Document sans titre  
الـعـربية Español Français English Deutsch Русский Português Italiano
الخميس 25 أبريل 2024
أنشطة دولية

تقديرا لعطائها ومشوارها المتميز في الدفاع عن حقوق الإنسان لاسيما الحق في تعليم جيد لتأمين حياة حرة كريمة 

حظيت السيدة السعدني ماء العينين، عضو المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، مؤخرا في جمهورية البيرو بتنويه وتكريم خاصين من المجلس الإيبيرو أمريكي للتميز في مجال التعليم بحصولها على مجموعة من شهادات التقدير والتنويه لمجموع جهودها ومشاركتها المتميزة في مجال دعم التميز في التعليم بهذه الدول والتوعية بالقيم الإنسانية والروحية بالمجتمعات الإيبيرو أمريكية.



  ومنح المجلس الإيبيرو أمريكي السيدة السعدني شهادة دكتوراه فخرية تقديرا لعطائها ومشوارها المتميز للدفاع عن حقوق الإنسان، لاسيما الحق في التعليم، وشهادة ماستر في مجال التحقيق، تنويها بمؤهلاتها المهنية والقيادية لدعم التعليم في المنطقة الإيبيرو أمريكية. وبحضور مسؤولين محليين ودوليين من دول المكسيك والبيرو وبوليفيا وكولومبيا وكوستريكا والشيلي، جرى حفل توشيح السيدة السعدني بمدينة "شيكلايو" -وتعرف بمدينة الصداقة- ضمن الفعاليات التي نظمها المجلس الإيبيرو أمريكي في الفترة ما بين 19 و22 أكتوبر الجاري. 


وشاركت السيدة السعدني في مؤتمر المجلس الإيبيبرو أمريكي حول دور المربين في التنمية البشرية المتكاملة كمسار نحو التميز. وباعتبارها عنصرا مشاركا في التغيير التربوي الهادف لتعزيز وتطوير التدريب المستدام على أعلى مستوى، شاركت السعدني في برنامج تحسيسي حول المسؤولية الاجتماعية للجامعات والابتكار التربوي في القرن ال21. 

 وخلال مداخلاتها، قدمت السيدة السعدني للحاضرين تاريخ نزاع الصحراء، بصفتها صحراوية عاشت طفولتها بين مخيمات تندوف ومعسكرات التدريب بكوبا، وشهدت مقتل والدها تحت التعذيب بالمخيمات الخاضعة للحركة المسلحة الانفصالية، قبل أن تُفصل من عائلتها ويتم تهجيرها إلى كوبا التي كانت تستقبل أطفال المخيمات للعمل بالحقول والتدريب العسكري. ونبهت في هذا السياق إلى أن محتجزي المخيمات، وخاصة الأطفال والشباب، محرومون من حقهم في تعليم جيد، يتلقون تعليما لا يهتم بترقية الإنسان وتأهيله لحياة كريمة، حرة ومنتجة، خدمة لأغراض إيديولوجية محضة لحركة البوليساريو الانفصالية المسلحة.


وأوضحت السعدني كيف أن الوضع المأساوي المتواصل منذ أكثر من أربعين عاما في مخيمات تندوف جنوب الجزائر لا يمكن أن يواصل المجتمع الدولي السكوت عليه، بالنظر إلى مختلف أشكال انتهاكات حقوق الإنسان الأساسية التي يتعرض لها المحتجزون، وعلى رأسها الحق في الحصول على صفة لاجئ وما يترتب عنها من حقوق أساسية، كالحق في تعليم جيد والحق في التنقل والحياة الكريمة. 


 وفي معرض انتقادها تردي الوضع الإنساني والحقوقي بمخيمات تندوف، قالت السعدني إن غسيل الدماغ ومحاولة اجتثاثها من جذورها المغربية والعائلية بأمريكا اللاتينية باءا بالفشل، لأنها عادت إلى موطنها الذي تنتمي إليه بالصحراء جنوب المغرب حيث يعيش غالبية الصحراويين الذين لا يعترفون بجبهة البوليساريو ممثلا وحيدا لهم، كما لا يعترفون بالمشروع الانفصالي للجبهة المدعومة من الجزائر. 


وتحدثت السعدني عن المبادرة المغربية لإقامة حكم ذاتي بالمنطقة لحل النزاع الإقليمي حول الصحراء بشكل عادل وشجاع، لافتة إلى أنه مشروع متقدم شارك في صياغته الصحراويون عبر المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية الذي تمثله، كدليل صريح على أنه نابع من إرادة السكان الصحراويين أنفسهم، وأن تحقيقه من شأنه أن يعزز النهضة التنموية الكبيرة التي تشهدها الصحراء في انتظار التحاق بقية سكانها المحتجزين في الجزائر بالمخيمات. 

 وتجدر الإشارة إلى أن السيدة السعدني حصلت ايضا على تقدير مؤسسات أخرى إييبيرو أمريكية، كجامعة البيرو للعلوم والمعلوميات بالعاصمة ليما، حيث تم التنويه بها ك "زائرة مرموقة" أسهمت في إطلاق العلاقات الثنائية البيروفية المغربية مع الجامعة، وك "نصيرة للقيم" الإنسانية والروحية من جمعية "Mision CPC" التي تهتم بحماية الأسر والشباب بليما.


يُذكر أن المجلس الإيبيرو أمريكي للتميز في مجال التعليم، ومقره الرئيسي في جمهورية البيرو، يمنح عادة هذا التكريم الأكاديمي اعترافا بجهود وإنجازات المؤسسات والشخصيات الفاعلة والقادة بالدول الأعضاء بالمنطقة الإيبرو أمريكية في مجال التعليم والثقافة. ويعمل المجلس على تشجيع التغيير في النظم التعليمية الرامية إلى تعزيز التميز في التعليم من خلال برامج التبادل بين الدول الأعضاء الناطقة بالإسبانية والبرتغالية. ويحظى المجلس بدعم 18 وزارة من وزارات التعليم بالدول الإيبرو أمريكية، إضافة إلى دعم منظمة اليونسكو، والمركز الإيبيرو أمريكي للدراسات والثقافة، والجامعة الكاثوليكية بمانيزاليس في كولومبيا، وجمعية أمريكا اللاتينية للاندماج، وجمعية التعليم العالي في البرازيل.


- خبر يهم ملف الصحراء الغربية / كوركاس -

 

 الموقع لا يتحمل مسؤولية سير عمل ومضمون الروابط الإلكترونية الخارجية !
جميع الحقوق محفوظة © المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية 2024