بيـان
إن أعضاء المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية في اجتماعهم هذا الذي تزامن مع الذكرى الستون للإعلان العالمي لحقوق الإنسان إذ يؤكدون ما يلي:
• افتخارهم بالتجربة الحقوقية المغربية و التي تحققت بفضل الإرادة السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أعزه
• تثمينهم للرسالة الملكية السامية بمناسبة الذكرى الستون للإعلان العالمي لحقوق الإنسان يوم 10 دجنبر 2008 وما تحمله من مضامين حقوقية تضع المغرب في مصاف الدول الديمقراطية القاضية على كل أشكال التمييز
• يعتبرون أن منح المغرب الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية باعتباره أرقى أشكال تقرير المصير محطة أخرى في مسار البناء الديمقراطي بالمغرب إد يتيح لسكان الأقاليم الجنوبية التمتع بجميع الحقوق السياسية الاقتصادية الاجتماعية و الثقافية
• يؤكدون على المسار العملي الإيجابي الذي اتخذه البرنامج الوطني للسكن و التشغيل و الصحة و التجهيز في الأقاليم الجنوبية باعتباره من مداخل حقوق الإنسان كما هي متعارف عليها عالميا
• يساندون المقاربة التصالحية التي اعتمدها المجلس في حل مشكل عمال ومتقاعدي فوسبوكراع كمثال يحتدى في هدا الإطار
• يثمنون مبادرة تسليم الظهائر الشريفة لشيوخ تحديد الهوية
• كما يثمنون حل ملف المعلمين الموروثين من العهد الإسباني
كما لم يفوت أعضاء المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية الفرصة لتنبيه الرأي العام الوطني و الدولي إلى الأوضاع التي يعيشها إخواننا المحتجزين في مخيمات تندوف في ظل وضع موسوم بالضغط و الإكراه والإجبار على العيش في ظل غياب تام لحرية التعبير الذي يعد أحد ثوابت المنظومة الحقوقية الكونية و في ظل هيمنة هاجس الخوف و اليأس نتيجة حرمانهم من أدنى شروط العيش الكريم و التمتع بحق الهوية المغربية و التنقل بكل حرية، و في هذا الإطار:
* يستنكر أعضاء المجلس ما لحق بإخواننا المحتجزين في تندوف من جميع أنواع الدل و الهوان و القسوة و التعذيب و الحجز القسري على مدار ثلاثين سنة خلت.
* يعربون عن أسفهم و إدانتهم الصريحة لكل هده الممارسات المنافية لقيم حقوق الإنسان المنفدة على أرض الجزائر و تحت أعين قادتها، و بتشجيع منهم مساهمين بشكل صريح في فرض و استمرار تلك الممارسات المنافية للأعراف الدولية
* إننا في المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية نهيب بكل المنظمات والشرفاء عبر العالم المدافعين عن حقوق الإنسان و كرامته، العمل على رفع كل أشكال التضييق و الخناق على إخواننا المحتجزين في تندوف وذلك عبر تحقيقات ميدانية موضوعية بعيدة كل البعد عن الانحياز، مما يتطلب ذلك من دقة و تبصر و أنات حتى يتمكن الصحراويون المغاربة من تحقيق الأمل الذي يراودهم عبر إنجاز مشروع الحكم الذاتي الذي سيكفل لأهالينا و ذوينا في مخيمات تندوف الالتحاق بأهلهم في أرض وطننا المغرب العظيم مكرمين مبجلين ومتمتعين بجميع الحقوق التي تمنح أعلى مستويات الكرامة في ظل أمة الحق و القانون و تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك أمير المؤمنين محمد السادس نصره الله و أعز أمره.