تجلت هذه الهزيمة على عدة مستويات، سواء من جانب نوعية وطبيعة مشاركة المغرب، أو من جانب ردود الفعل الإيجابية التي أثارها الخطاب المغربي، فضلا عن النتيجة المقنعة التي تحققت في هذا المحفل.
وقد شارك الوفد المغربي المكون من خداد الموساوي، والسيدة كلثوم الخياطي، السيدة كجمولة يبيه، أعضاء المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، بفعالية في أعمال هذه الأيام الدراسية، بالرغم من محاولات عرقلة الجزائر والبوليساريو. وساهمت هذه المشاركة في كسر أسطورة تمثيلية البوليساريو المفترضة للصحراويين.
ومن خلال العروض التي قدموها، شدد ممثلو المغرب على تطلعات سكان الأقاليم الجنوبية الذين ينشدون المشاركة في بناء دولة المغرب موحدة وحديثة، والمشاركة في جهود المملكة لإرساء التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة.
وبالإضافة إلى ذلك، قام الوفد المغربي طيلة أشغال الأيام الدراسية التي جمعت منظمات غير حكومية وخبراء في القانون الدستوري ودبلوماسيين من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بالترويج لفكرة مطابقة المبادرة المغربية للتفاوض حول منح حكم ذاتي للصحراء مع الشرعية الدولية.
كما بين أعضاء الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية أن الحكم الذاتي يمثل تعبيرا عصريا وديمقراطيا للحق في تقرير المصير.
وفي ختام هذه الأيام، رحب المشاركون بالتطورات التي حصلت في الأشهر الأخيرة إثر تقديم المملكة لمبادرة للحكم الذاتي إلى الأمم المتحدة والتي وصفت بأنها "جدية وذات مصداقية" من قبل مجلس الأمن.
وقد نقلت الفقرة المخصصة للصحراء في تقرير أشغال الأيام الدراسية أحكام القرار 1754 الذي اعتمد في 30 أبريل 2007 من جانب الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة، مزكيا بذلك النهج الذي اختاره المغرب والذي يؤمن بأن التفاوض هو أفضل طريقة لحل هذا النزاع.
ومن خلال اعتماد هذا النص، تكون لجنة ال 24 قد انتهت إلى منطق القطع مع القرارات السابقة، والذي كرسه مجلس الأمن باعتماده القرار 1754، مشجعا بذلك المغرب على المضي في الطريق الذي رسمه لتسوية هذا النزاع.
المصدر: و م ع
(خبر يهم ملف الصحراء الغربية / كوركاس)