وتوجد تمثسلية تابعة للكوركاس خلال هذه الأيام في إسبانيا لربط الاتصال بالحكومة والأحزاب السياسية، وكذلك الجمعيات المغربية المقيمة في إسبانيا، والنقابات، بهدف شرح دوافع إنشاء الكوركاس من قبل محمد السادس، والسياسة الجديدة للملك بخصوص نزاع الصحراء الغربية.

 و هكذا عبر ولد الرشيد عن استعداده مناقشة مشروع الحكم الذاتي في الصحراء، تحت السيادة المغربية دائما، مع الأمين العام لجبهة البوليساريو، محمد عبد العزيز، لكنه اتهم البوليساريو بكونها " شديدة الدغمائية وترفض الحوار"،  مؤكدا أن رفض الحوار " غير مقبول في الديمقراطيات".

 إضافة إلى ذلك، أكد رئيس الكوركاس أنه بعث برسالة " مطولة" إلى كافة المنظمات الصحراوية التي تدعم البوليساريو عبر العالم، وأن هدفه هو الاجتماع بها للحوار " بشكل حضاري"، لكنه أكد أنه لم يتوصل بعد بجواب أي منها.

 و انتقد ولد الرشيد كون الجمعيات الداعمة للشعب الصحراوي تركز اهتمامها فقط على  اللاجئين في تندوف ( الجزائر) والتي " تمثل ثلث السكان الصحراويين". و أكد الرئيس ذلك قائلا: " نحن أيضا صحراويون"، مطالبا تلك الجمعيات بأنه"
يتعين عليها الحديث عنا، إذا كانت بالفعل تريد المساعدة"

 من جهة أخرى، نفى رئيس الكوركاس، وهو الجهاز الذي أحدثه محمد السادس والمكون من الصحراويين، أن تكون وزارة الخارجية الأمريكية قد رفضت عريضة تقدم بها الكوركاس لاستقباله، لأن " نحن لم نطلب الذهاب إلى الولايات المتحدة". مقابل ذلك، أكد أنه سيطلب غلإذن من العاهل المغربي لإجراء حوار مع الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة.

 الحكم الذاتي " الحل الوحيد الممكن"

 أكد ولد الرشيد كذلك أن فشل تطبيق مخطط استفتاء تقرير المصير في الصحراء يعود إلى أن الصحراويين " لا يوجدون فقط فوق التراب الذي كان خاضعا لإسبانيا في السابق"، بل هم يتواجدون " موزعين على اربع دول: مالي، موريتانيا، الجزائر والمغرب".

 وأوضح ولد الرشيد أن" الحدود تم وضعها من قبل الاستعمارين الفرنسي والإسباني  بداخل مكتب" ولهذا " لا يمكن إجراء استفتاء تحديد الهوية"، لأنه " من الواضح أن الأمم المتحدة لن تعمد لتغيير حدود الدول الأربعة لإجراء الاستفتاء". وحسم الرئيس الموضوع باعتبار الاستفتاء " غير ممكن من الناحية التقنية".
 
و بهذه الطريقة، وصل ولد الرشيد إلى نتيجة أن الحل الوحيد الممكن هو الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية، وهو المشروع الذي يجري، حسب تأكيده، الاشتغال عليه، برغم أنه لا يزال " من المبكر" الحديث عن تفاصيله.

 علاوة على هذا،  وقال ولد الرشيد إنه من المرجح أن يتم رفع مشروع الحكم الذاتي إلى الأمم المتحدة قبل شهر أكتوبر، مؤكدا أن أحد أسباب وجود  الكوركاس في إسبانيا هو من أجل الاطلاع على النموذج الإسباني للحكم الذاتي.

 وبالنسبة لأجندة الكوركاس، من المتوقع أن يجتمع يوم غد ممثلوه بمسؤولي الجالية المغربية المقيمة في الخارج.
 
وحسب ولد الرشيد، سيتم استقبال تمثيلية الكوركاس يوم الاثنين  في وزارة الخارجية الإسبانية من قبل كاتب الدولة في الشؤون الخارجية، بيرناردو ليون، علما أنه لم يصدر أي تأكيد لهذا الاجتماع من قبل الوزارة.

 وفي نفس اليوم، سيجتمع ممثلو الجهاز الاستشاري المغربي بمسؤولي الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني.  و قال الرئيس إنه من المتوقع أن يتم الاجتماع بسكرتيرة السياسة الدولية، ترينيداد خيمينث.

و يوم الثلاثاء الموالي، سيتم استقبال التمثيلية من قبل مجلس النواب ( الغرفة السفلى)، حيث سيتحاورون مع أعضاء اللجنة المكلفة بالشؤون الخارجية (بهذه الغرفة)، قبل الاجتماع برئيس مجلس الشيوخ، والناطقون الرسميون النواب ورئيس مجموعة الصداقة الإسبانية المغربية.

  أوروبا بريس- 05/ 05/ 2006