Document sans titre  
الـعـربية Español Français English Deutsch Русский Português Italiano
الأربعاء 08 ماي 2024
أنشطة دولية

خليهن: البحث عن حل مستحيل في الصحراء هو إطالة لمعاناة أغلبية الصحراويين

تم مؤخرا تأسيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية خطوة تهدف بالأساس إلى تدبير الشؤون الاقتصادية وكذا المحافظة على الموية الثقافية الصحراوية.
رئيس هذا المجلس يعتبر اسبانيا خارج إطار هذا المشكل، الذي يعتبره صحراويا – صحراويا.
سنتحدث مع السيد خليهن الذي يتواجد باسبانيا.




المذيع: صباح الخير، ما الهدف من إنشاء هذا المجلس الملكي الآن؟

خليهن ولد الرشيد : لقد تم تشكيل المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية من طرف جلالة الملك قصد وضع حد نهائي لمشكل الصحراء الذي دام طويلا وتسبب في الكثير من المعانات لسكان المنطقة.
وكذا لمنح الحكم الذاتي لهذه الساكنة من أجل العمل على التنمية الاقتصادية والاجتماعية ونحن مكلفون بإعطاء الانطلاقة لهذا المشروع.
ولهذا السبب جئنا لزيارة جزر الكناري لشرح ضرورة إيجاد حل نهائي لقضية الصحراء للسلطات ولرأي العام بهذه الجزر وكذا البحث عن الاستقرار والتنمية والصالح العام لهذه المنطقة المهمة بالنسبة لنا ولكم. ونحن نؤمن أن الحل الوحيد والممكن والخيار الأنسب لإنهاء هذا النزاع وهو النظام الأكثر ديمقراطية الذي هو الحكم الذاتي. واسبانيا تمثل بالنسبة لنا نموذجا حيا وناجحا لأنها دولة جارة وخصوصا جزر الكناري لهذه المنظومة في دائرة الدول الأوربية.

سؤال: هل سيكون منح هذا النظام أكثر ديمقراطية من تنظيم استفتاء في المنطقة كان مقررا تنظيمه من طرف الأمم المتحدة؟

خليهن ولد الرشيد : الاستفتاء مشروع فاشل، الأمم المتحدة عجزت عن تنظيمه من الناحيتين السياسية والتقنية لأن الصحراويين عبارة عن مجموعة من القبائل تتواجد بأربعة دول هي موريتانيا والجزائر مالي والمغرب وهذا ربما يتطلب تغيير خريطة هذه الدول. وهذا شيء مستحيل ونحن لا يمكننا أن ننتظر إلى الأبد وأن نبقى حيث نحن واخواننا في المخيمات. يجب ان نبحث عن حل مشرف وهذا الحل في نظرنا هو الحكم الذاتي.
حل يستجيب لمطالب الصحراويين التاريخية أي التسيير الاقتصادي و السياسي للمنطقة في إطار سيادة المملكة المغربية وهذا الحل سيمكن الساكنة من تدبير شؤونهم بأنفسهم بكل حرية وديمقراطية.

سؤال: ما هي الصلاحيات الممنوحة في إطار الحكم الذاتي الذي سيمنح للصحراويين؟

خليهن ولد الرشيد : كل الصلاحيات المعمول بها حسب المعايير الدولية، و ستمكن الصحراويين من تدبير شؤون المنطقة واستغلال جل مواردها الطبيعية والاقتصادية وكذا إمكانية الحفاظ على الهوية الصحراوية، وربما كان ذلك أصل المشكل القائم كله.
إنه في نظري تسيير متعارف عليه دوليا. ونرى أن اسبانيا تمثل نموذجا مثاليا لهذا النظام. حيث لاقى نجاحا معترفا به لدى المجموعة الأوربية، ويمكننا أن نستوحي وخاصة من جزر الكناري
.

سؤال: هل ستبقى مصادر الثروات الصحراوية بيد الصحراويين؟

خليهن ولد الرشيد : نعم بالطبع، حين نتحدث عن الحقوق السياسية فإننا بالتالي نتحدث عن الحقوق الاقتصادية، سيكون للصحراويين بموجبها حق تدبير جل أمور هم السياسية والاقتصادية بكل حرية، وضمن مواردهم الاقتصادية ثروات معدنية وبحرية ومؤهلات سياحية.
الحكم الذاتي ليس مناورة سياسية من طرف المغرب، بل هي حقيقة، حتى أن ملك المغرب اتخذ قرارا جريئا لتغيير البنيات الإدارية الإستراتيجية والسياسية للمغرب للتمكن من حل هذا المشكل الذي طال أمده.
وأظن أن الفرصة التاريخية المناسبة للصحراويين بأن يقروا بشكل نهائي ويقبلوا هذا الحل الذي يتناسب والعلاقات التاريخية مع المغرب والدينية مع ملوكه كما أن الوقت المناسب ليمتلك الصحراويون هوية سياسية واقتصادية في إطار المملكة. وأظن أن هذا يلاءم وبشكل كبير الوضعية السياسية بالصحراء التي ليس من الإنساني أن تستمر.

سؤال: ما الدور الذي يمكن أن تلعبه إسبانيا و كنارياس في مخطط السلام الجديد؟   

خليهن ولد الرشيد : نعم هذا المسار الجديد بهم اسبانيا بالتأكيد، وقلنا  ذلك في زيارتنا لمدريد . اسبانيا بلد صديق و جار مهم للمغرب حيث تجمعنا روابط عديدة، وكنارياس بالذات.
جزر الكناري الجار المباشر للصحراء، ستكون الجارة الأقرب للحكم الذاتي بالصحراء. كنارياس تجمعنا بها علاقة تاريخية واقتصادية وأخوية وحتى عاطفية، والجار بإمكانه مساعدتنا، ويمكنه أن يكون الشريك الأساسي غداة تطبيق الحكم الذاتي بالصحراء، كما تجمعنا مصالح اقتصادية وسياسية وحتى أمنية. ولهذا نعتبر أن كنارياس أول شريك لنا في المنطقة.

سؤال: هل لاحظتم بعض التعاطف مع الطرح الانفصالي بجزر الكناري التي تتميز بميول تاريخي في اتجاه جبهة البوليساريو؟

خليهن ولد الرشيد : نعم أنا أفهم ذلك، أعرف أن الكناريين يتعاطفون مع الصحراويين، لكن هذا التعاطف يجب أن يكون مع كل الصحراويين، وليس فقط مع البوليساريو لأنهم يمثلون فقط الأقلية المتواجدة في المخيمات. أما المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية فإنه يمثل الأغلبية. أغلبية الذين يتواجدون في الأقاليم الصحراوية.
والبحث عن حل مستحيل هو إطالة المعانات والألم لأغلبية الصحراويين، ولهذا يجب أن نبحث عن حل يجنبنا التفرقة العائلية و هذا شيء قريب جدا.قريب بالنسبة لنا وللإخواننا ولأقاربنا الصحراويين المتواجدين بالمخيمات و بالتالي يجب الخروج من هذا المأزق و النفق المسدود
يجب إذن أن يتفرغ الصحراويين لمسألة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمنطقتهم بكل أمن وسلام واستقرار و كذلك أن يستثمروا في المزيد من العلاقات والمصالح المشتركة بيننا وبين إخواننا في كنارياس.

المذيع
: نتمنى أن يحل هذا المشكل.
شكرا جزيلا سيدي لتواجدك معنا هذا الصباح

(خبر يهم ملف الصحراء الغربية / الكوركاس)
 

 

 

 الموقع لا يتحمل مسؤولية سير عمل ومضمون الروابط الإلكترونية الخارجية !
جميع الحقوق محفوظة © المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية 2024