Document sans titre  
الـعـربية Español Français English Deutsch Русский Português Italiano
الجمعة 29 مارس 2024
أنشطة دولية

سجل المجتمع الدولي فشلا صارخا خلال 41 عاما في الدفاع عن حقوق الإنسان جنوب الجزائر بمخيمات تندوف لتصبح الوحيدة في العالم حيث تعمل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين مع أشخاص تجهل عددهم ولا سلطة لها على توزيع المساعدات الإنسانية لهم

أكد السيد أحمد لخريف، عضو المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، أن منتخبي أقاليم الصحراء المغربية الذين يختارهم السكان الصحراويون، هم وحدهم من يحق لهم استخدام الصفة التي وصفها بالصعبة المنال ك"ممثلين لسكان الأقاليم الصحراوية"، متسائلا: "كيف لانفصاليي البوليساريو ادعاء التحدث باسم هؤلاء في حين لم يتم انتخابهم من قبل أي شخص؟ باسم من يعمل هؤلاء؟ من عينهم وسمح لهم بالحديث باسم الصحراويين، ونحن نعلم أن الغالبية المطلقة للصحراويين تعيش بوطنها بالأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية؟"


وأوضح الوزير المنتدب السابق لدى وزير الخارجية والتعاون إنه بصفته صحراويا ولد ونشأ في الجزء الجنوبي من المملكة المغربية، وبصفته كاتب دولة سابق، منتدب لدى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون بالمملكة، وكمستشار تم انتخابه بمدينة العيون، عاصمة الصحراء المغربية، عضوا في مجلس المستشارين بالبرلمان المغربي، وانتخابه منذ عام 1983 وإعادة انتخابه لمرات نائبا لرئيس المجلس البلدي لمدينة العيون، إضافة لكونه عضوا بالمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية (كوركاس) وممثلا لمجلس المستشارين لدى برلمان أمريكا الوسطى منذ يناير 2016، فان هذه المعطيات تمنحنه الصفة والحق الكامل في التحدث بكل شرعية ومشروعية باسم الصحراويين الذين وثقوا فيه وصوتوا له في الانتخابات المباشرة السرية، إلى جانب كل المنتخبين الصحراويين.

 من جهة أخرى، اغتنم لخريف تزامن اجتماع اللجنة الرابعة مع الذكرى الستين لانضمام المملكة المغربية لمنظمة الأمم المتحدة، من أجل التأكيد على التزام المغرب الصادق بمقاصد الامم المتحدة ومبادئها من أجل تعزيز السلام والأمن الدوليين، والتنمية لصالح جميع شعوب ودول العالم، وخاصة الدول في الطرق النمو ودول الجنوب.

 وبالحديث عن دول الجنوب، أعرب عن خالص شكره وامتنان الشعب المغربي إلى الدول الشقيقة والصديقة بقارتنا الإفريقية التي دعمت وطالبت بعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي كبرهان على أهمية المملكة المغربية ودورها الكبير بالقارة الإفريقية كفاعل دولي أساسي في الدفاع عن قضايا أفريقيا في جميع المحافل الدولية.

 وخلال تذكير الحاضرين بالقرار الأممي الأخير لمجلس الأمن، اكد السيد لخريف ان هذا القرار جدد تأكيد الثوابت الأساسية للحل السياسي لنزاع الصحراء، مع دعوة جميع الأطراف وخاصة الدول المجاورة للعمل بواقعية وبروح الالتزام في هذا المسار السياسي لإيجاد حل نهائي لهذا النزاع الذي استمر وقتا طويلا، مخلفا وضعا غير إنساني البتة بمخيمات تندوف في الأراضي الجزائرية.

 وفي سياق الحديث عن هذه المخيمات، قال ممثل المملكة المغربية: " اسمحوا لي أن أتقاسم معكم سؤالا مؤرقا يشغلني بشكل خاص، لماذا كل هذا الخوف من الكشف عن عدد من الأشخاص في هذه المخيمات؟ فخلال 41 عاما التي دامها هذا النزاع، أظهر المجتمع الدولي فشلا صارخا في الدفاع عن حقوق الإنسان التي تنتهك وتغتصب في هذه المخيمات، وفي إجراء إحصاء بها. انها المخيمات الوحيدة في العالم التي تلتزم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بتقديم مساعدات إنسانية لأشخاص لا تعرف حتى عددهم !!! بل ولا تتوفر على أية قوائم أو لوائح؟ بالإضافة إلى كونها لا تمتلك اية سلطة للإشراف على توزيع هذه المساعدات".

 وفي ختام كلمته، قال السيد احمد الخريف ان الشعب المغربي ناضل من أجل إقامة دولة مستقرة، دولة الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، وإنشاء السياسات الجهوية المتقدمة للتنمية المستدامة التي سمحت لكافة الشعب المغربي وجميع مناطق المملكة بالمشاركة فيها والاستفادة من نتائجها، مؤكدا انه ليس من قبيل المصادفة أن الساكنة الصحراوية هي الأولى وطنيا في المشاركة ونسب التصويت في الانتخابات وكل المسلسلات الانتخابية، مذكرا الحضور بأنه قدم من المغرب في عز الحملة الانتخابية، حيث ستجرى يومه الجمعة سابع أكتوبر الانتخابات التشريعية وهو موقن بان مواطنات ومواطني الأقاليم الجنوبية سيكونون مرة أخرى على رأس نتائج نسب التصويت.

 ووجه السيد لخريف نداء للحاضرين ومن خلالهم للمنتظم الدولي، لدعم المبادرة المغربية المتجسدة في مقترح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية تحت السيادة المغربية، كحل واقعي هو الأنجع لضمان حقوق الساكنة الصحراوية، وعلى رأسها الحق في تسيير شؤونهم الجهوية والحق في العيش الكريم، وهو الحل الذي سيمكن كل من يعاني في مخيمات تندوف، من العودة إلى الوطن للدفاع معا عن النموذج الديمقراطي والتنموي المغربي والتمتع بمكتسبات ونتائج التنمية والمشاريع الاقتصادية والاجتماعية والأوراش الكبرى التي أطلقت بأقاليم الصحراء المغربية.

- خبر يهم ملف الصحراء الغربية / كوركاس –

 

 الموقع لا يتحمل مسؤولية سير عمل ومضمون الروابط الإلكترونية الخارجية !
جميع الحقوق محفوظة © المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية 2024