Document sans titre  
الـعـربية Español Français English Deutsch Русский Português Italiano
الجمعة 03 ماي 2024
أنشطة وطنية

خليهن: الصحراء قضية مغربية-مغربية في الأساس بأبعاد دولية

قال السيد خليهن ولد الرشيد، رئيس المجلس الملكي للشؤون الصحراوية في برنامج ضيف المنتصف على الجزيرة حول نزاع الصحراء إن الظروف التي كانت سائدة في السبعينات بمنطقة المغرب العربي والحرب الباردة والصراعات العربية – العربية، والصراعات بين الأنظمة التقدمية، والصراعات بين الأنظمة المحافظة آنذاك، تسببت في بروز تدخلات في هذا الصراع، ما جعل له أبعادا دولية في العمق،




في ما يلي النص الكامل لتصريح للسيد خليهن ولد الرشيد  لقناة ( الجزيرة)، في برنامج ضيف المنتصف

"المجلس الملكي الاستشاري أسسه جلالة الملك محمد السادس في مدينة العيون يوم 25 مارس 2006 هو هيئة ملكية تهدف إلى تهيئ الأجواء النفسية و السياسية و الدبلوماسية و الاقتصادية و الاجتماعية لتطبيق الحل النهائي لقضية الصحراء المتعلق بالحكم الذاتي داخل السيادة المغربية، و فعلا بدأنا في الاشتغال في هذه الميادين المختلفة"

وعن موقع الجزائر من موقف الصحراء، جدد مجددا السيد خليهن ولد الرشيد، قائلا:.

" قضية الصحراء هي قضية في الأساس مغربية-مغربية أصبحت لها في انعكاسات أو أبعاد دولية لأنها في الأساس هو احتجاج مجموعة من الشباب المغربي ذات الأصول الصحراوية على أوضاعه السياسية والاقتصادية والاجتماعية للمناطق الصحراوية التي كانت في المغرب المحرر قبل 1975، على عدم مشاركتها وعدم اعتبار مكانتها داخل الدولة المغربية وكانت في البداية منظمة تدعو إلى إعطاء المزيد من الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية لأبناء هذه المنطقة.

غير أن الظروف التي كانت سائدة في السبعينات بمنطقة المغرب العربي في حين كانت فيه الحرب الباردة والصراعات العربية – العربية، والصراعات بين الأنظمة التقدمية، والصراعات بين الأنظمة المحافظة آنذاك، جعلت ان تكون تدخلات في هذا الصراع، جعلت أن تكون له أبعاد دولية أولا في العمق، الصراع هو صراع قضية مغربية-مغربية للمطالبة بإيجاد مكانة مضمونة سياسة اقتصادية ثقافية داخل الدولة المغربية، غير أن الصحراويين الموجودين في مخيمات تيندوف وعلى رأسهم جبهة  البوليساريو، يوجدان في الجزائر، ولمحاورتهم يجب الذهاب إلى الجزائر، ولهذا أنا طالبت من الجزائر، الدولة الصديقة والشقيقة والجارة أن تتدخل لإصلاح ذات البين بيننا وأن تكون عنصرا بناء في إصلاح هذه القضية، وأن تكون الدولة التي تريد بناء المغرب العربي، وأن تكون الدولة التي تفتح مجال التعاون على صعيد المغرب العربي ولبناء هذا المغرب العربي يجب حل مشكل قضية الصحراء، والجزائر لها دور في هذه القضية فيما يمكن لها من جهود، ومن مساعي ومن علاقة مباشرة مع جبهة البوليساريو ومع المخيمات الموجودين على ترابها كل جبهة البوليساريو موجودة على تراب الجزائر و لهذا للجزائر دور، إن أصح التعبير إصلاحي، دور وساطي، دور توافقي، نحن نريد أن نقول للجزائر ولحكومتنا أن تقوم بهذا الدور ببذل جهد إلى جانب الأمم المتحدة لإصلاح هذا الموضوع."


ومن نفس المنبر دعا السيد خليهن ولد الرشيد جبهة البوليساريو إلى الحوار والقبول بالحل السياسي الذي يضمن حقوق الصحراويين خصوصا وأن التقرير الأخير للأمم المتحدة أكد استحالة تطبيق مخطط بيكر، داعين الأطراف إلى التفاوض.

"جبهة البوليساريو مازالت تنادي بالمستحيل غير أن الواقع يقول بأن حل مشكل قضية الصحراء، يقوم على معادلة واحدة هو أن كل الطرق التي اتخذتها جبهة البوليساريو إلى يومنا هذا، أي منذ 30 سنة، فشلت كلها المراهنة على الحرب فشلت، المراهنة على استفتاء غير قابل للتطبيق و غير عادل وغير نزيه و غير شرعي فشل، والأمم المتحدة ذاتها شاهدت بأن الحل الوحيد لقضية الصحراء يمكن في الحل السياسي المبني على التوافق بين الأطراف، وهذا ما جاء به التقرير الأخير لمجلس الأمن، هو أن يحث الأطراف إلى إيجاد حل دائم وسياسي ومتفق عليه، ولهذا نحن نقول لجبهة البوليساريو، لإخواننا في جبهة البوليساريو، أن لا يزيدوا من المعاناة إخواننا في تيندوف، أن لا يزيدوا من الباب المسدود، أن لا يزيدوا من عدم الاستقرار في منطقة المغرب العربي، وأن يتوجهوا إلى الحل الوحيد، الحل الوحيد الممكن، الحل الوحيد الموضوعي الحل الوحيد الواقعي الذي يضمن حقوق الصحراويين التاريخية التي كانت سببا في إنشاء جبهة البوليساريو ويضمن الاستقرار في منطقة المغرب العربي ويضمن التوافق بين دول المغرب العربي ذاتها ولا يكون البوليساريو عثرة أمام جهود الأمم المتحدة وأمام جهود الدول النافذة في العالم، وأمام رغبة الشعوب، وأمام رغبة الصحراويين أنفسهم في حل هذه القضية التي دامت 30 سنة بدون جدوى".

 المصدر: الكوركاس
(خبر يهم ملف الصحراء الغربية/ الكوركاس)

 

 الموقع لا يتحمل مسؤولية سير عمل ومضمون الروابط الإلكترونية الخارجية !
جميع الحقوق محفوظة © المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية 2024