وعلم من مصدر دبلوماسي مغربي أن النواب أعضاء مجموعة المغرب العربي في البوندستاغ، الذين عقدوا جلسة عمل مع سفير المغرب في برلين السيد رشاد بوهلال ونائب رئيس المجلس الملكي الاستشاري لشؤون الصحراء السيد الموساوي خداد، "أبرزوا الأهمية التي يعقدونها على إيجاد حل سياسي (لقضية الصحراء) مقبول من الجميع، واعتبروا أن المبادرة المغربية أطلقت دينامية جديدة في المنطقة".
وقال النائب جورغن كليمك، في هذا الصدد، "إن المقترح المغربي متميز ويستحق دعمنا"، فيما أعرب نائب رئيس المجموعة هانس رايدل عن تأييده للمبادرة المغربية.
وحسب المصدر نفسه، فقد نوه نواب آخرون بإشراك السكان الصحراويين في إعداد مشروع الحكم الذاتي، تلك المبادرة "التي أطلقت حركية في الاتجاه الصحيح"، مشيرا إلى أن النواب الذين شاركوا في هذا اللقاء ينتمون إلى الائتلاف الحاكم ولأحزاب المعارضة في الوقت نفسه.
وفي بداية هذا الاجتماع، ذكر السفير المغربي بافتتاح مفاوضات حول الصحراء يوم الاثنين الماضي بنيويورك، مشيرا إلى أن المملكة دخلت هذه المفاوضات "باستعداد كبير وحسن نية وتفاؤل" كما أشار إلى "خصوصيات المبادرة المغربية والآفاق التي تفتحها لإيجاد حل نهائي لهذه القضية".
ومن جهته، قدم السيد خداد نظرة عن الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة والمغرب، وخاصة من أجل التوصل إلى حل لقضية الصحراء، وهي "الجهود التي أدت إلى إعداد مبادرة الحكم الذاتي باعتبارها ثمرة استشارات واسعة سواء على الصعيد الداخلي أو على الصعيد الدولي".
واستعرض بعد ذلك الخطوط العريضة لمبادرة الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية، مبرزا انعكاساتها الإيجابية على سكان مخيمات تندوف (رفع المعاناة، ولم شمل العائلات)، وكذا بالنسبة لبناء صرح المغرب العربي، والتصدي لعدد من المخاطر التي تتهدد المنطقة مثل الإرهاب والجريمة المنظمة.
وقال السيد بوهلال في رده على بعض التساؤلات التي أثارها النواب الألمان "إن المغرب على استعداد للتفاوض مع الأطراف الأخرى لإغناء محتوى المبادرة المغربية التي تحظى بدعم المجتمع المغربي"، كما أكد التزام المغرب التام بمواصلة مسلسل ترسيخ الديمقراطية وحقوق الإنسان.
المصدر: الكوركاس
(خبر يهم ملف الصحراء الغربية/ الكوركاس)