وأعلن السيد خليهنا ولد الرشيد, رئيس المجلس في ندوة صحافية عقدها ظهر الاثنين أن المغرب بصدد وضع الترتيبات الضرورية للتعامل مع العودة الجماعية للمحتجزين المغاربة في تيندوف واستقبالهم في أحسن الظروف.

وأوضح السيد خليهنا أن هناك مؤشرات قوية تدل على انسداد الآفاق أمام جبهة البوليساريو, خاصة عقب المؤتمر الموازي الذي عقده منشقون عن الجبهة في منطقة كجيجيمات القريبة من تيفاريتي, موجها بالمناسبة التحية إلى المشاركين في هذا المؤتمر الذي ضم القاعدة الشعبية للصحراويين المحتجزين بمخيمات تيندوف المنتمين لمختلف القبائل الصحراوية لمواقفهم الشجاعة حيال مؤامرات ومناورات ودسائس البوليسارريو ومن يحركها

وتم خلال هذه الندوة الصحافية التي حضرها عشرات الصحافيين من مختلف المنابر الإعلامية الوطنية والدولية, توزيع نسخة من منشور وزع في تيندوف من قبل فصيل "شباب العودة لنصرة الحكم الذاتي"  يطالبون فيه بإنهاء الحصار والعودة إلى أرض الوطن, محملين قيادة  البوليساريو كل المعاناة الإنسانية التي يعيشها الصحراويون المحتجزون بمخيمات تيندوف

واعتبر السيد خليهنا ولد الرشيد , بالمناسبة , أن تلويح قيادة البوليساريو مؤخرا بالعودة إلى السلاح ما هو في الواقع إلا" تعبير عن حالة الانهيار الشامل الذي توجد عليه الجبهة, موضحا أن القرار الحاسم في حمل السلاح ليس بيد البوليساريو, الذي لا يملك عتادا حربيا ولا عناصر مقاتلة ولا يتوفر على تدريبات في الميدان, ويعاني أعضاؤه من انهيار نفسي شامل, كذلك"

وقلل من أهمية ما يسمى بالمؤتمر 12 للبوليساريو في منطقة تيفاريتي العازلة, معتبرا أن هذا المؤتمر لم تحضره شخصيات وازنة على الصعيدين الدولي والإقليمي, باستثناء وفد عن الجزائر التي تدعم البوليساريو وبعض ممثلي الأحزاب السياسية بها, وتمثيليات رمزية خاصة من جنوب إفريقيا وكوبا ومن بعض المنظمات غير الحكومية من إيطاليا وإسبانيا

وحول الجولة الثالثة من المفاوضات المرتقبة في بداية الشهر القادم في منهاست, قال رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية, إن المغرب لا يمكن له التفاوض إلا انطلاقا من أرضية مقترح الحكم الذاتي الذي يحظى بمساندة دولية واسعة

ودعا قيادة البوليساريو إلى استخلاص الدروس والعبر من سنوات طويلة مضت من المآسي والمعاناة بمخيمات تيندوف, بسبب وضعية اللا حل

كما دعا أعضاء هذه القيادة إلى الاسترشاد بتجربة أبائهم وأجدادهم الذين ظلوا طوال حياتهم مرتبطين ببيعة الملوك العلويين ومساهمين في صنع تاريخ المغرب الموحد وأمجاده التاريخية وانخراطهم في المقاومة ضد المستعمر

وحذر السيد ولد الرشيد قيادة البوليساريو من خطورة ما يحملونه من فكر ديكتاتوري وشمولي وانفصالي عفا عنه الزمن, ولا يمت إلى التاريخ الحقيقي للمغرب بأية صلة, داعيا إياهم إلى العدول عن هذا الفكر والرجوع إلى جادة الصواب

وبخصوص مواقف الجزائر من هذه المفاوضات, لاحظ السيد ولد الرشيد أن الجزائر تساير هذه المفاوضات انطلاقا من مواقفها المعروفة. وتوقع أن يتغير هذا الموقف في ضوء مسلسل الإنهيار الذي يعيشه البوليساريو حاليا.

وشدد السيد خليهنا ولد الرشيد, خلال هذه الندوة الصحفية التي عقدت بمقر المجلس البلدي للسمارة بحضور الأمين العام للمجلس الملكي الاستشاري وعدد من أعضاء المجلس, على أن الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة تحت السيادة المغربية يعد الحل الأمثل لحل قضية الصحراء وإنهاء مآسي المحتجزين في مخيمات تندوف, فضلا عن كونه يوفر الكرامة للمواطنين المغاربة الصحراويين أينما وجدوا

المصدر:  و م ع
( خبر يهم ملف الصحراء الغربية)