Document sans titre  
الـعـربية Español Français English Deutsch Русский Português Italiano
الجمعة 29 مارس 2024
دورات المجلـس

 اختتم المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية في وقت متأخر من ليلة الخميس/ الجمعة بالرباط أشغال دورته الثانية العادية لسنة 2008 ببيان سجل فيه التقدم الملموس الذي حققه المغرب في مجال تكريس ثقافة حقوق الإنسان وحمايتها, بسلسلة من المبادرات الإصلاحية الحقيقية, والمسار العملي والإيجابي للبرنامج الوطني للسكن والتشغيل والصحة والتعليم والتكوين والتجهيز في الأقاليم الجنوبية.



كما أكد المجلس في بيانه عقب اختتام أشغال الدورة التي تدارست نقطتي"قطاع التعليم بالأقاليم الجنوبية" و"الحكامة الجيدة والتصدي للتوظيف المغرض لحقوق الإنسان " دعمه للمقاربة التصالحية التي اعتمدها المجلس في حل مشكل عمال ومتقاعدي "فوسبوكراع" كمثال يحتدى به في هذا الإطار.

وأوضح المجلس أن هذه الإصلاحات جاءت بفضل الترسانة الدستورية والقانونية التي اعتمدها المغرب, وتراكم تجاربه الأصيلة من خلال مساهمة الهيئات السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي وفرت مناخ الديمقراطية المناسب في ظل دولة الحق والقانون.

وأكد المجلس أن المغرب كفل حرية التعبير لجميع أبنائه وضمن لهم الحق في الانتماء الحزبي, والمدني والنقابي, وذلك تجاوبا مع مضامين المواثيق الدولية انطلاقا من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهود الدولية في هذا المجال, والتي مست المواطن في عمق انشغالاته ووضعت المملكة على الطريق الأمثل نحو تنمية بشرية مستدامة يكون المواطن المغربي جوهرها.

وأبرز البيان أن تأسيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية جاء في سياق هذا التحول الديمقراطي الكبير, الذي يعتمد المقاربة التشاركية كآلية حقوقية ديمقراطية ناجعة في معالجة كافة القضايا المتعلقة بالمواطن الصحراوي المغربي"الذي كان بمثابة الشماعة التي تعلق عليها كل الدعايات المغرضة من طرف أعداء وحدة أمتنا المجيدة ", وما تبع ذلك من مبادرات تجلت في العفو الملكي على معتقلي الرأي بالأقاليم الجنوبية , بعد ملتمس رفعه المجلس إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس , والتي كان لها كبير الأثر على ساكنة الصحراء المغربية.

وأكد أعضاء المجلس خلال هذا الاجتماع, الذي تزامن مع الذكرى الستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان , افتخارهم بالتجربة الحقوقية المغربية, التي تحققت بفضل الإرادة السامية لجلالة الملك.

وثمنوا الرسالة الملكية السامية بمناسبة تخليد هذه الذكرى, وما تحمله من مضامين حقوقية تضع المغرب في مصاف الدول الديمقراطية التي قضت على كل أشكال التمييز

واعتبر المجلس منح المغرب الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية, باعتباره أرقى أشكال تقرير المصير, محطة أخرى في مسار البناء الديمقراطي بالمملكة, إذ يتيح لسكان الأقاليم الجنوبية التمتع بجميع الحقوق السياسية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية

كما ثمنوا مبادرة تسليم الظهائر الشريفة لشيوخ تحديد الهوية وحل ملف المعلمين الموروثين من العهد الإسباني.

وفي ختام هذه الدورة, تلا الأمين العام للمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى جلالة الملك من رئيس المجلس السيد خليهنا ولد الرشيد أصالة عن نفسه ونيابة عن أعضاء المجلس.

المصدر: و م ع
( خبر يهم ملف الصحراء الغربية/ الكوركاس)


 

 

 الموقع لا يتحمل مسؤولية سير عمل ومضمون الروابط الإلكترونية الخارجية !
جميع الحقوق محفوظة © المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية 2024