أكبر من النقد الذاتي في تقويم تجربته بعد أكثر من ثلاثة عقود أعاقت طموحات الفضاء المغاربي في السلم والاستقرار والاندماج في تحولات العصر"
وأضافت أنه "ليس أساسيا " أن يحتمي  البوليساريو بما يعتبره دفاعاً عن مبدأ تقرير المصير أو غيره من الالتزامات, ولكن الأساس" أن يجنح إلى أفضل منهجية تحقق للمنطقة ما تصبو إليه من أهداف الانفراج والتقارب والتفاهم التي تكفل إذابة الخلافات غير الجوهرية"
وأكدت الصحيفة أن البوليساريو لم يعد اليوم, كما كان عليه عند اندلاع الصراع ب" تأثير الهيمنة الإيديولوجية واستخدام تناقضات أنظمة المنطقة في الحرب الباردة", مشيرة إلى أن مسؤولية استمرار النزاع لا تقع عليه وحده, لكونه" جزء من منظومة تطال العلاقات الإقليمية والخلفيات التاريخية والإيديولوجية ومجالات المنافسات والصراعات"
وأشارت إلى أن المغرب تبنى بتقديمه مقترح الحكم الذاتي الموسع" صيغة وفاق أقرب إلى تفهم المجتمع الدولي", تكفل للسكان المعنيين إدارة شؤونهم المحلية ديمقراطيا, وذلك اقتناعا منه بأنه مهما كان الثمن لأي تنازل أو خيار, فإنه" يهون أمام ضرورات استتباب الأمن والاستقرار ونزع فتيل الانفجار".
المصدر:  و م ع

خليهن: مؤتمر اكجيجيمات هو انفصال في قاعدة هرم البوليساريو
18-12-2007

تحدث رئيس المجلس، السيد خليهن عن مؤتمر اكجيجيمات في ندوة صحفية بالسمارة في ختام الدورة العادية الثانية لسنة 2007 (17 و18 دجنبر2007 ) التي صادفت عقد مؤتمر اكجيجمات. و عرفت دورة المجلس إطلاق نداء السمارة الذي دعا جبهة البوليساريو وسكان تندوف لسلك الطريق السليم نحو حل النزاع بالانخراط في مشروع الحكم الذاتي والعودة لأرض الوطن.

 فيما يلي النص الكامل لهذه الندوة:

تقديم السيد الرئيس:

   السمارة التي تحتضن هذه الدورة وفي نفس الوقت  مناسبة لتوضيح كل ما يجب توضيحه من تساؤلات الموجودة عن الصحراء، أو لتصحيح ربما المعلومات المتعلقة بالأوضاع الراهنة و خصوصا في ما يتعلق بالانقسام الواسع النطاق الذي يقع على مستوى القبائل في صفوف البوليساريو حاليا والذي تمثل في مؤتمر كجيجيمات في ضواحي التفاريتي ولأول مرة منذ 75 و هو مؤتمر لم يكن مبنيا على فرار شخصية من البوليساريو أو زعيم من زعمائهم أو قائد من قادتهم و إنما يتعلق الأمر بانفصال في قاعدة الهرم أي القبائل التي انتفضت وتنتفض حاليا ومازالت مجموعها الآن موجودة في المنطقة العازلة وفي شمال موريتانيا و هناك صحافة تتصل بها عبر القنوات المستقرة في المنطقة لتعبر عن تأييدها للحكم الذاتي و تعبر عن طريقة استخلاصها يعني انقادها من الوضع الراهن و كذلك الجو الذي يجري فيه مؤتمر جبهة البوليساريو بالتفاريتي ينبغي أن نقول فيه أشياء لا تتوفرون عليها و الخطوات المقبلة.وسأفتح باب الأسئلة، و لتنظيم الندوة سيكون هناك سؤال من اليمين و سؤال من الشمال.

سؤال: نريد أن تعطينا توضيحات أكثر على مؤتمر كجيجيمات و الانفصال و هل عندكم مبادرة لحماية هاذ الناس إذا تعرضوا لأي خطر

خليهن ولد الرشيد: باش ما نساشي هذا سؤال محوري مهم ، خليني نجاوبك، مؤتمر كجيجيمات نتائجه مازالت جارية إلى الآن في الميدان هو مؤتمر كجيجيمات و كجيجيمات هاته منطقة تقع 20 كلم شرق جنوب تفاريتي أي انها تقع ما بين تفاريتي و الحدود الموريتانية شرق جنوب تفاريتي ، المؤتمر انعقد يوم 14 و لكنه المؤتمر جاء على تخوم الحدود المغربية الموريتانية جزء من الخيام الذي نصب كان على التخوم ذاتها فجاءت السلطات الموريتانية و المتمثلة في حاكم أم كرين و الذي يقع 200 كلم ن الموقع نفسه و أصدر قرار بمنع هذا المؤتمر يعني في ما يتعلق على الأقل في بناء خيام و أمر الناس بتفكيك الخيام نظرا للسبب الذي قاله لهم و هو أن موريتانيا تتخوف من اندلاع نزاع في المنطقة ، حينما وقع هذا الأمر و بفعل تدخل قوات الدرك تفرقت القبائل في المنطقة ذاتها و أصبحنا تصل لها الصحافة : الجزيرة التي أنجزت أول ريبورتاج بالمنطقة نفسها و قناة العربية و قناة الحرة الذين تطوعوا ليذهبوا 500 كلم من الزويرات إلى المنطقة هذه في ظروف أمنية صعبة و الآن القبائل مازالت موجودة في المنطقة و بطبيعة الحال نحن نرتب الآن بالاتصال مع هؤلاء الإخوان ، هم أصدروا بيان يسمى بيان كجيجيمات الذي تم نشره و الذي يعبر بوضوح عن تأييد الكم الذاتي و عن المعانات التي يعيشونها و عن رفضهم للنهج السياسي الذي تسير فيه جبهة البوليساريو وحاليا نحن نرتب لحماية هؤلاء الناس كأفراد وكجماعات وإعادتهم إلى الوطن ، وبطبيعة الحال هذا سيكون عملية على نطاق واسع وتحتاج ترتيبات مادية وترتيبات بشرية و ترتيبات لوجيستيكية لكننا الآن هم خاضعون لحمايتنا و نحن على اتصال بهم  و نؤمن لهم و هم بنفسهم يؤمنون أنفسهم لأنهم خبيرين بالمنطقة و يعلمون بالمنطقة و هم أصحاب المنطقة هذو الناس الذين نظموا مؤتمر كجيجيمات ينتمون إلى القبائل الآتية: قبيلة السواعد الركيبات السواعد وقبيلة الركيبات أولاد موسى و قبيلة الركيبات أولاد الشيخ و قبيلة الركيبات أولاد داود و قبيلة أولاد ادليم و قبيلة اولاد بن السبع
وطبقت بمنع الجميع الذي لم يتوفر على رخصة لأنه أنتم تعلمون بأن بمخيمات تندوف توجد نقطة مراقبة على الحدود الموريتانية الجزائرية المغربية و هي بمثابة مدخل كل من أراد أن يصل إلى هذه المنطقة أن يمر على هذا المدخل و هي كانت تستطيع تطبيق المنع و حاولت أن تمنع الناس من تلبية النداء و هدا أثار قلاقل بالمخيمات و الذين تم منعهم من المشاركة هم الذين وزعوا مناشير في الأيام الثلاثة الماضية و منهم آخر منشور هو ليلة البارحة و نحن بطبيعة الحال نتوفر على نسخة من المنشور و الذب سأوزعه على وكالات الأنباء ( قراءة نص المنشور) و هدا وصلني البارحة مباشرة من المخيمات.
البوليساريو اتخذ قرارين أساسيين الأول هو منع الناس من مغادرة المخيمات و الثاني وضع حصار عسكري صارم دو طبقات خماسية على مؤتمر تفاريتي لمنع التسرب إليه و تخريبه و كما تشاهدون في التلفازات المؤتمر يتسم بطبيعة عسكرية أكثر من صبغة أخرى لأنه يخضع لهذه الأوضاع الراهنة.
الآن الأوضاع في المنطقة هي القبائل توجد في مناطق مختلفة يعلم مكانها في التشتت العام ونحن نرتب الآن للكيفية اللوجيستيكية لعودتهم البعض فيهم يوجد مع جزء من عائلاته والبعض الآخر مع زوجاتهم وأولادهم مازالوا في المخيمات هم الآن في حيرة الآن بين هل سيعودون فرادا أو مع جزء من عائلاتهم أو يريدون البقاء هناك حتى يتحدون سبل لإخراج عائلاتهم من المخيمات ن نحن الآن في هذا الوضع الراهن، إذن هناك توثر شديد في هذه المنطقة هناك فوضى عارمة لا في المخيمات ولا في ناحية التفاريتي و لا في التشتت ، بطبيعة الحال نحاول أن نوصل المواد الغذائية والإغاثات الأولية لهؤلاء الإخوان و خاصة الإغاثات الأساسية التي حاولنا أن نوصلها إليهم من وسائل الإعلام لكي يقولوا معاناتهم للعالم.

سؤال : اليوم دخلنا في الإطار ديالكم هو إنهاء من الطرف الآخر باش يستغل هاذ الفرصة التاريخية هل هي موجهة للبوليساريو أو للسكان الذين قلت عنهم أنهم ليسوا حورين في القرار

خليهن ولد الرشيد: لان قلت بأنه القيادة ليست حرة في قرارها، والسكان ليسوا أحرارا في ما يتعلق بالمشاركة في اتخاذ القرار
ما هو السؤال

السؤال : هو فعلا اجتماع المجلس الاستشاري

خليهن ولد الرشيد: المجلس الملكي الاستشاري، أنا لا أريد من الصحافة أن تغلط في الإسم المجلس إسمه الحقيقي هو المجلس الملكي الاستشاري وليس المجلس الاستشاري لأن الملكي هي أهم كلمة فيه.

السؤال: هاذ الاجتماع هو نداء للبوليساريو لاستغلال هذه الفرصة التاريخية للمشروع المغربي و كذلك قبل انعقاد الجولة الثالثة من المفاوضات

خليهن ولد الرشيد: نعم يعني حنا أولا إنشاء الله سنخرج بنداء السمارة الكلمة التي أريد أبينها للإخوان هو أن هناك الآن مشكلا قائما ن جبهة البوليساريو هي منظمة لديها قيادة و لكن هذه القيادة أصبحت في انفصام في ما يتعلق بالقرارات التي يجب اتخاذها حول في ما يتعلق بمستقبل الناس الموجودون في تندوف الناس تريد أن القيادة تتخذ قرارا بالخوض في المفاوضات بطريقة إيجابية و أن تفاوض في ما يتعلق بتطبيق الحكم الذاتي ، القيادة لها أجندة أخرى هناك أين يقع المشكل و هذا هو سبب مؤتمر كجيجيمات لأن الناس في المخيمات يقولون جميعا بأن القيادة الحالية لجبهة البوليساريو ليست قيادة مؤهلة للموافقة على الحكم الذاتي.

سؤال: حتى لا نتجاهل بعض المعطيات لوحظ في السنوات الأخيرة أن هناك سياسة جزائرية منظمة وهي تدعم جبهة البوليساريو و توج هذا مؤخرا بتهديد و تلويح باستعمال السلاح في حين أن المغرب يتعامل بسياسة مخالفة
هل تعقدون على ان المغرب يراهن بشكل كامل و بمائة بالمائة على المفاوضات وعلى الحل السياسي والسلمي

خليهن ولد الرشيد: أولا أريد أن أقول ما يلي ن قضية التهديد بالحرب هو خرافة لا يثق بها أحد و أنا أؤكد ذلك البوليساريو لا تتوفر على أية وسيلة لشن أي حرب هذه مساومة دبلوماسية موجهة إلى المجتمع الدولي و أساسا الأمم المتحدة ن البوليساريو لم تصبح تتوفر على الوسائل المادية و الإنسانية و النفسية الضرورية لخوض الحرب اللهم إذا كانت ستتوجه إلى انتحار مضمون و أن قرار الحرب لا يمكن لجبهة البوليساريو ان تتخذها لوحدها إذا هاذ الموضوع ديال الحرب أنا شخصيا لا اؤمن به و لا أعيره أدنى اهتمام فهو جزء من دعاية نفسية موجهة ضد المغرب و موجهة للأمم المتحدة ، خرافة لأن وحدات البوليساريو الوحدات العسكرية لجبهة البو النفسية .
كيف للبوليساريو أن تشن الحرب وهو يوجد في أوضاع يرثى لها في ما يتعلق بالتضامن الداخلي والوحدة الداخلية و الانقسام الداخلي و مواضيع تتعلق بالتغذية . البوليساريو هو الآن  يجري بسرعة اتجاه الانهيار السياسي و الدبلوماسي و البشري بسرعة مخوفة .
إذا أنا هذا الموضوع لا أنساق فيه هذا موضوع دعائي محض  و أطلب من الصحافة ألا تنساق وراءه، والدليل على ذلك ان السيد محمد عبد العزيز يوم أمس قال نحن الحرب ليس خيارا لنا و إنما نتذاكر عنه كاحتمال . البوليساريو لا تتوفر على أي وسيلة و لا أي إمكانية لشن أي حرب على المغرب في أي وقت لا الحالي و لا المستقبلي

سؤال : ماذا سيفعل المغرب فيما لو أن مؤتمر البوليساريو ظل في موقفه الحالي بالنسبة لأطروحته
هل سيبقى المغرب يقاوم إلى ما لا نهاية أم أن هناك قنوات أخرى يمكن أن يضغط بها خصوصا أن الأمر يتعلق بمصير الآلاف من السكان المحتجزين الذين يريدون أن يعودوا إلى بلدهم

خليهن ولد الرشيد: أولا الجواب على هذا السؤال سابق لأوانه إننا في مرحلة مخاض وهذا المخاض يتعلق بوجود البوليساريو بنفسه ، الآن هناك انفصام داخل جبهة البوليساريو وهذا الانفصام كما قلت أساسه هو أنه انفصام شعبي لا يتعلق بشخص غاضب مع القيادة شخص غاضب لأنه لم يدخل في القيادة شخص غاضب لأسباب معينة  و إنما عموم كثير من المواطنين الذين استطاعوا أن يدخلوا في هذا النطاق، إذن هذا مخاض الآن يضغط من الداخل على جبهة البوليساريو بقوة، و سيوفر للناس إمكانية الضغط أكثر على البوليساريو لكي تلين موقفها ربما في المفاوضات إذ كان هدفها هو الوصول إلى نتيجة أما إذا كان هدف القيادة هو المماطلة أو المناورة أو الخضوع لأجندة أخرى غير أجندة مصلحة الصحراويين فبطبيعة الحال الانفصام سيتسع و سيكبر ما بين القاعدة الشعبية في تندوف و القيادة و هذا ستندلع على إثره حرب أهلية داخل جبهة البوليساريو.

سؤال : السيد الرئيس قلتم قبل قليل أثناء كلمتكم الافتتاحية أنكم ستناقشون مشروع المغرب و تتمنون أن تكون الجولة القادمة في مانهاست مناسبة لإبراز حسن نية خصوم الوحدة الترابية.
هل لكم الأمل على أن هاذ الناس عيهديهم الله

خليهن ولد الرشيد: وجود هذا الأمل لأنه كذلك في قيادة اليوليساريو جزء لا يستهان به من القيادة التاريخية لجبهة البوليساريو الذين يقولون بأن النهج الذي صارت فيه الاختيارات بعد مانهاست 1 ومانهاست 2،  لا تؤدي إلى نتيجة . وهناك في القيادة مخاض في القيادة لكن هذه وجهة نظر لا توجد عند الماسكين بالقرار النهائي حاليا بجبهة البوليساريو ، إذا صعدوا هؤلاء إلى القيادة يوم غد يعني يوم 18 إذا صعد جزء منهم للقيادة هذا سيظهر لنا أن هناك اتجاه نحو التبريد و إذا تم إقصاؤهم من القيادة هذا سيبين لنا أن الاتجاه هو نحو الأطروحة القديمة .
قيادة جبهة البوليساريو منقسمة بين قسمين : بين جزء خاضع لتأثيرات الضغط المخابراتي والميداني لمن يتعاملون معهم في هذا الإطار و من يساعدوهم في البقاء في زمام الأمور و بين الدخول يعني الخضوع إلى إرادة المواطنين ن الدخول في مفاوضات حقيقية و إنهاء المشكل.
هنا فين كتوقع الإشكالية ، لا يوجد من يتخذ قرارا في هذا الإتجاه.
إذن المبشر بالنسبة إلي إذا رأيت يوم غد في الليل بأنه الناس اللي كانوا كيتكلموا معايا وكيقولولي يأنهم موافقين على الحكم الذاتي لكنهم ليسوا قابضين بزمام الأمور إذا صعدوا إلى القيادة أو على الأقل إلى جزء قريب من القيادة الأساسية سنرى بأنهم يعملون في هذا الوجه.
ولكن إذا رأينا أن الراديكاليين غايبقاوا في القيادة فهذا يعني أن الاتجاه هو الاتجاه المخابراتي الخاضع لأجندة غير أجندة الحكم الذاتي و هذا كيفما قلت سيترتب عنه قلاقل كثيرة و مشاكل كبيرة بالنسبة إليهم هناك هم فرضوا لجنة تحضيرية للمؤتمر و التي كانت فيها جل القيادة و عملوا برنامجهم عرضوه على الأحياء و الدوائر و جميع مؤسسات الجبهة ، المناقشات التي دارت مغلقة ما بين اللجنة التحضيرية وكل الهيئات كانت فتنة داخلية لجبهة البوليساريو .
ما هي الأسئلة الموضوعية : نحن سائرين أين؟ ما هو الهدف؟ هل سيقصى الفاسدون ؟ هل ستتركون هذا؟ كم من الزمن سنبقى هنا في تندوف؟ أسئلة لا تجد إجابات.
هما قالوا للناس ها ما سنناقش في المؤتمر وسيقع تجديد غير أنه أنا لا أنتظر تجديدا  يوم غد وبذلك ستكون خيبة الأمل كبيرة وتطورات سريعة نحو الانهيار التدريجي على الأقل ليس فقط لهيئة جبهة البوليساريو يكفي لأنه جماعة قليلة تكون جبهة البوليساريو ولكن الانهيار للمؤسسة التي أقيمت منذ أكثر من ثلث قرن.

سؤال : إذن الأمر في صالح المغرب؟

خليهن ولد الرشيد: طبعا ، يعني المغرب لم يحقق منذ 32 سنة أكبر انتصار مثل الذي يحققه الآن لا على الصعيد الداخلي في المنطقة التي نحن نعيش الآن فيها و لا على صعيد القبائل في جبهة البوليساريو و لا كذلك على الصعيد الدبلوماسي ، المغري حقق يعني لأن المجتمع الدولي أصبح يساند هذا الحل و أصبح يعني يعاتب جبهة البوليساريو و يعاتب الجزائر المحتضنة لجبهة البوليساريو و أنها لا تساعد كثيرا في الدخول في مفاوضات جدية.

سؤال: السلام عليكم السيد رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية ن لدي ثلاث أسئلة، السؤال الأول ما من جولة السيد الرئيس إلا و تكرر على مسامعنا قراءاتك، ألا تستحق المشاكل التي تتخبط فيها المنطقة أن تعطى لها الأهمية المطلوبة؟ 

خليهن ولد الرشيد : التاريخ هو صلب المشكل لنقول هل الصحراء مغربية أم ليست مغربية، التاريخ هو الذي سيقول ذلك ن هل الانفصال فكرة قديمة في فكر الصحراويين ، هل الانفصال هو موضوع موروث من الأجداد ، هل الانفصال هو مبني على قضايا موضوعية تاريخية مجتمعية ، هل نحن كنا أمة مختلفة لنا إدارة و لنا قرار منفصل عن المغرب أم لا ، أقوله لمن أقوله لؤلئك و لك و للآخرين ، لا يمكن بناء الانفصال على التاريخ لا البعيد و لا القريب، إذن الانفصال يمكن أن يبنى على مشاكل كما تقول أنت لكن هذه المشاكل كيفما كانت خطورتها لا يمكنها أن تبرر أبدا الانفصال ، يمكن أن تبرر المظاهرات و يمكن أن تبرر الاعتصامات و يمكن أن تبرر الاحتجاجات و يمكن أن تبرر الصوت بالعكس، و لكنها لا يمكن أن ترقى إلى الانفصال ، لهذا أخاطب محمد عبد العزيز إللي أبوه عضو بالكوركاس و أخاطب كل القيادة إللي أباهم كانوا في جيش التحرير و شاركوا في معركة الرغيوة التي هي حدا التفاريتي فين جالسين هما و الذين شاركوا في معركة ديال الدشيرة أخاطب الذين يعلمون بالضبط تفسير خطابي و يعلمونه في الصميم.
المشاكل الاجتماعية سندرسها و هي النقطة التي تكلمت عنها، مشاكل اقتصادية مشاكل اجتماعية مشاكل سياسية متعلقة بحقوق الانسان متعلقة بالمشاركة السياسية نحن ليس عندنا أي مانع في مناقشتها ، و لكن لكل حق حقه، الانفصال كلمة كبيرة و الأشياء الأخرى في المتناول.

سؤال : تحدثت في كلمتك عن الحكم الذاتي و أنه الحل الأمثل لحل مشكلة الصحراء الغربية، ألا ترون السيد الرئيس أنه بدون المصالحة الشاملة مع كل الصحراويين لا يمكن تطبيق الحكم الذاتي؟
و ما المغزى من طرح البوليساريو في هذا الظرف بالذات خيار الرجوع إلى الكفاح المسلح؟

خليهن ولد الرشيد : في ما يتعلق بالحكم الذاتي فعلا و أنا دائما أقولها ، الحكم الذاتي هو في حد ذاته مصالحة . البوليساريو أو جزء من الصحراويين طالبوا بالانفصال لأسباب أنت تعلمها و أنا أعلمها والجميع يعلم بها هاذ الشباب ديال كلميم و ديال طنطان هما إللي مصدعينا  غير ديال طنطان. هذا التاريخ حنا اللي كنا مع إسبانيا  أنا قريت فمدريد و رأست البونس و عرضت عليا اسبانيا دولة وقلت لا، أنا لا أريد الانفصال أنا أريد الانضمام إلى المغرب و الذين كانو في محمد الخامس و معهم الأمين العام و معهم آخرين قالوا لا لأنه كان وقت اليسار في المغرب و قت اللينينية و الماركسية و إلى آخره و الأنظمة الملكية كانت تسمى أنظمة رجعية تأثروا بالجو العام الدولي و الداخلي آنذاك و كانت لهم أفكار طبيعية وأنا أتفهم ذلك و لكن كانت يجب أن تبقى أفكارا أكاديمية ألا تتمثل إلى الواقع لأن كل الشباب يمرون بهذه المرحلة مرحلة الثورة الفكرية ثم النضج ثم البراغماتية ، هاذوا الآن إخوان كنقولولهوم الحكم الذاتي تصالح لأن المغرب تنازل تنازلا كبيرا ليعطي جزء من أرضه وترابه خصوصية، خصوصية سياسية واقتصادية و اجتماعية و ثقافية إذن هو في حد ذاته تصالح تاريخي تصالح كفارة للأخطاء التي ارتكبتها الدولة منذ 56 في حق الصحراويين عن عمد أو عن غير عمد، إذن هذا الحكم الذاتي هو كفارة لهذه الأخطاء التي ارتكبتها الدولة من الناحية الاقتصادية من ناحية التهميش من ناحية العزلة من ناحية عدم الاعتبار من ناحية عدم أنه مؤسس أساسي .
الحكم الذاتي تعويض سياسي و بشري إذن هو في حد ذاته اعتراف من الدولة بأنها ارتكبت أخطاء في الماضي على مدة طويلة يعني هي ليست شخصية في فلان و فلان بل الدولة الإدارة بصفة عامة و هي تعوضها الآن بشيء عجيب انا أعتقد أنها المصالحة.
فيما يتعلق بالحرب ، الحرب غير واردة و هي قضية دعائية ديماغوجية لا قيمة لها لأنها ليست مبنية على أي اساس يمكن أصحابها من تنفيذها.

سؤال :السلام عليكم، البوليساريو يعقد مؤتمره في التفاريتي و المفاوضات على الأبواب و المغرب يعتبر مقترحه حلا نهائيا .
ماذا تأملون و تنتظرون في ظل هذا الوضع؟

خليهن ولد الرشيد:   أولا تعلمون أن البوليساريو سبق و أن أجل مؤتمره لما يناهز السنة و النصف ن هذا المؤتمر أجل بسبب الخلافات داخا جبهة البوليساريو و الآن المؤتمر يمر في التفاريتي و لا نأمل منه شيئا ولا يريد السلام عبر التفاوض و عن الحكم الذاتي كحل نهائي.
وتأججت هذه الاختلافات وتعمقت بإعلان مجموعة من شيوخ القبائل عقد مؤتمر مضاد يسمى مؤتمر كجيجيمات.

سؤال : هل يمكن أن يحل مشكل الصحراء دون المرور عبر الجزائر؟

خليهن ولد الرشيد: أنا لازلت أؤمن بنفس الشيء ، الجزائر تقول بأنها ليست طرفا في نزاع الصحراء وأنا أتمنى أن يكون الأمر كذلك و هذا ما تتمناه المملكة المغربية أن لا تكون الجزائر طرفا في هذه القضية و هذا و السبب الذي جعل المملكة المغربية تقبل بمفاوضة البوليساريو لأن الجزائر تقول بأن هذا النزاع أممي و بأنها معنية فقط لأنه يقع على تخوم ترابها و لأنها تحتضن لاجئين و لها مواقف مبنية على مبادئ متعلقة باحترام تقرير المصير و بطبيعة الحال نحن نتمنى ذلك.
فيما يتعلق بموقف الجزائر داخل المفاوضات لم يبين إلى حد الآن التأثير الذي يمكن أن نعتبره تأثيرا إيجابيا يعني دفع البوليساريو إلى الدخول و لكن كذلك أن تتخذ الجزائر أسلوب غير مباشر و أسلوب أكثر ليونة لدفع البوليساريو أمام تناقضاته هو بنفسه ، صحيح أن البوليساريو يضع مشكل الجزائر لأنه يقع على ترابها فهي تحتضن مخيمات و تحتضن منظمة مسلحة و تحتضن أفرادا كثيرين تساندهم ماليا وتساندهم دبلوماسيا وهي حذرة جدا من الإعلان عن أي موقف لأنه يمكن أن يترتب عليه أشياء .
إذن أنا أظن بأن الجزائر إلى حد الآن لم تحسم موقفها و مازالت تنادي بالأشياء البديهية و لكنها لم تخطوا الخطوة الضرورية في هذا الموضوع لكنها تتركهم يسبحون في مجال من التناقضات.
إذن إيماني ما زال بأن الجزائر يمكن أن تتأثر و أنه يمكن إذا جعلنا تحويل شعبي داخل المخيمات موقف الجزائر سيتغير أكثر فأكثر.
إذا أنا لم أغير موقفي وأتمنى ذلك بانه هذا راجع عندو انعكاسات على بناء المغرب العربي عندو انعكاسات على العلاقات الثنائية بيننا و بينهم عندو علاقات في ما يتعلق بالعلاقات ما بين البلدين. إذا أنا شخصيا موقفي بأن أتمنى دائما أن أظن أو أرغب أو أحلم بأن الجزائر يوما من الأيام ستغير موقفها وستترك البوليساريو حرا طليقا في اتخاذ موقفه و قراره.

سؤال: السيد الرئيس داخل الكوركاس ما هي الخطوات التي يمكن اتخاذها لتمهيد الأرضية الصلبة لهذا الحكم الذاتي المولود الجديد
والسؤال الثاني التقرير الأخير ديال الأمين العام تحدث على ضرورة الدخول في الأمور الجوهرية للجولة المقبلة و حمل التقرير  شبه تحدير من إثارة مفاوضات دون فائدة .
كيف يمكن للمغرب أن يدخل إلى صلب المطلوب في المفاوضات؟

خليهن ولد الرشيد: فيما يتعلق بالسؤال الأول اللي هي الجملة الأخيرة من الكلمة ديالي . هذه الجملة تعني ما يلي هو أنه لا يمكن لأي طرف كان أن غير موقف المغرب فيما يتعلق بالحكم الذاتي لا بالمماطلة لا بالمراوغة و لا بالتأخير تخطيطا منه أنه سيقتل المشروع المغربي هذا غير ممكن المغرب يسير بخطة بالعربية تعرابت وقفوا الكذاب عند باب الدار ، نحن دخلنا في مسلسل اسمه المفاوضات و دخلنا في مفاوضات شاقة و صعبة و لكنها يعني خرجنا منها مرفوعين الرأس لنا مشروع جدي لنا مشروع قاعدة تفاوضية  مهمة جدا. الطرف الآخر هو الموضوع أمام التناقضات . كيفما كان الحال الجولة  تعني أن المغرب سيتخذ قراره في الوقت المناسب حينما يراه مناسبا منين يبان بأن الكذاب كذاب حقيقة و لا فائدة من الزيادة في المماطلة معه هذا هو معنى ذلك.
فيما يتعلق بالسؤال الثاني هو قلتيلي شني هو الجولة

الصحفي: الجولة المقبلة والدخول في الأمور الجوهرية

خليهن ولد الرشيد: المفاوضات مبنية على أساس بأنه المشروع المغربي يتمتع بالجدية و المصداقية ، إذا هو أساس التفاوض لآ يوجد شيء آخر غيره أساسا للتفاوض ، بأنه القرار 1783 وضحه أكثر و قال بأن التفاوض مبني على الخطوات الجديدة التي طرأت في 2006 و الجديد الذي طرأ في 2006 هو الحكم الذاتي ، البوليساريو يطالب بصراحة بقضية  الرجوع إلى المخطط القديم و ما يسمى بمخطط 91 و هو الرجوع إلى تحديد الهوية هذا المخطط انتهى مع القرار 1754 سد هذا الموضوع ، القرار 1754 خلق مسطرة جديدة كل ما سيتعلق بالصحراء سيبنى على نتيجة التفاوض المباشر  و بناء على حسن النية إذا ما اتفقت عليه الأطراف في هذه المفاوضات هو موقف الأمم المتحدة ، إذا ما فيه لا القرارات السابقة و لا مخطط بيكر هذا كله انتهى في هذه المفاوضات إذن نحن نقول للبوليساريو كنقولولهوم الاستفتاء مستحيل و الرجوع إلى تحديد الهوية مستحيل إذا مادام هذا مستحل انتم عندكم الاختيار بين جوج حاجات إما انتفاوضوا على الحكم الذاتي و إما خصوكوم تقولوا صراحة للأمم المتحدة و صراحة إلى المجتمع الدولي و صراحة للمواطنين الصحراويين بأنكم ما بغيينش الحل.
كجيجيمات هي التي تتعلق بالقبائل القاعدة الشعبية التي تتكون من الشيوخ و الشباب و النساء والأطفال على صعيد القبائل التي سميتها لكم إذن هو أوسع في الحقيقة هو العملية الوحيدة التي تهدد وجود البوليساريو لأن البوليساريو مبني على وجود المخيمات و بالتالي إذا ضاع القاعدة الأساسية للمخيمات لن يبق وجود للبوليساريو يذكر من الناحية الشعبية و إذا ضاعت القبائل في المخيمات للبوليساريو صلته مع الصحراويين تنفصل كذلك إذن هو مهدد بالانهيار انا قلت ذلك بأن البوليساريو يواجه بالسرعة الفائقة عملية انهيارية شعبية إنه يتناقض بين يوم و آخر يوم يقول الحرب و يوم يقول المفاوضات و يوم يقول  لا حل و لكن هذا هو حقيقة موقفه هو حائر في ما يتعلق الآن البوليساريو كان يخضع المغرب لهذه الوضعية و هذه الحالة النفسية الآن هو يعيش في هذا الوضع بالضبط.
إذا هو أمامه رهانات و تحديات كبيرة جداو منها مانهاست3 إذا خاب انتظار الناس في تغيير القيادة الحالية للبوليساريو و ستخيب لأن عبد العزيز سيبقى و البوهالي سيبقى و عكيك سيبقى و عبد القادر سيبقى ومحمد السالك سيبقى و محمد خداد سيبقى لا تغيير و لن يكون تغيير و القادة العسكريون سيبقون والدبلوماسيين سيبقون لا يوجد تغيير يوم 18، الأمال ستخيب ثم أنه إذا لم يخضع إلى طريقة تفاوض معقولة في الدخول جديا في الحكم الذاتي في مانهاست ستنهار الجهود الدبلوماسية لأن موقف الولايات المتحدة الأمريكية و موقف فرنسا و موقف إسبانيا و أنتم سمعتم التصريحات كلها و موقف المجموعة الدولية هو بأن البوليساريو أصبح المعرقل الأساسي لمنظمة الأمم المتحدة في الوصول إلى حل يرضي الجميع.

سؤال: السيد الرئيس عودة إلى مؤتمر كجيجيمات قلتم بأن مجموعة من القبائل ترغب في العودة إلى أرض الوطن معززين مكرمين

خليهن ولد الرشيد : تأييد الحكم الذاتي

سؤال: العودة إلى أرض الوطن معززين مكرمين حسب ما جاء في البيان، قلتم بأن هنالك مجموعة من الإجراءات اللوجستيكية و المالية و النفسية و أن هناك ترتيبات يجب الإعداد لها .
من طرف من؟ هذا هو السؤال

خليهن ولد الرشيد: من طرف من؟  من طرف الدولة المغربية

سؤال: والمجلس الملكي

خليهن ولد الرشيد: الدولة، المجلس مجلس ملكي إذن الدولة المغربية هي التي ستتخذ و هي في طريق اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية بإيعاز من المجلس

سؤال: بكم تقدرون السيد الرئيس عدد المتواجدين حاليا و الذين اجتمعوا بمؤتمر كجيجيمات

خليهن ولد الرشيد: ألف

سؤال: سي خليهن بخصوص الوضع بالنسبة للإخوان في كجيجيمات مل هناك اتصال بمنظمات المجتمع المدني و بالمنظمات الدولية من أجل إعطاء حجم دبلوماسي لهذا الحدث السياسي؟

خليهن ولد الرشيد:  بطبيعة الحال الآن وزير الخارجية هو بصدد اتخاذ جميع الإجراءات الواسعة في هذا النطاق و قد سبق  اتخذ اجراءات و الدولة بصفة عامة بأمر من جلالة الملك اتخذت القرارات الضرورية فيما يتعلق بتهيء برنامج واسع النطاق في ما يتعلق بالسكن في ما يتعلق بتهييء برنامج لإيواء هؤلاء النازحين حاليا فيما يتعلق بموضوع إخراج أبناءهم و أهاليهم من المخيمات فيما يتعلق بنقلهم فيما يتعلق بتوفير جميع الشروط اللازمة لعودة كريمة و سليمة ليكونوا قدوة و مثلا للمقاربة الجديدة الحقيقية المغربية لمعالجة هذه القضية على جميع المستويات بها فيها المستوى الأدنى إلى المستوى الأعلى.
إذن هناك الآن إجراءات على المستوى الدبلوماسي مع الدول هناك إجراءات بما فيهم الجمهورية الإسلامية الموريتانية بما فيهم كذلك دول أخرى بما فيهم الجزائر
هناك الآن إجراءات هي تجري على جميع الأصعدة بما فيهم الأمم المتحدة بما فيهم المينورسو و كل ما يتعلق الأمر بهذا الخصوص و في عواقب مؤتمر كجيجيمات..
بهذه المناسبة ينبغي التنويه بالقنوات التي قامت باستجواب الإخوان في كجيجيمات والظروف الصعبة التي واجهها الصحفيين و التقنيين.
 

خليهن: نداء السمارة جاء إثر استجابة سكان مخيمات تيندوف لمشروع الحكم الذاتي

استضافت القناة المغربية الأولى رئيس المجلس السيد خليهن ولد الرشيد عقب اختتام الدورة العادية الثانية بمدينة السمارة للحديث حول أهمية التوصيات التي خرجت بها الدورة والبيان الختامي

في ما يلي النص الكامل للقاء:.

- مذيع القناة المغربية الأولى: إذن بعد يومين من الأشغال اختتم المجلس دورته العادية الثانية المنعقدة بالسمارة، ولتسليط الضوء على هذا البيان نستضيف السيد رئيس المجلس، السيد الرئيس أهمية التوصيات ولبيان الذي تم إصداره بعد الأشغال؟

- خليهن ولد الرشيد: النداء، سميناه نداء السمارة، لأنه نداء موجه لإخواننا في جبهة البوليساريو ولإخواننا في مخيمات تيندوف بصفة عامة، لنطالبهم بالرضوخ إلى الواقع وإلى المعقول وإلى استخلاص العبر من ما مضى وما مروا به من محن، وفعلا هذا النداء جاء بعد الاستجابة التلقائية التي تلقاها مشروع الحكم الذاتي من جنس كبير من مخيمات تيندوف حينما عقدوا مؤتمرا خاصة للإعلان لتأييدهم للحكم الذاتي الذي جاء به جلالة الملك، وتأييد سياسة جلالة الملك، المتعلقة بحل نزاع الصحراء، ألا وهو مؤتمر اكجيجيمات.

إذن هذا المؤتمر صادف انعقاد هذه الدورة وكان في الحقيقة استجابة للسياسة التي ينهجها المجلس بأمر من جلالة الملك، ألا وهي سياسة التوافق والتصالح والحوار، ونعتقد بأن انعقاد هذا المؤتمر في ضواحي تفاريتي ومساندته الصريحة للحكم الذاتي ولسياسة جلالة الملك هو نتيجة للمجهودات المبذولة منذ مدة لإنهاء هذا النزاع وكذلك يعبر على الملل الذي أصبح يمس المواطنين هناك ورغبتهم الملحة في عودتهم إلى ديارهم سالمين آمنين غانمين، والدخول في مسلسل التنمية والسعادة والتقدم والازدهار.

إذن أنا أعتقد بأن هذا النداء لم يأتي من فراغ وإنما جاء لأنه يعبر عن رغبة أكيدة وحقيقية في لم الشمل وفي التصالح وفي التعانق وفي التآخي وفي الرجوع إلى الصواب، والصواب هو إيجاد هذا الحل الحقيقي المعقول الواقعي، الذي لا يوجد غيره ألا وهو الحل الذي يمكن الصحراويين، كل الصحراويين بدون استثناء من ممارسة حياتهم السياسية وتسيير شؤونهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية تحت السيادة المغربية في منطقتهم الصحراء دون تدخل أي جهة أو أي طرف آخر، وهذا هو ما وصل له عمل الجميع وما وصل له مجهود الجميع، بقيت مجموعة من الناس الذين يقولون البوليساريو لم يجنحوا بعد إلى هذا المطلب للتصالح ولكن نحن نأمل أن الضغوط التي ستقع غليهم من المواطنين والطلبات التي تقع عليهم، وهي واقعة عليهم الآن في مؤتمرهم ان تدفعهم ان يتصالحوا معنا نهاية ويوقعوا هذا الاتفاق في إطار الأمم المتحدة في آجال قريبة إن شاء الله.