Document sans titre  
الـعـربية Español Français English Deutsch Русский Português Italiano
الخميس 28 مارس 2024
أنشطة دولية

شهادات صادمة عن ظروف الاحتجاز في غياب مراقبة المنتظم الدولي

شاركت السيدة السعدني ماء العينين، عضو المجلس، في ندوة حول "النساء في بؤر النزاع" التي عقدت يوم أمس الثلاثاء بمقر مجلس حقوق الإنسان الأممي بجنيف حيث يحضر المجلس رفقة وفد المملكة المغربية أعمال الدورة الخامسة والعشرين من 03 إلى 28 مارس 2014.



وسلطت السيدة السعدني الضوء على معاناة النساء الصحراويات تحت نير الاحتجاز في مخيمات تندوف في الجزائر التي ترفض حتى اليوم احترام التزاماتها تجاه سكان المخيمات وفقا لاتفاقية 1951 حول اللاجئين والبروتوكول الملحق بها (1967) في وقت يشتد الخناق على آلاف النساء والأطفال والأسر في غياب مراقبة المنتظم الدولي لوضعيتهم المزرية وعدم تمتيعهم بحقوقهم. 


وقد تم إلقاء المزيد من الضوء على الأوضاع غير الإنسانية القائمة في مخيمات تندوف خلال هذه الندوة التي شارك فيها حقوقيون دوليون ضمنهم الأميرة ميشلين ماكو دجوما، ممثلة للمنظمات غير الحكومية لدى الأمم المتحدة ورئيسة منظمة "أوكابروس انترناسيونال" (OCAPROCE INTERNATIONAL) للتواصل بافريقيا وتشجيع التعاون الاقتصادي الدولي، وممثلتها بالمغرب هي السيدة السعدني.


ويواصل وفد المجلس الذي يمثله أيضا السيد مولاي أحمد مغيزلات نشاطه في جنيف عبر التعاون والتشاور مع عدة هيئات وبعثات أجنبية معتمدة بجنيف للدفاع عن قضية الصحراء المغربية، وذلك مثل المنظمة غير الحكومية سيديبو الشيلية (Cedepu Chile) التي تنسق مع وفد المملكة المغربية. 


وعلى أساس ملاحظاتها المبنية على زيارات لمنطقة النزاع واطلاعها على الوضع في الصحراء، تطالب المنظمة الشيلية مجلس حقوق الإنسان الأممي برفع الحصار على محتجزي مخيمات تندوف وتمكينهم من الالتحاق بوطنهم الأم بالمغرب. كما تندد المنظمة بأنشطة جبهة البوليساريو المسلحة واحتجازها سكان المخيمات بدعم من الجزائر في وضعية غير ديمقراطية مع مواصلة الوقوف في وجه حل سياسي عادل لنزاع الصحراء.   

 ولعل الشهادة الصادمة للسجين السابق بتندوف، السيد أحمد خير، باسم مجموعة العمل الدولية من أجل السلام والتنمية في منطقة البحيرات الكبرى، تلقي المزيد من الضوء حول ظروف الاعتقال في سجون البوليساريو وضرورة تدخل المنتظم الدولي لوقف مأساة الصحراويين في مخيمات تندوف. وفي ما يلي نص الشهادة: 

 "أنا أحمد خير أول معتقل سياسي بمخيمات تندوف لمدة 14 سنة، عشر سنوات منها في سجن انفرادي ذقت خلالها انواع التعذيب النفسي والجسدي على يد جلادي البوليساريو وباشراف مباشر من عناصر المخابرات الجزائرية وما اكثر الرفاق الذي اختطفوا ساعة توقيفي وهم منذ ذلك الوقت في عداد المفقودين، أعدم بعضهم رميا بالرصاص ونكل ببعضهم ومثل بأجساد البعض الآخر حتى الموت.

 فأحد أصدقائي وهو المدعو الحسين البوكرفاوي تم إعدامه بالرصاص أمامنا جميعا نحن نزلاء سجن الرشيد سيء الصيت. وعلى إثر سقوطه جثة هامدة طلب منا قائد السجن وهو جزائري أن نحرقه أولا ثم نرميه بحفرة، كما أشهد على إعدام امرأة لطفلين بعد انتزاعهما منها. وقبرها يوجد قرب المقبرة الجماعية المقامة من ضحايا سجن الرشيد. 

 سيدي الرئيس: إن الحديث عن جرائم البوليساريو وجلاديهم دون ذكر الجزائر وعناصر المخابرات الجزائرية هو مغالطة تهدف تضليل وغيهام الرأي العام الدولي لإبعاد القيادة الجزائرية عن مسؤوليتها في هذا الموضوع. وهذا ما سيدفعني إلى التذكير ب: 

 أن مخيمات تندوف هي فوق التراب الجزائري وسجون البوليساريو هي فوق التراب الجزائري وأكثر من 50 في المائة من جلادي البوليساريو هم من عناصر مخابرات جزائرية.

 في الختام سيدي الرئيس، فإني أوجه نداء ملحا وعاجلا لمجلسكم ولجميع مكونات المنتظم الدولي والمنظمات غير الحكومية للتدخل من أجل إنصاف أهالينا المحاصرين ومعاقبة المسؤولين عن إطالة معااتهم، وإني لمتأكد من أن الجزائر لن تكون بعيدة عن ذلك العقاب". 


(خبر يهم ملف الصحراء الغربية- كوركاس)

 

 الموقع لا يتحمل مسؤولية سير عمل ومضمون الروابط الإلكترونية الخارجية !
جميع الحقوق محفوظة © المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية 2024