وفي تصريحات لأوروبا بريس، أوضح ولد الرشيد الذي يقوم  بزيارة عمل في إشبيلية رفقة تمثيلية من المجلس أن" أولى مهامه" التوصل إلى تفاهم مع جبهة البوليساريو. وبناء على انطباعاته الأولى المبكرة، قال إن" الضغوط كانت قوية، بحيث أن سكان مخيمات تندوف الذين يقومون بها سوف يضطرون البوليساريو لكي يكون أكثر برغماتية وواقعية، ليوقع معنا على اتفاق يضع حدا لهذا المشكل الذي امتد طويلا".

 ونفى رئيس الكوركاس أن يكون أيا من أعضاء المجلس مساندا للاستقلال في منطقة الصحراء الغربية، وأن كافة الأعضاء " يدعمون الحكم الذاتي"، مبرزا رغبة المجلس في اندماج البوليساريو فيه، ولأجل ذلك تم توجيه دعوة سابقة له من أجل ذلك.

 كما نفى ولد الرشيد أن يكون مشروع الحكم الذاتي الذي يخول حكما ذاتيا " موسعا" في الصحراء موضوعا ضد جبهة البوليساريو، خاصة وأن المجلس، بحسب جزمه " موجه لمجموع الصحراويين، ولا يستهدف إطلاقا إقصاء أحد".

وأشار ولد الرشيد إلى أن المجلس يشكل" طيا للماضي، وصفحة جديدة أمام الجميع..لننس مآسي الماضي ولنستحضر الأفضل لبناء حاضر ومستقبل يتيحان منح السلام والعيش الكريم والنماء للصحراويين الذين هم في أمس الحاجة لذلك".

بالنسبة لرئيس الكوركاس، فإن الصحراويين" عانوا كثيرا، وجميع الحلول لم تؤد إلى أية نتيجة، وقد حان الوقت للتوصل إلى شيء يؤدي إلى نتيجة، ويكون مطابقا للمطالب التاريخية للصحراويين، وللشرعية الدولية، ويسمح للكل بالحفاظ على كرامته وشرفه".

وقال ولد الرشيد إن مقترح الحكم الذاتي في الصحراء الغربية الذي يريد المغرب عرضه يتم إعداده حاليا في مسودة تسعى " لإيجاد حل لا يسمح بوجود مغلوب في مشكل دام 30 عاما، ويتيح للجميع الخروج منه رابحا".

 يذكر أن تمثيلية الكوركاس قامت سلقا بزيارة مدريد وجزر الكناري.

أوروبا بريس- 05/06/2006
( خبر يهم ملف الصحراء الغربية)