Document sans titre  
الـعـربية Español Français English Deutsch Русский Português Italiano
الأحد 12 ماي 2024
أنشطة دولية

أكد السيد مولاي أحمد مغيزلات، عضو المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية أن رسالة المملكة المغربية كانت قوية جدا وبناءة خلال الدورة العشرين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف٬ وذلك عبر مكتسباتها وتقدمها السياسي الملموس الذي يجعل منها نموذجا.



وقال السيد مغيزلات الذي يمثل المجلس في هذه الدورة إلى جانب الآنسة سعداني ماء العينين٬ إنه "في جنيف٬ كنا إلى جانب باقي المنظمات غير الحكومية المغربية٬ حاملين لرسالة مملكة قوية بمكتسباتها وفخورة بتنوعها٬ فمؤسساتها ذات مصداقية وتنظر للمستقبل بهدوء".



السيد مولاي احمد مغيزلات ضمن الوفد المغربي في مجلس حقوق الإنسان بجنيف

وتميزت الدورة بتقديم تقريرين أحدهما حول محاربة التمييز ضد المرأة والآخر حول الحقوق الثقافية واللذين شهدا بوضوح على هذا المسار الرائع الذي قواه الدستور الجديد٬ حسب عضو المجلس الذي أبرز أن تقرير خبيرة الأمم المتحدة المستقلة في مجال الحقوق الثقافية السيدة فريدة شهيد أشاد بتجربة المجلس في ما يخص النهوض بالحقوق الثقافية، وفق وكالة الأنباء المغربية.

وأضاف السيد مغيزلات أن المشاركة المغربية كانت متميزة أيضا في نقاشات الدورة٬ مبرزا إنجازات المملكة ومختلف الأوراش المفتوحة٬ خاصة في ظل الدستور الجديد الذي يكرس خيار الديمقراطية ودولة القانون الذي لا رجعة فيه.

كما أن المشاركة في النقاشات عكسها أيضا٬ يضيف عضو المجلس٬ مجهود ديداكتيكي لدى مخاطبينا لتوضيح المسار الديمقراطي التشاركي الذي ميز صياغة الدستور٬ حيث تنص ديباجته على أن المغرب "دولة إسلامية ذات سيادة كاملة٬ متشبثة بوحدتها الوطنية والترابية٬ وبصيانة تلاحم مقومات هويتها الوطنية٬ الموحدة بانصهار كل مكوناتها٬ العربية - الإسلامية٬ والأمازيغية٬ والصحراوية الحسانية٬ والغنية بروافدها الإفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية".

وأبرز السيد مغيزلات أن هذه التوضيحات همت أيضا مجهود التنمية المدعم الذي تشهده الأقاليم الجنوبية٬ على مستوى التعليم من خلال شبكة مدارس وثانويات٬ والخدمات الصحية عبر بنيات تحتية صحية ملائمة٬ والشبكة الطرقية٬ إلى جانب السكن الذي تحققت فيه إنجازات هامة.

وأضاف أنه تم أيضا التطرق للوضع المأساوي لحقوق الإنسان في مخيمات تندوف٬ خاصة بالنسبة للنساء والأطفال وحقهم في التربية.

وهم هذا المجهود التحسيسي كذلك مخطط الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية وفلسفته ومقاربته التشاركية والذي يخول اختصاصات واسعة للساكنة الصحراوية في تدبير شؤونها الخاصة لتعيش بكرامة وحرية في كنف وطنها المغرب.
وقال عضو المجلس إن "عمل المجلس يروم أيضا تحقيق المصالحة لإعطاء معنى لمخطط الحكم الذاتي وجمع شمل الأسر التي مزقتها إيديولوجيا عديمة الجدوى".

وتابع السيد مغيزلات أن انتظار الأوهام الانفصالية لأزيد من 35 سنة لم يعد مجديا فالحكم الذاتي ينشد المصالحة بين الشركاء٬ مؤكدا أن أعضاء المجلس نسجوا علاقات وثيقة مع منظمات غير حكومية إفريقية وسويسرية وأمريكية وأوروبية تشتغل على هذا الصعيد.

(خبر يهم ملف الصحراء الغربية / كوركاس)

 

 

 الموقع لا يتحمل مسؤولية سير عمل ومضمون الروابط الإلكترونية الخارجية !
جميع الحقوق محفوظة © المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية 2024