وأبرزت السيدة السعداني ماء العينين, خلال لقاء نظم بقصر الأمم على هامش الدورة 18 لمجلس حقوق الإنسان, دور السلم والمصالحة في تسوية النزاعات وتوطيد حقوق الإنسان, وأعطت في هذا السياق لمحة عن التجربة المغربية لهيئة الإنصاف والمصالحة.
وأكدت أن هذه الهيئة التي مكنت من إجلاء الحقيقة وطي صفحة الماضي بالمغرب تجربة فريدة في العالم العربي, مستعرضة مختلف أشكال جبر الضرر التي تمت في إطار هذه التجربة.
وأشارت المتدخلة, بعد ذلك, إلى المقترح المغربي القاضي بمنح حكم ذاتي موسع للأقاليم الجنوبية الذي شارك في إعداده وصادق عليه، مبرزة دور وتشكيلة المجلس الذي يضم 141 عضو يمثلون كل مكونات المجتمع الصحراوي.
وأوضحت أن هذه المبادرة, التي اقترحها المغرب لوضع حد للمأزق الذي عرفه نزاع الصحراء بسبب تعنت البولياسريو, هي الحل الوحيد القابل للتطبيق على أرض الواقع لإنهاء هذا النزاع الذي دام أكثر من 30 سنة.
وقالت إن تطبيق مقترح الحكم الذاتي سيمكن بالفعل سكان الصحراء من ممارسة حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتدبير شؤونهم الخاصة, كما أن من شأنه أن يضع حدا لتمزق العديد من الأسر الصحراوية والمأساة التي يعيشها السكان المحتجزون في مخيمات تندوف الذين سيمكنهم, بفضل هذه المبادرة, الالتحاق بوطنهم الأم المغرب والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية.
وقد نظم هذا اللقاء من قبل منظمة التواصل في إفريقيا وإنعاش التعاون الاقتصادي الدولي, حول موضوع "حقوق الإنسان والسلام والمصالحة ", بمشاركة ممثلي دول ومؤسسات ومنظمات غير حكومية.
ويضم وفد المجلس المشارك في الدورة 18 لمجلس حقوق الإنسان التي تنظم من 12 إلى 30 شتنبر فضلا عن الآنسة السعداني, السيد أحمد امغيزلات.
(خبر يهم ملف الصحراء الغربية / كوركاس)