Document sans titre  
الـعـربية Español Français English Deutsch Русский Português Italiano
الجمعة 17 ماي 2024
أنشطة دولية

شكل الوضع السياسي بالمغرب والتطورات الأخيرة لقضية الصحراء محوري ندوة نظمت مساء يوم الأحد بهانوي على هامش المؤتمر ال17 للفدرالية العالمية للشباب الديمقراطي الذي ينعقد في العاصمة الفيتنامية من10 إلى 14 مارس الجاري.

   وقدم كل من السادة سعيد فكاك رئيس وفد الشباب الديمقراطي المغربي, رئيس شبيبة حزب التقدم والاشتراكية, وطالع السعود الأطلسي عضو السكرتارية الوطنية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية, وأحمد سالم اللطافي عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية وعضو المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية وكذا شيبة ماء العينين عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال وعضو بالمجلس , لمحة عن الوضع السياسي في المغرب, كما قدموا شروحات حول الخطوط العريضة لمشروع الحكم الذاتي الذي تعتزم المملكة تقديمه إلى منظمة الأمم المتحدة.

   وقد كانت هذه المبادرة محط إشادة من قبل الشباب الديمقراطيين المنتمين إلى العديد من البلدان, حضروا الندوة من أجل فهم طبيعة هذا النزاع المصطنع حول الصحراء المغربية, والاستماع إلى وجهة نظر الطرف الآخر, الذي هو المغرب, لاسيما وأنهم اعتادوا سماع الأطروحات المغلوطة للبوليساريو وزعيمتهم الجزائر, والذين حاولوا عبثا التعتيم على هذه الندوة.

   وأشاد هؤلاء الشباب بهذه المبادرة التي مكنتهم من أخذ فكرة واضحة عن هذا النزاع معربين عن أملهم في أن يتم بذل المزيد من الجهود من أجل تسوية هذه الوضعية.

   وهكذا ركز السيد الأطلسي في مداخلته على الجهوذ التي يبذلها المغرب منذ1981 عندما اقترح على منظمة الوحدة الافريقية تنظيم استفتاء في الصحراء من أجل الطي النهائي لهذا الملف. وذكر أنه تمت إعادة النظر في هذه الخطوة سنة1984 بعد القبول غير الشرعي للجمهورية المزعومة داخل منظمة الوحدة الافريقية مما اضطر معه المغرب إلى الانسحاب من هذه المنظمة.

   وبعد أن أشار إلى فشل مخطط بيكر, تطرق المحاضر إلى مشروع الحكم الذاتي الذي بلوره المغرب من أجل وضع حد لهذا النزاع الذي عمر طويلا, وبغية الاستجابة لنداء المجتمع الدولي.

   ومن جانبه اعتبر السيد اللطافي أن هذه المبادرة ستتيح لساكنة الجهة إمكانية تدبير شؤونهم الخاصة حسب المعايير الدولية.

   وأكد أن مشروع الحكم الذاتي, يأتي في سياق وطني تاريخي يطبعه توسيع الحريات العامة, خاصة حرية التعبير والصحافة, وتنامي دور المجتمع المدني, وكذا إطلاق إصلاحات اجتماعية واقتصادية, موردا في هذا الصدد مدونة الأسرة وقانون الجنسية وتحرير المشهد السمعي البصري ..., مشيرا إلى أن هذه الإصلاحات الجريئة تجعل من المغرب بلدا منخرطا على درب الديمقراطية , بصفة لارجعة فيها.

   واعتبر السيد ماء العينين أن هذا الاختيار يعزز موقف المغرب في مسعاه التشاركي الهادف إلى الإقفال النهائي لهذا الملف, ووضع حد لمعاناة عشرات الآلاف من مواطنينا في مخيمات  فوق التراب الجزائري, محملا مسؤولية هذه المعاناة لما يسمى بقادة  البوليساريو الذي لا يمثلون إلا أنفسهم.

   وفي هذا السياق استدل بمثال ال6000 إطار من الانفصاليين الذين انتهي بهم الأمر إلى اكتشاف أنهم لم يسلكوا طريق الصواب, وأن مستقبلهم موجود في بلدهم الأم المغرب الذي فروا منه, بعدما وقعوا ضحية للتضليل الذي مارسته الدعاية المغرضة للانفصاليين الذين كانو سابقا طلبة بالرباط, والذين مايزال آباؤهم وإخوانهم يعيشون بالمغرب.

   وأعقب هذه المحاضرة نقاش غني عبر من خلاله المتدخلون عن آرائهم حول هذا النزاع, معربين عن أملهم في أن يتم وضع حد له في أقرب وقت ممكن, من أجل تمكين شعوب المنطقة من توجيه جهودها نحو التنمية الاقتصادية في عالم تشمله يوما بعد يوم العولمة.

    المصدر: و م ع

 

 الموقع لا يتحمل مسؤولية سير عمل ومضمون الروابط الإلكترونية الخارجية !
جميع الحقوق محفوظة © المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية 2024