وشاركت السيدة سعداني ماء العينين في هذه الندوة بصفتها ممثلة لمنظمة "أوكابروس انترناسيونال" بشمال افريقيا. وتحدثت عضو المجلس عن وضعية غياب الأمن والمراقبة القانونية والحقوقية في مخيمات تندوف بالجزائر كعامل أساسي في سيادة سياسة العنف الممنهج ضد المرأة الصحراوية لتطويعها واستغلالها في تأمين بقاء المخيمات الخاضعة لجبهة البوليساريو المسلحة. 

وقالت السيدة السعدني إنه على المنتظم الدولي العمل على فتح الحوار مع سكان المخيمات واختراق الحصار المضروب على الصحراويات المجبرات على العيش في المخيمات ضدا على إرادتهن ورغبتهن، وإلا فإن استمرار الوضع المأساوي المتواصل منذ عقود سيلقي بالمزيد من العواقب الوخيمة على أجيال كثيرة ستنشئها النساء المحتجزات فوق الأراضي الجزائرية.

وترأس الندوة الدكتور تشارلز غرييف، رئيس منتدى الحوار بين الديانات والثقافات (FICIR- Inter-Cultural & Inter-Religious Forum)، وشارك فيها سيد صالح الحكيم، رئيس مركز الحوار التابع لمؤسسة الحكيم بالنجف، ووداد الحساني، رئيسة شبكة وومين غايدينس (Women Guidance Network) ببغداد، ومحمد سركال، مناضل حقوقي ومنسق الأمم المتحدة بالمملكة المتحدة، وبيرو دياوارا، مسؤول برامج بشبكة منظمات حقوق الإنسان بالسينغال (RADDHO).

 يشار إلى أن "مؤسسة الحكيم" الدولية تتمتع بالصفة الاستشارية لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة (ECOSOC)، وهي منظمة عراقية دولية غير حكومية نشيطة في مجال تشجيع الحوار والتواصل الثقافي وتعزيز الديمقراطية والحكم الرشيد في المجتمع المدني، ولديها مكاتب دولية في جنيف ونيويورك وبيروت وتشرف على 500 مركز للأنشطة الإنسانية والتعليمية والثقافية.  

(خبر يهم ملف الصحراء الغربية/ كوركاس)