Document sans titre  
الـعـربية Español Français English Deutsch Русский Português Italiano
الخميس 28 مارس 2024
أنشطة دولية

أعضاء من المجلس يدعون المنتظم الدولي إلى تحرك سريع لإنهاء النزاع وإرساء السلام والاستقرار في المنطقة

ناشد العديد من صحراويي الأقاليم الجنوبية، وضمنهم أعضاء من المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، الأسبوع الماضي الدول الأعضاء ال193 في إطار أشغال اللجنة الرابعة التابعة للأمم المتحدة في نيويورك، لإيجاد حل سريع لنزاع الصحراء مبني على مبادرة الحكم الذاتي، وفك الحصار والوصاية المضروبين على سكان مخيمات تندوف من قبل جبهة البوليساريو والجزائر، لأجل إنجاح جهود المفاوضات السياسية حول الصحراء ومكافحة الإرهاب والجريمة بمنطقة الساحل والصحراء.



أحمد لخريف: البوليساريو لا تمثل آلاف الصحراويين في الأقاليم الجنوبية أو في مخيمات تندوف

أكد أحمد لخريف، عضو المجلس والبرلماني بمجلس المستشارين، أن جبهة البوليساريو ليست لديها أية شرعية لتمثيل الصحراويين، كما هو الحال بالنسبة للجزائريين الذين يتدخلون أمام اللجنة الرابعة التابعة للأمم المتحدة في نيويورك. وشدد هذا البرلماني المنتخب عن جهة العيون – بوجدود - الساقية الحمراء، نائب رئيس المجلس البلدي لمدينة العيون، أمام اللجنة الرابعة للأمم المتحدة، على أن "البوليساريو لا تتوفر لا على الشرعية ولا على الصفة لتمثيل أو التحدث باسم الصحراويين، أينما تواجدوا". وقال "أجدد التأكيد، من هذه المنصة، أن البوليساريو لا تمثلني، كما أنها لا تمثل آلاف الصحراويين في الأقاليم الجنوبية أو في مخيمات تندوف".

كما استنكر البرلماني "الاضطهاد الذي تمارسه هذه القيادة الجشعة التي تستغل البؤس الإنساني لإطالة وضعية الجمود"، داعيا المجتمع الدولي إلى "دعم سكان تندوف في نضالهم من أجل تحرير أنفسهم من هؤلاء المرتزقة واستعادة كرامتهم المفقودة منذ 38 عاما".

وشدد، هذا المواطن المنحدر من الأقاليم الجنوبية والذي عايش الفترة الاستعمارية تحت الحكم الإسباني وناضل من أجل استرجاع الصحراء إلى حظيرة الوطن الأم، على أن المغرب، يعتبر أن الحكم الذاتي الموسع تحت سيادة المملكة، يمثل حلا لهذا النزاع المفتعل على اعتبار أنه بات ضرورة استراتيجية حاسمة لإرساء السلام والاستقرار في المنطقة، وأولوية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلدان المغرب العربي.

عمر الدخيل يحذر بالأمم المتحدة من استفحال ظاهرة الإرهاب بمخيمات تندوف 

حذر عمر الدخيل، عضو المجلس والبرلماني بمجلس المستشارين، المشاركين في اشغال اللجنة الرابعة للأمم المتحدة من استفحال ظاهرة الإرهاب بمخيمات تندوف، لا سيما بعد الانخراط المتزايد للطلبة بهذه المخيمات مع خريجي الجامعات الجزائرية والليبية في الإيديولوجيات المتطرفة.

وأشار رئيس لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس المستشارين إلى بعض التصريحات التي نشرتها بعض الصحف الجزائرية والإسبانية (إكسبريسون وأ بي سي) التي أكدت "وجود بعض عناصر البوليساريو المتحالفة مع المجموعات الإرهابية في منطقة الساحل، خصوصا تنظيم القاعدة وحركة التوحيد والجهاد بإفريقيا الغربية (ميجاو)"، مذكرا بعملية اختطاف ثلاثة ممثلين لمنظمات إنسانية من قلب مخيمات تندوف في أكتوبر 2011.

وحذر السيد الدخيل من الانتشار الكبير للأسلحة بمخيمات تندوف، مشيرا إلى أنه عندما يلتقي الإحباط والسخط والسلاح "فإننا نصبح أمام مصيبة يصعب احتواؤها"، داعيا الجزائر التي ساهمت منذ مايقارب 40 سنة في تفاقم الوضع، إلى تحمل مسؤولياتها، وكذا المجتمع الدولي، وفي مقدمته الأمم المتحدة، إلى وضع حد لهذا الوضع، من خلال إحصاء المحتجزين بمخيمات تندوف.  وتساءل: "هل يعقل أن تتحمل الأمم المتحدة مسؤولية السهر على حل مشكل معقد كمشكل الصحراء، وهي لا تعرف عدد السكان المعنيين بهذا المشكل".

لحسن مهراوي: الأغلبية الصامتة من الصحراويين تريد بناء أمة مغربية موحدة

أكد لحسن مهراوي بأن الأغلبية الصامتة من الصحراويين تريد "بناء أمة مغربية موحدة"، قائلا أمام اللجنة الرابعة: "الهدف من مشاركتي كما هو الحال بالنسبة للعديد من الآخرين الحاضرين هنا، هو تقاسم قلقنا ومعاناتنا من هذا النزاع الذي طال أمده، وخصوصا لنقل صوت الغالبية العظمى الصامتة من الصحراويين الذين هم مع بناء صرح أمة مغربية موحدة".

واغتنم المتدخل هذه الفرصة، لعرض بعض الحقائق، منها على سبيل المثال، أن المجلس يضم غالبية شيوخ القبائل الصحراوية، وأن والد "زعيم قيادة البوليساريو، الذي كان جنديا في الجيش المغربي، هو عضو في المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية"، مضيفا بأن حوالي 1787 من المنتخبين المغاربة الذين يمثلون السكان على الصعيد المحلي والجهوي والوطني هم صحراويون على غرار الرئيس الحالي لمجلس المستشارين.

وأضاف المتدخل بأنه خلال السنوات الـ40 الماضية فر حوالي 10 آلاف شخص من المخيمات مخاطرين بحياتهم من أجل العودة إلى الوطن الأم، حيث يعيشون اليوم حياة طبيعية. وأكد على أن "هذا هو الواقع"، داعيا الحضور للقيام بزيارة للأقاليم الجنوبية للإطلاع عن كثب على التقدم الذي تم تحقيقه منذ سنة 1975 خلافا للادعاءات الكاذبة لجبهة البوليساريو.

 وبعد أن استعرض لائحة من الاتهامات لجبهة البوليساريو والسلطات الجزائرية على الأعمال المرتكبة في مخيمات تندوف، حيث يحرم اللاجئون من أبسط حقوقهم الأساسية، دعا السيد مهراوي المجتمع الدولي إلى التحرك لتحرير هؤلاء السكان المحتجزين في ظروف غير إنسانية. وشدد على أن "المجتمع الدولي عليه ألا يقبل أن يعيش سكان المخيمات في ظروف غير إنسانية"، محذرا من مغبة انزلاق شباب تندوف نحو الجريمة والإرهاب الدولي . وتابع المتدخل أن "انتهاكات حقوق الإنسان، وانسداد الأفق المستقبلية، وسوء التغذية نتيجة لتحويل المساعدات من قبل قيادة البوليساريو" تعتبر الحصيلة اليومية لهؤلاء الشباب الذي قد يدفعه اليأس إلى "الوقوع في براثن الجريمة، وبأيدي العصابات وفي التطرف"، حاثا الجميع على التحرك بسرعة لإنهاء هذا النزاع. وخلص إلى أنه "يجب على الأمم المتحدة ممارسة الضغط الضروري لتنفيذ الحكم الذاتي في المنطقة، وهو المشروع الذي وصف مرارا من قبل مجلس الأمن بالجاد وذي المصداقية".

فعاليات من المجتمع المدني الصحراوي تندد بتدخل الجزائر في قضية الصحراء

من جهة أخرى، أعرب العديد من صحراويي الأقاليم الجنوبية بمقر الأمم المتحدة بنيويورك عن دهشتهم للحضور المكثف للجزائريين، بدل صحراويي مخيمات تندوف الحقيقيين، محاولين تقديم مسرحية بئيسة للتأثير على اللجنة الرابعة للأمم المتحدة. وقد كانت خيبة أمل صحراويي الأقاليم الجنوبية كبيرة خلال هذه المناقشات، حيث كانوا يأملون الالتقاء مع ذويهم و"الاطلاع على أحوال أقاربهم"، ليجدوا أنفسهم أمام مخاطبين غالبيتهم من الجزائريين الذين يتحدثون بلغة دعائية محضة.

وقال السيد لخريف: "إن المتحدثين الجزائريين الذين تدخلوا أمام هذه اللجنة لا يمثلوننا ولا يمثلون الصحراويين في مخيمات تندوف"، مضيفا بأنه "من بين 30 متدخلا من المفترض أن يمثلوا مخيمات تندوف، لم نر ولم نسمع سوى جزائريين يرددون نفس الأسطوانة المشروخة، التي نسمعها منذ 40 سنة، والتي تبث خطاب الكراهية ضد المغرب بحماس وتعصب يعكس حمى مخططات الهيمنة للطبقة الحاكمة الجزائرية".

ومن جهته، لم يجد سلامي يربة، قال رئيس تنسيقية أسر الشابين الصحراويين اللذين قتلا يوم 5 يناير من طرف الجيش الجزائري: "إنها إهانة وجريمة أن نرى الجزائريين يأخذون الكلمة بلا خجل للتحدث باسمنا، هل يعني ذلك أنه لا يوجد صحراويون في المخيمات أو ربما هو الخوف من أن يلتحقوا بالمغرب بمجرد وصولهم". وأكد متدخل آخر، أن هذا الأمر "دليل على أن أسرنا محتجزة وليس لديها الحق في الكلام أو في حرية التنقل".

ومن جانبها، عبرت محجوبة الداودي، رئيسة مركز الصحراء للإعلام والدراسات والأبحاث بالعيون، عن "صدمتها لاكتشاف أن الذين يناقشوننا في قناعاتنا الوحدوية، هم، للأسف، ليسوا بإخواننا وأخواتنا الصحراويين بمخيمات تندوف".

وأضافت مخاطبة رئيس جلسة اللجنة الرابعة ووفود الدول الأعضاء قائلة: "كما لاحظتم بأنفسكم، أمس واليوم (الأربعاء والخميس)، فإن المتدخلين الذين حملوا مشعل الانفصال هم في غالبيتهم الساحقة يحملون الجنسية الجزائرية وليست لهم أية صلة بجهة الصحراء".

واكتشف العديد من الخبراء والأكاديميين والأعضاء بمراكز التفكير الذين تحدثت إليهم وكالة المغرب العربي للأنباء، الدليل على التورط المباشر للجزائر وتدخلها في شؤون دولة ذات سيادة، في الوقت الذي تدعي فيه "الحياد" على صعيد جميع المحافل.

 (خبر يهم ملف الصحراء الغربية- كوركاس)

 

 

 الموقع لا يتحمل مسؤولية سير عمل ومضمون الروابط الإلكترونية الخارجية !
جميع الحقوق محفوظة © المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية 2024