الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على مولانا رسول لله وآله وصحبه

مولاي صاحب الجلالة والمهابة، أمير المؤمنين الملك محمد السادس
أدام الله عزكم وعلاكم.

بعد تقديم فروض الطاعة والولاء، ومكين التعلق و الوفاء يتشرف خديم الأعتاب الشريفة السيد خليهن ولد الرشيد رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، بمناسبة اختتام الدورة الثانية لمجلس جلالتكم الموقر المنعقدة يومي 25 و 26 دجنبر 2008 بمقر أكاديمية المملكة بالرباط، ليعبر أصالة عن نفسه ونيابة عن كافة أعضاء المجلس لجلالتكم عن أسمى آيات الولاء والإخلاص لشخصكم الكريم، والتشبث بالعرش العلوي المجيد، وتعبئتهم وراء قيادة جلالتكم للانخراط في كل ما تخططونه من أجل رقي وازدهار مملكتكم الشريفة.

جاءت هذه الدورة، يا مولاي، استمرارا للمحطات السابقة من عمل المجلس، مركزين الاهتمام على القضايا ذات البعد الاجتماعي والتنموي، باعتبارهما الرافعة الأساسية للتنمية البشرية التي بصمت تاريخ المغرب الحديث تحت قيادة جلالتكم الحكيمة .

فخلال هده الدورة يا مولاي، وقف أعضاء المجلس على جميع المنجزات الإيجابية التي تحققت على أرض الواقع مند استرجاع هذه الأقاليم إلى حضرة الوطن الأم، وسجلوا بكل فخر واعتزاز الرقي والنمو الذي عرفته هده المناطق العزيزة على جلالتكم في ميدان التربية والتكوين، كما وقف أعضاء مجلس جلالتكم، خلال مداخلاتهم البناءة والمسؤولة التي تقدموا بها كل واحد من موقعه في هذا النطاق على الخصاص والوضع الحالي لهذا القطاع في جميع جوانبه خلصت إلى مقترحات مرفوعة إلى النظر السديد لجلالتكم الشريفة.

أما في موضوع الحكامة الجيدة والتصدي للتوظيف المغرض لحقوق الإنسان فهو الآخر يا مولاي، كان محط نقاش جاد وبناء لكافة المتدخلين الذين أشادوا بالطفرة الهائلة التي عرفتها المناطق الصحراوية في عهد جلالتكم وعبروا بهذه المناسبة عن افتخارهم بالتطور الحاصل في هذا المجال معربين عن اعتزازهم وتجندهمم وقوفهم كرجل واحد وراء جلالتكم ضد كل استغلال مغرض في ميدان حقوق الإنسان وكسد منيع ضد كل ادعاء يمس بوحدتنا الوطنية والترابية من أية جهة كانت.

حفظكم الله، يا مولاي، بما حفظ به الذكر الحكيم، وأبقاكم ذخرا وملاذا لهذه الأمة المستظلة بوارف ظلال الدوحة العلوية العطرة، تجددون لها أمرها، وتعلون صروح مجدها، وترفعون راية عزها ومنعتها. وأقر عين جلالتكم بولي عهدكم صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، وشد أزركم بصنوكم السعيد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وبسائر أفراد أسرتكم الملكية الكريمة، وحقق بكم وعلى يديكم سعادة البلاد والعباد، إنه سميع مجيب والسلام على المقام العالي بالله.


حرر بالرباط في يومه الخميس 25 دجنبر 2008 .

إمضاء : خديم الأعتاب الشريفة
خليهنا ولد الرشيد
رئيس المجلس الملكي للشؤون الصحراوية .