Document sans titre  
الـعـربية Español Français English Deutsch Русский Português Italiano
الخميس 18 أبريل 2024
أنشطة دولية

خليهن: الحكم الذاتي ليس مناورة ولا تكتيكا سياسيا

أكد رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية السيد خليهن ولد الرشيد يوم الأربعاء بباريس، خلال لقاء مع ممثلي الجمعيات الصحراوية بفرنسا، أن مقترح الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة ليس "لا مناورة ولا تكتيكا سياسيا لكسب الوقت".
  



وأشار السيد خليهن ولد الرشيد إلى أن مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو "الحل الوحيد لتسوية مشكل الصحراء بشكل نهائي"، مسجلا أنه أمام المأزق الذي وجد فيه هذا النزاع المصطنع، فإن هذا المقترح يعد "مشروعا تاريخيا وثوريا وتجربة غير مسبوقة في العالم العربي والإسلامي، وفي القارة الإفريقية".

وأضاف أن هذا المشروع سيمكن من إشراك جميع مكونات المجتمع المغربي في بناء المغرب الحداثي والديمقراطي، مشيرا إلى أن هذا الخيار سيمكن أيضا الأمم المتحدة من حل نزاع الصحراء باتفاق جميع الأطراف.

وذكر بأن الصحراويين كانوا مغاربة على الدوام من خلال روابط البيعة التي ترجع إلى عهد المرابطين، مبرزا أن هذا المقترح يضمن للصحراويين حقوقهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وأكد أن "مشروع الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية لم تتقدم به لا الحكومة ولا الإدارة، ولكنه مشروع لصاحب الجلالة الملك محمد السادس"، مضيفا أن الشعب المغربي بجميع شرائحه من طنجة إلى الكويرة معبأ وراء شخص جلالة الملك لإيجاد تسوية نهائية لقضية الصحراء التي تعيق تطوير منطقة المغرب العربي برمتها وتهدد استقرارها وازدهارها.

وقال السيد خليهن ولد الرشيد إن خيار الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية "سيمكن جميع الصحراويين من الشعور بأنهم جزء لا يتجزأ من المغرب، كما سيمكنهم من تدبير شؤونهم بأنفسهم، والمشاركة في مسيرة بلدهم والمساهمة في التسوية النهائية لقضية الصحراء"، مشيرا إلى أن المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية هو مؤسسة مرتبطة مباشرة بجلالة الملك محمد السادس، وتهدف إلى الدفاع عن الوحدة الترابية والوطنية على حد سواء.

وخلال هذه المناسبة أبرز السيد خليهن ولد الرشيد أيضا الدور الطليعي الذي يلعبه أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وخصوصا أولئك الذين ينحدرون من الأقاليم الجنوبية للمملكة للتعريف بالسياسة الجديدة الذي يعتمدها المغرب في
أقاليمه الجنوبية تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأبرز أن "المملكة تمد يدها إلى كل الصحراويين أينما وجدوا، والمغرب أصبح ينصت لكل مكوناته"، مشيرا إلى أن خيار الحكم الذاتي سيترجم من خلال لامركزية جد موسعة، ومشاركة سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية في بناء المغرب العصري.

وفي معرض تطرقه للسياق المثير للجدل الذي شهد ظهور حركة الانفصاليين، لاحظ السيد خليهن ولد الرشيد أنه"بوسعنا اليوم تحقيق المصالحة مع جميع الأطراف ومكونات المجتمع المدني المغربي الذين كان لديهم إحساس بالضرر في وقت من الأوقات من لدن الإدارة المغربية".
وأشار بهذا الصدد إلى ضرورة التخلص نهائيا من خلافات ومواجهات الماضي قصد فتح صفحة جديدة حيث سيتم إشراك جميع الصحراويين في مسيرة بلدهم.

كما ذكر بأن قادة الحركة الانفصالية، الذين هم مغاربة جميعهم، تابعوا دراستهم الابتدائية والثانوية والجامعية بالمغرب ولهم جميعا أيضا روابط قرابة في المغرب.
وأشار على سبيل المثال إلى والد زعيم الانفصاليين محمد عبد العزيز، موضحا أنه (الوالد) "عضو نشيط داخل المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية". 

وفي معرض حديثه عن منجزات المغرب، أشار السيد خليهن ولد الرشيد إلى أن المملكة أصبحت ورشا كبيرا للإصلاحات في ميدان الديمقراطية، واحترام حقوق الإنسان، وتوسيع حقل الحريات الفردية والجماعية، فضلا عن المكانة التي أصبحت تحتلها المرأة داخل المجتمع.

ومن جهة أخرى أعرب السيد خليهن ولد الرشيد عن سعادته لكون أول اجتماع خارج المملكة لأعضاء المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية ينعقد بفرنسا، "البلد الذي تجمعه مع المغرب، ومنذ استقلاله، علاقات سياسية ودبلوماسية واقتصادية واجتماعية وثقافية ممتازة".

وأشار إلى أن هذه الزيارة تندرج في إطار استراتيجية المجلس للتعريف بأهدافه والدفاع عن القضايا الوطنية للمملكة، وعلى رأسها القضية الوطنية الأولى التي تتمثل في قضية الصحراء.

وأجمع المشاركون في اللقاء على الإشادة بهذه المبادرة التي اتخذها المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية بمباشرة حوار ونقاش شفاف حول مهام وأهداف هذه المؤسسة. وأشادوا أيضا بمقترح الحكم الذاتي الموسع الذي سيقدمه المغرب للأمم المتحدة.

كما طلبوا من رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية إبلاغ جلالة الملك عبارات إخلاصهم وولائهم، وكذا تعلقهم المكين بالعرش العلوي المجيد، معربين عن استعدادهم للدفاع عن الوحدة الترابية والوطنية للمملكة.

وجرى هذا اللقاء بحضور السيد فتح الله السجلماسي سفير المغرب بفرنسا والأمين العام للمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية السيد ماء العينين بن خليهن ماء العينين، والسيدة كلثوم الخياطي، ومولاي أحمد مغيزلات، والسيد بريكا الزروالي، والسيد عثمان عايلا، والسيد أبا عبد العزيز، والسيد شكاف علي سالم، والسيد
الشريف مولاي الحسن، والسيد الموساوي سيدي خداد، وكذا رؤساء وممثلو الجمعيات
الصحراوية بفرنسا.

 

وخلال هذا اللقاء، ألقى السيد خليهن ولد الرشيد، رئيس المجلس عرضا أعقبته مجموعة من التساؤلات التي تنصب في تكوين وأهداف المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، ومهام رئاسته، الدستور المغربي والمقترح الجديد، والحكم الذاتي كاستراتيجية مغربية لطي ملف الصحراء، والمنظمات غير الحكومية الأوروبية ومساندتها لجبهة البوليساريو، والعفو الملكي على بعض السجناء الصحراويين، وموقف الجزائر من ملف الصحراء والمصالحة مابين الإدارة المغربية بشكل عام والمواطنين المنحدرين من المناطق الجنوبية للمغرب.

 وحضر  اللقاء رؤساء وممثلو الجمعيات الصحراوية بفرنسا السادة :
 لاطف لحسن، رئيس، رئيس جمعية القبائل الصحراوية المغربية في أوروبا
 ابراهيم عرفلة، عن الجمعية السالفة الذكر
 السيدة امباركة عرفلة، عن نفس الجمعية  السالفة الذكر
 زيني ادريس مولاي المهدي، رئيس جمعية الصحراويين في فرنسا وأوروبا
 الانسة سوجة نادية، الناطقة الرسمية باسم اللجنة الخاصة المكلفة بالصحراء المغربية بأوروبا
 الانسة سهام أعربيب، مستشارة بلدية، وممثلة الجمعية الدولية للمغاربة المقيمين بالخارج ومنظمة القافلة نحو المناطق الجنوبية
 عبد الرحيم بوحوت، نائب رئيس ودادية العمال والتجار المغاربة
 هذا بالإضافة إلى مجموعة من أعضاء وأصدقاء الجمعيات المذكورة أعلاه

 

المصدر: و م ع
( خبر يهم ملف الصحراء الغربية / الكوركاس 

 

 الموقع لا يتحمل مسؤولية سير عمل ومضمون الروابط الإلكترونية الخارجية !
جميع الحقوق محفوظة © المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية 2024