وصبت أشغال هذه المائدة على التفكير في قضية العنف الممارس ضد النساء والفتيات في مناطق النزاعات وبؤر التوتر في العالم، لجعلها أولوية فعلية في الإرادة السياسية الدولية عبر توصيات تدرج في قرارات الأمم المتحدة لتحسين وضعية النساء.

إحدى أنشطة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة الصحراء

وفي هذا السياق، تدخلت السيدة السعدني للحديث عن الوضعية المأساوية للنساء والفتيات الصحراويات المحتجزات بمخيمات تندوف فوق التراب الجزائري، حيث تتواصل معاناتهن وتعرضهن لكافة أشكال العنف والاضطهاد ومصادرة كافة الحقوق منذ أكثر من ثلاثة عقود، وسط رفض الجزائر والبوليساريو إحصاءهم من قبل المفوضية العليا للاجئين وتقاعس المنتظم الدولي عن الضغط عليهما لإعمال هذا الحق الأساسي.

وجرت المائدة المستديرة حول العنف ضد النساء في إطار مواصلة الحوار بين المجتمع المدني والحكومات والأمم المتحدة للخروج بتوصيات ملزمة للدول عبر قرارات الأمم المتحدة في هذا الشأن.

ويذكر أن هذه المائدة نظمتها أوكابروس الدولية (OCAPROCE INTERNATIONAL) وهي منظمة للتواصل بافريقيا وتشجيع التعاون الاقتصادي الدولي، وتمثلها بالمغرب السيدة السعدني، عضو المجلس.
وأدار أشغال هذه المائدة المستديرة الدكتورة كريشنا أهوخا باتيل، ممثلة الأمم المتحدة ورئيسة العصبة الدولية من أجل السلام والحرية (WILPF)، بمشاركة عدد من الخبراء الدوليين، نذكر منهم الدكتور حمودان توري، الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) بجنيف، وفخامة السفيرة السيدة بايفا لايرامو هيلا، الممثلة الدائمة لفنلندا لدى الأمم المتحدة والمنظمة الدولية بجنيف، والسيد بيير صوب، من مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بجنيف، والأميرة ميشلين ماكو دجوما، رئيسة منظمة أوكابروس الدولية وممثلتها لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف ونيويورك وفيينا، والبروفيسور ألفرد دي زاياس، من المعهد الدولي للعلاقات الدبلوماسية بجنيف.

وضعية حقوق الإنسان بين الصحراء المغربية ومخيمات تندوف- دوزيم

 
(خبر يهم ملف الصحراء الغربية / كوركاس)