Document sans titre  
الـعـربية Español Français English Deutsch Русский Português Italiano
السبت 04 ماي 2024
أنشطة دولية

النضال من أجل الكرامة يبدأ بإنقاذ النساء المنسيات في تندوف

قالت سعداني ماء العينين، عضو المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية المشاركة ضمن الوفد المغربي في الدورة 24 لمجلس حقوق الإنسان، الإثنين بجنيف، إن أي"خطوات نضالية من أجل الكرامة تبدأ، بلا شك، بإنقاذ النساء المنسيات في تندوف، الموجودات في منطقة نزاع واللواتي يدفعن ضريبة باهضة ويتحملن في صمت كل أشكال الحرمان".



وجاء حديث المناضلة الصحراوية المدافعة عن حقوق الإنسان خلال ندوة نظمت على هامش الدورة ال24 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، حول موضوع "حقوق المرأة والطفل في مناطق النزاع". 

وأضافت أن "الأوضاع المزرية جدا للنساء والأطفال، ضحايا مختلف أشكال المعاناة بالمخيمات العشوائية في الجنوب الجزائري،هي التي ينبغي أن تكون محل قلق دائم لدى المدافعين عن حقوق الإنسان في مختلف أنحاء العالم"، مشيرة، في المقابل، إلى أن دينامية التنمية في الأقاليم الجنوبية تشمل كل المواطنين وتزداد أهميتها يوما بعد يوم. وأكدت السيدة ماء العينين، وهي أيضا عضو في المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، أنه ليست بمقدور المرأة، في منطقة اللاقانون التي هي تندوف، الاطلاع بأي دور من أدوار الدفاع عن حقوق الإنسان في ظل غياب أي اعتراف بالحريات الفردية، وفي مقدمتها حرية التعبير والحركة. 

وتأسفت لكون النساء في هذه المنطقة "يجدن أنفسهن محرومات من حقهن في أن تكون لهن حياة اجتماعية وكثيرات منهن تقعن ضحايا للإنجاب القسري"، مضيفة أن هذا الوضع المأساوي يتناقض مع التطور الذي يجري في الصحراء المغربية، المعزز بجو من الانفتاح والاستقرار، وهو الجو الذي يعم سائر جهات المملكة. وتم ترحيل سعداني ماء العينين، البالغة من العمر 36 سنة، إلى كوبا وعمرها لم يتجاوز بعد الخمس سنوات، لتقضي هناك 17 سنة من حياتها. وما زاد من مأساة ماء العينين هو وفاة أبيها تحت التعذيب بعد رفضه الرحيل الإجباري لابنته. وشاركت ماء العينين خلال دورة مجلس حقوق الإنسان في ندوتين حول النساء وحقوق الإنسان ومشاركة المرأة في التنمية. 

وقالت في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء "أنا قررت اختيار وطني بعد حياة طويلة في المنفى"، معبرة عن استعدادها لمواصلة التجوال في دول العالم من أجل التنديد بالحملة الدعائية الخبيثة للانفصاليين إلى آخر أيام حياتها. 

وأجرى ممثلا المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية في الدورة الرابعة والعشرين لمجلس حقوق الإنسان، ويتعلق الأمر بالسيدة ماء العينين والسيد السيد أحمد مغيزلات، سلسلة لقاءات مع وفود البعثات الأجنبية المعتمدة بجنيف، ومنظمات غير حكومية دولية. 

وأبرز المسؤولان المقترح المغربي للحكم الذاتي، معتبرين أنه اختيار يحافظ على السيادة والوحدة الترابية للمملكة بمنح ساكنة الصحراء كل حقوقهم.

( خبر يهم ملف الصحراء الغربية/ الكوركاس)

 

 الموقع لا يتحمل مسؤولية سير عمل ومضمون الروابط الإلكترونية الخارجية !
جميع الحقوق محفوظة © المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية 2024