Document sans titre  
الـعـربية Español Français English Deutsch Русский Português Italiano
السبت 11 ماي 2024
أنشطة دولية

African Caucus: الحل يكمن في عملية الانتقال التي نادى بها المجلس

خصصت مجلة African Caucus الصادرة عن المركز المستقل للأبحاث والمبادرات من أجل الحوار (CIRID) حيزا هاما لقضية الصحراء في طبعتيها 19 و25 سبتمبر الماضي.
وقامت المجلة عبر افتتاحية ومقال حول المجلس ومقابلة مع السيد مولاي أحمد مغيزلات، عضو بالمجلس، بتحليل دور المجلس وأهمية إيجاد حل قابل للتفاوض سياسيا على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي للصحراء، فضلا عن أهميتها الراهنة بالنسبة لقضية الأمن والاستقرار في افريقيا.



وفي افتتاحية بعنوان "لم لا؟"، كتب السيد ديو هاكيزيمانا، المسؤول عن هذه المجلة ما يلي: "منذ بدأنا الاهتمام بالمناقشات الجارية حول منح الصحراء الغربية حكما ذاتيا، حافظت هذه القضية على وجاهتها وطبعها الخلافي في الأجندة السياسية الراهنة في افريقيا".



  السيد مولاي أحمد مغيزلات خلال المقابلة الصحفية بجنيف

ويرى كاتب الافتتاحية أن هناك سببين لراهنية هذه القضية، الأول تاريخي، ويتعلق بحقيقة أن هذا النزاع"لا يبدو أنه قد عانى من ويلات الزمن لذلك يظل محافظا على راهنيته". والسبب الثاني يتعلق بالوضع الاقليمي ومخاوف من أن يظل "مستقبل المنطقة رهينة المأزق."

وحسب تقديرات المجلة، فإن "عودة ظهور منطق الاستنفار العسكري في منطقة تقع تحت ضغط إرهابي عال سيكون بمثابة كابوس، يقض مضجع أوروبا المتوسطية نفسها".

وللتغلب على هذا الوضع، وأيضا لاستعادة المغرب إلى حضن أسرة الاتحاد الافريقي التي هي "بحاجة إليه كعضو مهم"، تقول الافتتاحية إنه يتعين"الحديث والحوار والتفكير والبحث عن تسوية واقعية وقابلة للتحقيق".

وبهذا المعنى خلصت المجلة إلى أن" الحوار الممكن حول مسألة الحكم الذاتي الذي طرحه المغرب على طاولة النقاش يستحق بعض الاهتمام". وهذا يقود إلى الحديث عن الدور الذي لعبه ويواصله المجلس في قضية الصحراء.

وأشارت المجلة إلى ظروف وتاريخ إنشاء المجلس من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وذكرت بأن المجلس هو المسؤول عن "دعم استمرارية الحل الثالث في الصحراء الغربية: ألا وهو الحكم الذاتي" على النحو الذي اقترحه المغرب.

بالإضافة إلى المهام الموكولة إلى المجلس الممثلة في الدفاع عن سلامة أراضي المملكة ووحدتها إلى جانب جلالة الملك، وتعزيز التنمية في الأقاليم الصحراوية اقتصاديا واجتماعيا والحفاظ على هويتها الثقافية، خلصت المجلة الافريقية إلى أن "حل النزاع الأقدم في أفريقيا ربما يكمن في استكمال عملية الانتقال التي نادى بها أعضاء المجلس".

وفي المقابلة التي خصت بها مجلة CIRID عضو المجلس، تحدث السيد مولاي أحمد مغيزلات عن بعثات المجلس التي تعتبر أن خطة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هي "الحل الوسط الذي يمنح صلاحيات واسعة للصحراويين، لاسيما في مجال التعليم أو الصحة. "

ويعتقد السيد مغيزلات أن الانفصال هو بمثابة سراب بالنسبة للصحراويين أنفسهم، ف"الانفصال الصحراوي هو سراب، لأن إقامة دولة في هذه المنطقة لن يسمح لها بأن تكون قابلة للحياة ولا مستدامة ... وليس هناك إلا مشروع حكم ذاتي واضح وممكن التحقق".

وذكر ممثل المجلس بأن" هذه هي المرة الأولى حيث يقترح بلد افريقي، أو حتى عربي منح حكم ذاتي من هذا القبيل."

ويعتقد السيد مغيزلات بأن المغرب" أظهر شجاعة وريادة"، قبل أن يخلص إلى أن هذا النزاع يرتبط بفترة الحرب الباردة، وخصوصا عندما"... استغلت بعض الدول القريبة من المعسكر الشرقي النزاع من أجل حرمان المغرب من سواحله المطلة على المحيط الأطلسي. "

ويمثل السيد مولاي أحمد مغيزلات المجلس ضمن وفد المغرب في اجتماع مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في جنيف، وبالتالي شارك في أشغال الاستعراض الدوري الشامل لحالة حقوق الإنسان .

وفي هذا الصدد، أجاب عن سؤال حول مقاربة المغرب في هذا الاتجاه، فرد بأن "المقاربة التشاركية في مجال حقوق الإنسان ... هي التي اختارها المغرب والمجلس منذ العام 2006".


في ما يلي النص الكامل للحوار الصحفي الذي أجراه أدريا بودري كاربو

س: السيد مولاي أحمد، هلاّ قدمت نفسك وأخبرتنا عن نشاطاتك المهنية؟

ج: اسمي مولاي أحمد مغيزلات. أنا من مواليد مدينة الداخلة بإقليم وادي الذهب جنوب المغرب. أنا عضو في المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية (المجلس) الذي أنشئ في مارس 2006 من قبل جلالة الملك محمد السادس، ويضم 141 عضو ، ضمنهم زعماء القبائل ووجهاء المنطقة ومنتخبون محليون ومعتقلون صحراويون سابقون. تتركز ولاية المجلس حول ثلاثة محاور: صياغة مخطط للحكم الذاتي في الصحراء الغربية، والمصالحة بين الصحراويين، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في الأقاليم الجنوبية.

س: مخطط الحكم الذاتي في الصحراء الغربية يحتفظ إذن بالمنطقة تحت السيادة المغربية؟

ج: بالتأكيد، إنه حل وسط يمنح صلاحيات واسعة للصحراويين، وخاصة في مجال التعليم أو الصحة. تقرير المصير غير وارد لا بالنسبة للمغرب ولا بالنسبة للصحراويين أنفسهم، فانفصال الصحراويين هو سراب، لأن أي دولة تقام في هذه المنطقة لن تكون قابلة للحياة ولا مستدامة ... إحصاء عام 1974 لم يسجل سوى عدد قليل من الصحراويين، بالكاد 74 ألف صحراوي...... ليس هناك إلا مشروع حكم ذاتي واضح وممكن التحقق.
تلقينا الدعم من زعماء القبائل المحليين. إنها المرة الأولى حيث يقترح بلد افريقي، أو حتى عربي منح حكم ذاتي من هذا القبيل لأحد مناطقه. لقد أبان المغرب عن شجاعة وريادة. ونماذج الحكم الذاتي المطبقة في دول مثل إيرلندا وإسبانيا تؤكد لنا وجود حلول ديمقراطية.

س: ما السبب، تاريخيا، في وجود مثل هذا النزاع مع المغرب إذن؟

ج: لو عدنا إلى الأحداث الدولية، سنلاحظ أن النزاع بدأ سنة 1975، وتوقف تحديدا مع سقوط جدار برلين جراء غياب التمويل والحلفاء، ونجم عنه توقف في تطور حركة التمرد.

س: حسب منظورك يكون تطور الهوية الصحراوية في الصحراء الغربية شديد الارتباط بحسابات جيوسياسية خلال الحرب الباردة ...

ج: هذا صحيح تماما. بعض الدول، خاصة الافريقية المقربة من المعسكر الشرقي، استغلت النزاع من أجل حرمان المغرب من سواحله المطلة على المحيط الأطلسي. هذا رأي جميع الخبراء...

س: السيد مولاي أحمد، سيتم هذا الأربعاء تقديم الاستعراض الدوري الشامل عن حالة حقوق الإنسان في المغرب. ما هو جوهر مضمون هذا التقرير؟

ج: يبرز التقرير المقاربة التشاركية التي نهجها المغرب والمجلس منذ 2006. وبفضل إرساء دعائم الحوار بين مختلف المكونات الاجتماعية الفاعلة، شكلت الحكومة المغربية استثناء حقيقيا في وجه موجة من الاحتجاجات الشعبية التي هزت العالم العربي على مدى العامين الماضيين. لقد تم التصويت على دستور جديد عزز مشاريع الإصلاحات التي انطلقت منذ 2004.

س: ومع ذلك، تندد الكثير من المنظمات غير الحكومية دائما ببعض انتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث على الأراضي المغربية... منظمة الكرامة أشارت تحديدا إلى عملية نقل بعض السجناء التي ربما وقعت قبيل زيارة المقرر الأممي الخاص المعني بالتعذيب خوان منديز ...

ج: سبق للمملكة المغربية بالفعل أن استقبلت ثلاثة خبراء قبل وصول السيد منديز. ومن السابق لأوانه التعليق على نتائج التقرير، لكن المغرب يظل مفتوحا على الحوار ويجدد تأكيد رغبته في أن يكون مجال حقوق الإنسان مشمولا بالشفافية. نحن نعتزم مواصلة الاستفادة من تجارب المجتمع الدولي، ونظل بهذا المعنى منفتحين على خبرات وكالات الأمم المتحدة.




السيد خليهن ولد الرشيد في لقاء يتحدث عن أزمة البوليساريو وضمنها إحداث المجلس ودوره في وضع مشروع الحكم الذاتي


(خبر يهم ملف الصحراء الغربية / كوركاس)

 

 

 الموقع لا يتحمل مسؤولية سير عمل ومضمون الروابط الإلكترونية الخارجية !
جميع الحقوق محفوظة © المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية 2024