Document sans titre  
الـعـربية Español Français English Deutsch Русский Português Italiano
السبت 04 ماي 2024
أنشطة وطنية

خليهن ولد الرشيد...أنا متفائل

عين السيد خليهن ولد رشيد مؤخرا رئيسا للمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، ويترقب أن يعمل مشروع الحكم الذاتي على إيقاف ما يصبو اليه الانفصاليون.


صرح السيد خليهن ولد الرشيد أنه بمنح حكم ذاتي موسع للأقاليم الجنوبية، سيصبح المغرب "نموذجا" بالنسبة لإفريقيا والعالم العربي - الإسلامي في مجال اللامركزية والتدبير الديمقراطي.

وبعد أن أكد السيد خليهن ولد الرشيد، في حديث ليومية (أوجوردوي لوماروك)، أن الحكم الذاتي لا يشكل "خطوة نحو الاستقلال"، وصف هذا المشروع بكونه "ذي مصداقية وواقعي وحداثي وديمقراطي".

وأضاف أن مشروع الحكم الذاتي يعتبر كذلك مبادرة" ستحل بشكل نهائي" ملف الصحراء، مبرزا أن هذا المشروع موجه إلى" مجموع الصحراويين حيثما وجدوا"، وليس الى "منظمة محددة، أو جمعية معينة، ولا إلى جزء من السكان" .

ومن جهة أخرى، أشار إلى أن المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية "المرتبط مباشرة بجلالة الملك" سيتولى مهمة تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بأقاليم الجنوب، والدفاع عن مغربيتها بتنسيق مع مختلف القطاعات الوزارية والمجالس المنتخبة والمجتمع المدني والقبائل وغيرها.

وحسب السيد خليهن ولد الرشيد، فإن أي حادث قد يقع بهذه الأقاليم سيتم حله من طرف المجلس، على أساس "الحوار والتفاهم والشفافية".
وفي حديث آخر نشرته أسبوعية (لا نوفيل تريبون) في عددها الأخير، أوضح السيد خليهن ولد الرشيد أن المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية لم "يناقش" بعد المذكرة التي سيقدمها المغرب إلى مجلس الأمن الدولي حول الحكم الذاتي الموسع للأقاليم الجنوبية .

وأشار إلى أن جلالة الملك" لبى طلبا قديما لسكان الجنوب الذين يعيشون بعيدا عن العاصمة من أجل لامركزية موسعة للغاية، أو حكم ذاتي يمكنهم من المساهمة السياسية في بناء المملكة".

وفي ما يلي نص الحوار:

أوجوردوي لو ماروك: كيف استقبلتم تعيينكم على رأس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية؟

خليهن ولد رشيد: لي عظيم الشرف أن يكلفني جلالة الملك بهذه المهمة الكبيرة والنبيلة. هذا التعيين أعتبره مفخرة كبيرة.

 أوجوردوي لو ماروك: تنادون دائما بأن يسير مهام الصحراء سكان صحراويون، هل تظنون أن ذلك نصرا لكم؟

خليهن ولد رشيد: السياسة الوطنية –كما يوضحها الدستور- يحددها صاحب الجلالة-. جلالة الملك هو الذي حدد بنفسه السياسة التي سيتم تطبيقها. في هذا الإطار، أنا لست سوى خادم صاحب الجلالة. أحاول أن أقوم بكل إخلاص وأمانة بالمهام التي كلفت بها، إذن النجاح هو لصاحب الجلالة.

أوجوردوي لو ماروك: كيف ترون مهمتكم السياسية بصفتكم رئيسا للمجلس؟

خليهن ولد رشيد: المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، هو مؤسسة يوضحها جيدا الظهير الملكي الذي يثبت المهام والأهداف التي سنقوم بها. أولا، المجلس يجب أن يهتم بالتنمية الاقتصادية، الاجتماعية والثقافية في الأقاليم الجنوبية. ثانيا، يجب أن يدافع على مغربية الصحراء على الصعيد الوطني قبل الدولي. هي مهام واسعة، وسنعمل عليها بكل احترافية، تفاني وشفافية مع جميع المتدخلين، يعني مع مختلف المصالح الوزارية، مجلس النواب، المجتمع المدني، القبائل، الخ...

أوجوردوي لو ماروك: هل أنتم دائما ضد التدخل الذي تصفونه بالمبالغ فيه لوزارة الداخلية في الشؤون الصحراوية؟

خليهن ولد رشيد: المهام الآن واضحة. جلالة الملك وضح كل شيء. والمجلس هو مرتبط مباشرة بجلالة الملك. يجب القول أن وزارة الداخلية، هي هيئة مهمة جدا تهتم بالإدارة الترابية والتي هي في نفس الوقت عضوا في المجلس، موازاة مع وزارة الشؤون الخارجية، وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية ومختلف ولاة وعمال الأقاليم الصحراوية. سنعمل جميعا من أجل المجهود الوطني، سواء تعلق الأمر بالميدان السياسي، الدبلوماسي، الاقتصادي، الاجتماعي أو الثقافي، أو تعلق الأمر بتوجيهه نحو نفس الاتجاه الذي حدده جلالة الملك بوضوح في خطابه التاريخي يوم 25 مارس 2006، بمناسبة الزيارة الملكي للأقاليم الجنوبية.

أوجوردوي لو ماروك:
ماهو وضعكم في مشروع الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية. في رايك من سيتولى مهام تسيير هذه المنطقة في اطار الحكم الذاتي:  صحراويو الداخل الذين تنتمي اليهم، أو محمد عبد العزيز المراكشي وجماعته؟

خليهن ولد رشيد: إنه سؤال سابق لأوانه. بداية،  المجلس يجب أن يعطي رأيه بشأن مشروع الحكم الذاتي. ولكن رغم أن الأمر  سابق لأوانه، استطيع أن أقول أن مشروع الحكم الذاتي موجه لمجموع الصحراويين، أينما وجدوا، سواء في الأقاليم الجنوبية، أو في مخيمات تندوف، أو لساكنة هذه الأقاليم التي توجد في موريتانيا، اسبانيا أو خارجا. مشروع الحكم الذاتي لا يتوجه لمنظمة محددة، لجمعية معينة أو لمجموعة من السكان، ولكن لجميع الصحراويين الذين يشغلون مناصب عليا داخل المملكة. إنه مشروع ذو مصداقية، حقيقي، عصري وديمقراطي. وفوق كل هذا هو مشروع مهذب بتسيير الشؤون السياسية، الاقتصادية والاجتماعية.

أوجوردوي لو ماروك: مشروع الحكم الذاتي هذا سيحل مشكل الصحراء نهائيا.

خليهن ولد رشيد: كل صحراوي شريف ووطني، ليس له أدنى عذر ليقول بأنه تم نسيانه أو إقصاؤه، أو استبعد. مشروع الحكم الذاتي لا يتيح عودة الأطماع الانفصالية. ومن المهام الأساسية للمجلس هي إقناع مجموع الساكنة الصحراوية للمشاركة بكثافة لإنجاح هذا المشروع التاريخي. وأنا متفائل بالأحداث القادمة.

أوجوردوي لو ماروك: الحكم الذاتي، هل هو شيء جيد بالنسبة للصحراء، أين محله من الاستقلال الذي طالما طالبت به البوليساريو؟

خليهن ولد رشيد: الحكم الذاتي ليس خطوة من أجل الاستقلال. الحكم الذاتي سيقوي الوحدة الترابية، السيادة الوطنية، ويخضع للمعايير الديمقراطية لتسيير العالم الحديث. مجموع الدول الأوروبية، التي تكون الاتحاد الأوروبي، هي دول لامركزية، تماما كالولايات المتحدة، الفدرالية الروسية، الصين، الهند، البرازيل باقي الدول الكبرى. المغرب سيصبح نموذجا للامركزية وللتسيير الديمقراطي للشؤون الوطنية. سيصبح نموذجا لإفريقيا وللعالم العربي والإسلامي. لنكن واضحين، الحكم الذاتي هو ضمان أساسي لانخراط جميع الصحراويين المعنيين بهذا المشروع من اجل الوحدة الوطنية، التماسك الوطني، الوحدة الترابية، والسيادة المغربية تحت القيادة السامية لصاحب الجلالة، حامي المؤسسات ووحدة البلاد.

أوجوردوي لو ماروك: ستدشنون مهمتكم على رأس الكوركاس بأول زيارة الاثنين المقبل، للسمارة. كيف ستتعاملون مع الاضطرابات التي تشهدها هذه المنطقة؟

خليهن ولد رشيد: إنه مشكل بسيط تمت تسويته باتفاق تام بين السلطات المحلية و الأشخاص المعنيين بهذه الأحداث. هي من بين أولى مهام الكوركاس، التي كللت بنجاح تام. الطريقة التي سنركز عليها في معالجة مثل هذا النوع من المشاكل هي الحوار، الانصات والشفافية.
 
(خبر يهم ملف الصحراء الغربية/ الكوركاس)

 

 الموقع لا يتحمل مسؤولية سير عمل ومضمون الروابط الإلكترونية الخارجية !
جميع الحقوق محفوظة © المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية 2024