نص البرقية
الحمد لله رب العالمين،
والصلاة و السلام على مولانا رسول الله وآله و صحبه أجمعين.
مولاي صاحب الجلالة أمير المؤمنين
حامي الملة والدين، أعزكم الله ونصركم.
بعد تقبيل يديكم الكريمتين، وتقديم مايليق بمقامكم الشريف من فروض الطاعة والولاء، يتشرف خديم الاعتاب الشريفة رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، أصالة عن نفسه ونيابة عن أعضاء المجلس، بأن يرفع إلى المقام العالي بالله برقية الولاء و الإخلاص، والتشبث بالعرش العلوي المجيد، والتجند التام بمناسبة اختتام أشغال الدورة العادية الثانية لشهر دجنبر 2006 للمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، المنعقدة جلساتها بالرباط يومي الخميس والجمعة، 21 و22 دجنبر 2006.
لقد كانت، يا مولاي ، هذه الدورة محطة جديدة وفرصة اخرى لخدامكم الأوفياء أعضاء المجلس الملكي الإستشاري للشؤون الصحراوية ليعبروا عن ارادتهم وغيرتهم الوطنية الصادقة ، من خلال مشاركتهم الفعالة طيلة هذه الدورة التي حدد جدول أعمالها في دراسة قضايا السكن في الاقاليم الجنوبية في اطار التنمية المستدامة لهذه المناطق وتقوية بنياتها التحتية طبقا لاستراتيجية جلالتكم الحكيمة، الرامية الى تحسين ظروف عيش رعاياكم ، يامولاي ، بهذه المناطق العزيزة على جناب جلالتكم الشريفة.
وقد تجاوب جميع أعضاء مجلس جلالتكم الاستشاري للشؤون الصحراوية تجاوبا كاملا و تاما مع البرنامج المقترح الذي اطلع عليه بشكل مفصل. هذا البرنامج المستقبلي للسكن والتعمير بالاقاليم الجنوبية للمملكة الشريفة ، الرامي إلى القضاء بشكل نهائي على جميع أشكال مظاهر البناء العشوائي والسكن غير اللائق بها. و جعله برنامجا استعجاليا تتجند حوله جميع الطاقات الضرورية لإنجاحه في وقت وجيز.
حيث ناقش ، يا مولاي، خدامكم أعضاء المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية هدا البرنامج بشكل مستفيض و واضح مقدمين تصوراتهم لكيفية الإنجاز و طرق العمل حتى يضمن النجاح الكامل لهذه المشاريع التي هي من الاهتمامات الكبيرة التي توليها جلالتكم لهذه المناطق استجابة لجميع الحاجيات الفئوية بها، حيث ستصبح نموذجا يقتدى به في هذا المجال.
وإننا ، يامولاي، لنغتنم هذه المناسبة للتعبير مجددا لجلالتكم عن بالغ الاعتزاز وعميق العرفان والامتنان بالرعاية السامية لجنابكم الشريف التي تحيطون بها جميع أعمال هذا المجلس حتى يقوم بالمهام التي رسمتها جلالتكم له.
حفظكم الله يا مولاي وجعل النصر حليفكم وأسدل على جلالتكم رداء الصحة ودوام العافية، وحقق على يديكم الكريمتين ما يصبو إليه شعبكم الوفي من عز ورفعة وسؤدد، داعين المولى جلت قدرته أن يجعلكم ذخرا وسندا لهذه الأمة وقائدا لمسيرتها التنموية، وضامنا لاستقرارها وأمنها ووحدتها وأن يقر عينكم بولي عهدكم صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن وأن يشد أزركم بصنوكم صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وسائر أسرتكم الشريفة وإنه سميع الدعاء، والسلام على المقام العالي بالله ورحمته تعالى وبركاته.
حرر بالرباط، في يومه الجمعة فاتح ذوالحجة 1427 الموافق 22 دجنبر 2006.
إمضاء: خديـم الأعـتاب الشريفة، خليهن ولد الرشيد، رئيس المجلس الملكـي الإستشاري للشؤون الصحراوية.