رفع رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية برقية ولاء وإخلاص إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس وذلك على إثر اختتام الدورة الأولى للمجلس. وفي ما يلي نص هذه البرقية :

"مولاي صاحب الجلالة والمهابة أعز الله أمركم وخلد في الصالحات ذكركم.

بعد تقبيل يديكم الكريمتين وتقديم ما يليق بمقامكم الشريف من فروض الطاعة والولاء، يتشرف خديم أعتابكم الشريفة رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية ،بمناسبة اختتام دورته الاولى، أصالة عن نفسه ونيابة عن أعضاء المجلس، أن يرفع إلى جنابكم الشريف أسماه الله وأعزه آيات الولاء والاخلاص لشخصكم الكريم ، والتشبث بعرشكم العلوي المنيف ،والتجند التام والدائم وراء جلالتكم وبقيادتكم الحكيمة لتحقيق ما يصبو اليه شعبكم الوفي من طنجة إلى لكويرة.

ان التعبئة التي عبر عنها خدامكم الأوفياء أعضاء المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية والصدى الطيب الذي لقيته المبادرة الحكيمة لجلالتكم بإعادة هيكلة وتفعيل المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، تجعلنا أكثر تشبثا بالوحدة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة المغربية الشريفة. وإننا يا مولاي على كامل الاستعداد والتعبئة لتنفيذ توجيهاتكم السديدة وتعليماتكم النيرة حتى يقوم المجلس ،الذي يحظى بإشرافكم الشخصي الكريم وتتبعكم الموصول وعنايتكم الكريمة ،بدوره على الوجه الأكمل وفي أحسن الأحوال. ونعتبرها فرصة سانحة لنعبر لكم يا مولاي، عن عميق عرفاننا بهذه العناية المولوية الكريمة التي أحطتم بها هذا المجلس .ونسأل الله أن يمدنا بعونه لرفع التحديات وربح الرهانات، ويوفقنا في مهمتنا لما فيه خير ومصلحة الوطن العليا.

حفظكم الله يامولاي وجعل النصر حليفكم وأسدل على جلالتكم رداء الصحة ودوام العافية، وحقق على يديكم الكريمتين ما يصبو اليه شعبكم الوفي من عز ورفعة وسؤدد ،داعين المولى جلت قدرته ان يجعلكم ذخرا وسندا لهذه الأمة وقائدا لمسيرتها التنموية، وضامنا لاستقرارها وأمنها ووحدتها وأن يقر عينكم بولي عهد كم صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن وأن يشد أزركم بصنوكم صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وسائر أسرتكم الشريفة وإنه سميع الدعاء .والسلام على المقام العالي بالله ورحمته تعالى وبركاته".