Document sans titre  
الـعـربية Español Français English Deutsch Русский Português Italiano
الإثنين 06 ماي 2024
أنشطة وطنية

خليهن: جلالة الملك يقود ثورة في المغرب

أكد رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، السيد خليهن ولد الرشيد، في حديث نشرته أسبوعية (لوبوان ماغازين) تحت عنوان "جلالة الملك بصدد القيام بثورة في المغرب"، أنه مع مشروع الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية، " يكون صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد باشر المسيرة الخضراء الثانية التي ستطوي بصفة نهائية صفحة مشاكل الماضي "
.




وأوضح السيد خليهن ولد الرشيد بأن الزيارة الثالثة لجلالة الملك للأقاليم الجنوبية كانت تاريخية، مشيرا إلى أن تنقل جلالة الملك بهذه الوتيرة يعطي فكرة عن الأهمية التي يوليها جلالته لهذه الجهة من المملكة.

وقال إن الزيارة كانت تاريخية وهامة، لأنه "للمرة الأولى في تاريخ المغرب، منح جلالة الملك بشكل رسمي الحكم الذاتي لهذه الأقاليم كحل نهائي".
وبخصوص إحداث المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، اعتبر أن المجلس يشكل أداة جديدة تتولى دورا أساسيا يتمثل في مساعدة جلالة الملك في القضايا المتعلقة بالدفاع عن الوحدة الترابية والوحدة الوطنية للمملكة.

وأوضح أن تعيين أعضاء المجلس خضع لمعيار التمثيلية للتوصل إلى فسيفساء يعكس بشكل صادق المجتمع الصحراوي الراهن، وهو يضم المنتخبين والأعيان والشيوخ وفغاليات من المجتمع المدني والنساء والمعتقلين السابقين.

وحسب السيد خليهن ولد الرشيد، فإنه بإحداث المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، بدأ الصحراويون في تدبير شؤونهم بشكل ديمقراطي.
وقال "إنه تمرين على أعلى مستوى، ونحن نحس أننا منخرطون بشكل تام في المسلسل".

وأضاف أنه "يتعين على كل الصحراويين حيثما وجدوا، بالأقاليم الجنوبية أو بمخيمات تندوف أو بموريتانيا أو باسبانيا أو في اي مكان آخر، أن يعترفوا بأن مشروع الحكم الذاتي الذي أعلن عنه صاحب الجلالة هو مشروع يسوي تاريخيا ونهائيا النزاعات"، مؤكدا أن الحكم الذاتي يضمن للصحراويين حقوقهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ".

وفي ما يلي نص الحوار:

توارى عن الأنظار لعدة سنوات، لكن حضوره استمر كعمدة لمدينة العيون، يعمل على تطويرها متنبأ لها بان تصبح دار البيضاء الجنوب. حظوته بثقة جلالة الملك محمد السادس، بتعيينه رئيسا للمجلس الاستشاري للشؤون الصحراوية، جعلته يفعل وينشط ديناميته.

خليهن ولد الرشيد، على رأس هده المؤسسة التاريخية، صحراوي ابن العيون، انشأ حزب الاتحاد الوطني الصحراوي، رفض عرضا مغريا لمدريد بأن يكون رئيس الجمهورية الصحراوية المزعومة، لارتباطه واحترامه وحدة المغرب وسيادته. يعود إلى الواجهة ليتحمل مع باقي أعضاء المجلس المهم، المسؤولية الجسيمة لإنجاح مشروع الحكم الداني الذي اقترحه جلالة الملك محمد السادس.
سيجد المشروع – حسب خليهن – حلا نهائيا لنزاع الصحراويين مع الإدارات المغربية مند الاستقلال. إنها مسيرة خضراء ثانية.

لوبوان ماغازين: كانت الزيارة الملكية للأقاليم الجنوبية بمثابة رصاصة رحمة بالنسبة لأولئك الدين لا يزالون يشككون في مغربية الصحراء. ماذا تعتقدون؟
خليهن ولد الرشيدطبعا، شكلت زيارة جلالة الملك محمد السادس إلى الصحراء، حدثا تاريخيا على جميع الأصعدة. هده هي الزيارة الثالثة مند توليه العرش. وزياراته المستمرة لهذه المنطقة دلالة على الأهمية التي يوليها لهده المنطقة من المملكة.
ثانيا، تأتي أهمية الزيارة من موضوعها، حيث انه لأول مرة في تاريخ المغرب يمنح جلالة الملك بصفة رسمية الحكم الداني كحل نهائي
.

  لوبوان ماغازين:  كان للمغرب مشروعا للامركزية

خليهن ولد الرشيد: أكيد، لكن لم يتحقق أي برنامج ملموس. وهدا ما اشرف عليه جلالته الملك بالعيون عاصمة الأقاليم الصحراوية، وبحضور مجموع الشخصيات السياسية والرسمية المغربية.

  لوبوان ماغازين: ما هي إذن القيمة المضافة لهده الزيارة التي تصفونها بالتاريخية؟

خليهن ولد الرشيد
: أقول بدون تردد إنها تماثل "مسيرة خضراء" ثانية من شأنها أن تطوي نهائيا صفحة مشاكل الماضي، فالمغفور له جلالة الملك الحسن الثاني استرجع الصحراء من الاسبان، وجلالة الملك محمد السادس سيعمل على إيجاد حل نهائي لمشاكلها ضمن إطار طالما رغب فيه الناس، ألا وهو ربح قلوب الصحراويين.

  لوبوان ماغازين: تريدون القول تضميد الجراح؟

خليهن ولد الرشيد: تماما، الصحراويون بكل أسف جرحوا في كبريائهم.

  لوبوان ماغازين: لماذا إذن صيغة جديدة للمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية؟ هل يمكن القول إننا بصدد رجال جدد لمرحلة جديدة؟

خليهن ولد الرشيد: بل يمكنني القول، أدوات جديدة لمرحلة جديدة. فعلا إنه مجلس جديد في تركيبته وفي أهدافه أيضا.

لوبوان ماغازين: أهداف جديدة لأي دور؟

خليهن ولد الرشيد: حدد جلالة الملك للمجلس دورا أساسيا، يتجلى في مساعدته على الحفاظ على استكمال الوحدة الترابية للبلاد والوحدة الوطنية للمغاربة. فهي مهمة استثنائية ومثيرة في آن واحد.  لذا أقول أداة جديدة، ورجالا ومهمات جديدة أيضا.

  لوبوان ماغازين: عين جلالة الملك أعضاء المجلس ولم يتم انتخابهم، فهل يتوفر المجلس على هامش للحركة، وخصوصا مصداقيته؟

خليهن ولد الرشيد: يجب أن نعرف بان الدستور يعطي لجلالة الملك الحق في تعيين مؤسسات، كالمجلس الملكي مثلا، اعتقد بأنها طريقة مثلى لمواجهة المشاكل والعمل على حلها.

     لوبوان ماغازين: ما هي المعايير التي خضعت واستجابت لها التعيينات الملكية؟

خليهن ولد الرشيد: خضعت لمعايير التمثيلية، هناك المنتخبون، الأعيان، شيوخ القبائل، المجتمع المدني، النساء، قدماء المعتقلين، إنها فسيفساء تعبر بأمانة عن المجتمع الصحراوي الراهن، لذا وبالرغم من أن المجلس معين، يجب الاعتراف موضوعيا بأنه يستجيب كلية للمعايير المعتمدة في هدا الجزء من المملكة.

  لوبوان ماغازين: أجواء اجتماعات المجلس لم تكن دوما هادئة، وعرفت أحيانا صراعات حسب ما تسرب؟

خليهن ولد الرشيد:  تعرفون انه في الديمقراطية لا توجد وحدة الآراء والمواقف، وهدا مؤشر صحي، بيد انه فيما يتعلق بنا يمكنني القول إن الأجواء كانت أخوية، فجميع المشاركين بدون استثناء تملكتهم رغبة راسخة للنهوض بالمهمة الملقاة على عاتقنا.

  لوبوان ماغازين: هل سادت الروح الديمقراطية؟

خليهن ولد الرشيديمكنني القول إنه كان تمرينا على الديمقراطية، لقد قمنا بتدريب على الديمقراطية.

  لوبوان ماغازين: كيف جرى انتخاب مكتب المجلس؟ حسب الأخبار الواردة، لم تكن العملية بمثابة نزهة؟

خليهن ولد الرشيد: جرت الانتخابات بطريقة شفافة ونزيهة لا غبار عليها، مرت العملية أمام جميع الأنظار وبمعرفة جميع الأعضاء، ليس لدينا ما نخفيه

  لوبوان ماغازين: هل وجدتم التوازن المنشود في تركيبة المجلس؟

خليهن ولد الرشيد: التقت نتيجة صناديق الاقتراع بالهدف الذي كنا نبحث عنه، والمتجلي في إيجاد توازنات جهوية، قبلية، من حيث السن والأجيال. وأشهد أن الأعضاء  ابانوا عن نضج كبير بانتخاب الأعضاء الدين يستجيبون لرغبة الجميع.

  لوبوان ماغازين: بالرغم من ذلك، أصابتكم نوبة غضب عندما وجدتم ست بطاقات تصويت ملغاة، وفي واحدة كتب عليها صفر على صفر، يمكن أن تكون طريقة لإظهار غضب المصوت وعدم رضاه؟

خليهن ولد الرشيد: فعلا كانت هناك ست بطاقات ملغاة، بالنسبة لاثنتين منهما كان هناك خطا بحيث لم نتمكن من تحديد الجهة التي وقع عليها التصويت، وقمنا بإغلاقهما، لان الاتفاق على وجوب كتابة اسم المرشح، اثنتان أخريان كانتا تصويتا ابيض، أي الامتناع، طريقة محترمة وديمقراطية، وتعني أن المصوت لم يرغب في الاختيار بين المرشحين، أو انه تعبير عادي عن الامتناع، ووجدت أنها اختيارات يجب احترامها.

  لوبوان ماغازين: وبالنسبة للبطاقتين المتبقيتين وتلك التي بها الإشارة صفر على صفر؟

 خليهن ولد الرشيد: اعتقدت بكل بساطة بأنهما لم تستجيبا للمعايير، وتعبران عن موقف، إحداهما سجل بها "صفر على صفر" والأخرى حملت علامة 3 على 9.

  لوبوان ماغازين: و ما الذي أغضبكم ؟

خليهن ولد الرشيد: غضب، كلا، كل ما هناك انني اغتنمت الفرصة لتقديم تعليق، فللناس الحق في الامتناع، اننا والحمد لله في مرحلة متقدمة من الديمقراطية، بل لهم حق عدم المشاركة في التصويت. بالمقابل ليس لهم الحق في عضوية مؤسسة ينتقدها بتلك الطريقة، اي في السرية، فطلبت من الشخص الدي قيم المؤسسة بهده الطريقة، فضلا عن عدم المسؤولية و الاحترام، أن يتحلى بالشجاعة والنزاهة والكرامة، و يقدم استقالته ويغادر المؤسسة التي يعتبرانها لا يتفق معها.

  لوبوان ماغازين: تحدث بعض الأعضاء عن الاقتصاد، خصوصا أولئك الدين يظفروا بمكانة في المكتب؟

خليهن ولد الرشيد: قطعا لا ، فالترشيحات كانت مفتوحة، اد قدم 15 عضو ترشيحاتهم، لينسحب اثنان فيما بعد، وبقي 13 مرشحا في المنافسة، انتخب 9 منهم بطريقة ديمقراطية وشفافة يشهد بها جميع الأعضاء.
لم يقص أي عضو عبر عن رغبته و حقه قي الترشيح للمكتب.

  لوبوان ماغازين: تم الحديث عن هيمنة قبيلة الركيبات ؟

خليهن ولد الرشيد: هذه  هي الأطروحة المتجاوزة التي تعمل على محوها. بالنسبة إلي كما هو حال باقي الأعضاء، لم يتحدث اي احد داخل القاعة عن القبيلة او القبلية او أي شيء من هدا القبيل.

  لوبوان ماغازين: قيل ذلك خارج القاعة؟

خليهن ولد الرشيد:  خارج القاعة الناس أحرار ولا يمكن منع الناس من الحديث في ما يشاؤون.
لم تكن هناك هيمنة اية قبيلة، وعلى الأخص الركيبات، فكلها ممثلة بطريقة منصفة ومتوازنة و نسبية، والركيبات لا تهيمن على المجلس. وكما هو حال عدة مناطق بالعالم، وفي المجتمعات العربية الإسلامية، يقوم المجتمع على أنظمة جهوية او قبلية، بالنسبة لنا في المجلس نتحدث عن المهمة السامية المنوطة بنا، وليس على شيء أخر.

  لوبوان ماغازين: هل عكس انتخاب المكتب هذا الفكر وهذه الطريقة في رؤية الأمور؟

خليهن ولد الرشيد: الانتخاب كما جرى بطريقة شفافة يعكس نضج أعضاء المجلس الذين لم يقيموا تصويتهم على أساس قبلي، لكن حاولوا الحفاظ على التوازن التي يعتبر بطبيعة الحال ضروريا دون الإفصاح عن دلك، ولكن عن طريق تصويت سري بطريقة شفافة.

  لوبوان ماغازين: دعيت القبائل الممثلة الى عشاء ليلة الاقتراع، لتنسيق تصويتها والتشاور حول مرشح كل قبيلة؟

خليهن ولد الرشيدليس صحيحا، وإلا كنا قدمنا تسعة مرشحين فقط، يمكن أن تكون هناك مشاورات، وهدا شيء عادي، شخصيا وبمعية الأمين العام استشرنا مع كل عضو على حدة.

  لوبوان ماغازين: استشارة 141 عضو شيء كثير؟

خليهن ولد الرشيد: أود استغلال هذه الفرصة لأبين بعض الأمور. الظهير المحدث للمجلس يوضح بجلاء طبيعة المجلس، اختصاصاته ومكوناته، فالمجلس مكون من عدة هيئات تمثل مختلف مكونات المجتمع الصحراوي، شيوخ القبائل، نواب، مستشارين بالغرفة الثانية، رؤساء مجالس الجهات، رؤساء المجالس الإقليمية، بعض أعضاء الغرف المهنية، الشباب، النساء، المجتمع المدني في كليته، معتقلون سابقون… خليط سوسيولوجي وسياسي. أيضا يعتبر عضوا بالمجلس وزير الداخلية، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ولاة وعمال الأقاليم الجنوبية، مدير وكالة تنمية وإنعاش أقاليم الجنوب والمدراء التلاثة للمراكز الجهوية للاستثمار. لهدا رأى الناس والصحفيون ولاة وعمالا من وزارة الداخلية، فأولوا ما شاءوا، متناسين أو غير عارفين بأنهم أعضاء في المجلس.

  لوبوان ماغازين: لجأتم إلى الاستعانة بالسيد بوفوس لشرح مسطرة التصويت؟

خليهن ولد الرشيد: عندما ناقشنا النظام الداخلي كانت هناك نقطة تتعلق بالتصويت المحدد بالظهير. والسيد بوفوس كان موجودا بصفته ممثلا لوزير الداخلية الذي لم يكن حاضرا يومها، لأنه ووزير الشؤون الخارجية الوحيدان اللذان يعطيهما القانون حق انتداب ممثل عنهما.

  لوبوان ماغازين: ماذا كنتم تريدون من السيد بوفوس أيضا؟

خليهن ولد الرشيد: استعنا بخبرته وتجربته كوالي سبق له وان تكلف بالانتخابات بوزارة الداخلية، وقدم لنا فقط تفسيرا قانونيا عن التصويت. من جهة أخرى، ليس الرئاسة من استدعت السيد بوفوس، ولكنه عضو من الداخلية بالقاعة من قام بدلك ، واقتصر دوره على درس في القانون الانتخابي.

  لوبوان ماغازين: بتعيين المجلس، وضع جلالة الملك الصحراويين أمام مسؤولياتهم، فهل تعتقدون انه باستطاعة المجلس الحالي ان ينهض بدلك؟

خليهن ولد الرشيد: نأمل ونرغب في ذلك، اعتقد أن على المشروع الذي يجب أن نقدمه لكافة الصحراويين اينما وجدوا، ان يكون دو مصداقية و يسمح فعلا بطي صفحة الماضي.

  لوبوان ماغازين: هل يمكن القول مع تنصيب المجلس، إن الصحراويين شرعوا في التدبير الديمقراطي لشؤونهم؟

خليهن ولد الرشيد: طبعا، إنه تمرين على نطاق واسع.

  لوبوان ماغازين:  أهو ثار من الماضي؟

  خليهن ولد الرشيد: بدأنا نشعر أننا شركاء بصفة كاملة في المسلسل.

  لوبوان ماغازين: ربما بقيمة مضافة؟

  خليهن ولد الرشيد: أجل، إذ انه شرف عظيم ان نكون بجانب جلالة الملك مباشرة.

  لوبوان ماغازين: ما هي المهمة الاولى للمجلس؟

خليهن ولد الرشيد: مساعدة جلالة الملك في الحفاظ على الوحدة الترابية والوحدة الوطنية للمملكة والبحث عن المساعدة الضرورية لايجاد حلول اقتصادية واجتماعية للمشاكل التي تعرفها الاقاليم الجنوبية.

  لوبوان ماغازين: مساعدته أيضا فيما يتعلق بمشروع الحكم الداتي الموسع الدي يقترحه المغرب.

 خليهن ولد الرشيد: بالتأكيد، سيكون احد مهماتنا وانشغالاتنا.

  لوبوان ماغازين: رؤيتكم الشخصية للحكم الداتي؟

خليهن ولد الرشيد: - يضحك – اسمحوا لي ان احتفظ بالريادة لجلالة الملك.

  لوبوان ماغازين: اي نوع من الحكم الذاتي؟

 خليهن ولد الرشيد: اعتقد أننا سنتجه لحكم داتي على شاكلة ما هو موجود عند جيراننا الاسبان، ونموذجهم يعد مشروعا ناجحا. لدينا خاصيات مماثلة اضافة الى عنصر القرب.

  لوبوان ماغازين: كيف سيعمل المجلس لتنوير الراي العام والصحراويين من اجل المشاركة السياسية، والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة والمملكة عموما؟ هل تتوفرون على استراتيجية محددة للقيام بدلك؟

خليهن ولد الرشيدسؤال وجيه، وقد شكل في السابق سبب الكثير من المشاكل. المهمة الأولى للمجلس هي مساعدة جلالة الملك على الطي النهائي لهده الصفحة، فالصحراويون أينما وجدوا سواء بالاقاليم الجنوبية، او في مخيمات تندوف، او في موريتانيا او في اسبانيا او في مكان اخر، يجب ان يعترفوا بان مشروع الحكم الداتي هو مشروع لايجاد حل تاريخي نهائي للنزاع الدي كان بين الصحراويين، مند الاستقلال، مع الإدارات الوطنية.

  لوبوان ماغازين: وفي السياسة؟

خليهن ولد الرشيد: يضمن الحكم الداتي للصحراويين الحقوق السياسية والاقتصادية، والاجتماعية والثقافية بصورة نهائية ومعترف بها بإجماع الشعب المغربي. وعن طريق المؤسسات الدولية، سيعترف الصحراويون بانفسهم نهائيا بمغربية الصحراء، وارتباطهم بالعرش العلوي وجلالة الملك محمد السادس.

  لوبوان ماغازين: لمن ستتوجهون لتوضيح استراتيجيتكم؟

خليهن ولد الرشيد: لمجموع الصحراويين، وليس جبهة البوليساريو فقط، لانه مشروع حكم داتي موسع يهمهم بصفة شخصية، يهم حاضرهم ومستقبل أبنائهم، فقد كافحوا، وبعضهم من اجل الانفصال الذي لم  يفض إلى نتيجة.

  لوبوان ماغازين: ما هي إذن أهم مطالب الصحراويين؟

خليهن ولد الرشيدطالب الصحراويون دوما ان تكون هناك علاقات خصوصية مع جلالة الملك، والمحافظة على مكانتهم السياسية والاقتصادية.

  لوبوان ماغازين: ومن الذي منعهم من ايصال مطالبهم الى الملك؟ هل حال البعض دون ذلك أم أن مطالبهم شوهت؟ بداية في عهد المغفور له الحسن الثاني، وحاليا في عهد الملك محمد السادس؟

خليهن ولد الرشيد: لعل كل الطرق تؤدي الى روما.

  لوبوان ماغازين: هل يمكن القول إن مشروع الحكم الداتي يعد بديلا للمشروع المصطنع للانفصال الدي يروج له الخصوم؟

خليهن ولد الرشيد: هي المبادرة الاكثر مصداقية، والتي ستغير المغرب في شموليته، فالمغرب لم يكن بلدا لامركزيا بالمعنى الحقيقي، ولست اتفق أيضا مع كون نظام " الجماعة" كان نموذجا للمركزية في السابق، فمشروع جلالة الملك هو مشروع نهائي لعصرنة المغرب، من حيث انه سيسمح بمشاركة مجموع مكونات المغاربة في تدبير لشؤونهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية برضاهم. لدينا رمز واحد يجمعنا، جلالة الملك والملكية، وما عدا ذلك، يجب احترام الاختلافات.

 لوبوان ماغازين: كلامكم فيه نبرة مرارة تشعرون بها تجاه الصحراويين الذين كانوا يتهامسون في السابق، ويعبرون اليوم بانزلاقات، خصوصا من طرف
الشباب؟

خليهن ولد الرشيد: اسمع، نحن الصحراويون اعتبرنا انفسنا دوما ركيزة للمملكة، اسال التاريخ فسيكون شاهدا على دلك، لكن في التاريخ الحديث لم يجدوا مكانتهم، وهذا هو سبب الانزلاقات، وياتي في مقدمتها النفصال.

 لوبوان ماغازين: هل شعر الصحراويون دوما بهده التحديات؟

خليهن ولد الرشيد:  بالتأكيد، وهم مستعدون لرفعها، سيقبلون الطي النهائي لهذه الصفحة الأليمة من تاريخنا.

 لوبوان ماغازين: أكدتم أنه لم يوجد أبدا كيان صحراوي مستقل في الصحراء؟

خليهن ولد الرشيد: أبدا وقطعيا.

لوبوان ماغازين: كانت هناك محاولات؟

خليهن ولد الرشيد: وكنت احد الزعماء المناهضين لذلك، وفضلت الوحدة، والولاء كان دوما الملك المغرب والشيخ ماء العينين، كانت له صلات وثيقة مع ملوك المغرب.

  لوبوان ماغازين: لماذا رفضتم عرضا مغريا لمنصب رئيس للجمهورية الصحراوية، في حين أنقض مغربي آخر على الفرصة مغمض العينين؟

خليهن ولد الرشيد: يعود الفضل في ذلك لوالدي، فانا درست باسبانيا، ولم اتعرف قط على شمال المغرب، ولم أزره قبل 1975، لكن والدي علمني بان لنا ارتباط، وأنه احتراما له ولذاكرته ومنظوره للوحدة، كان يتوجب علينا أن نحترم ذلك.

  لوبوان ماغازين: كان يحترم البيعة؟

خليهن ولد الرشيد: كان شيئا مقدسا عنده، في نفس مرتبة الدين.

لوبوان ماغازين: يرغب جلالة الملك في جعل المجلس مؤسسة فاعلة لتنمية الجنوب، وتجنيد و تأطير المواطنين، كيف ستعملون على تعزيز هدا التوجه؟

خليهن ولد الرشيد: بداية بأسلوب بيداغوجي، تربية الناس على الحوار بطريقة متحضرة وايجابية .

لوبوان ماغازين: التحاور حول ماذا في بداية المقام؟

خليهن ولد الرشيدالمشاكل العديدة للمنطقة، والتي ستقترح إصلاحات بشأنها على جلالة الملك والادارة.

  لوبوان ماغازين: المشاكل ذات الأسبقية في نظركم؟

خليهن ولد الرشيد: مشاكل تتعلق بالفوارق الاجتماعية التي انتجت حيفا اجتماعيا، مشاكل التشغيل والسكن للفئات المحرومة والغاضبة من المجتمع. هناك مشاكل اجتماعية نتجت عنها مشاكل سياسية. هناك مشاكل مرتبطة بلغة التعامل و الكياسة الديبلوماسية.

  لوبوان ماغازين: عندما نتحدث عن المعاملة، هل تقصد ان الصحراويين لم يعاملوا بكرامة، ولم يشركوا؟

خليهن ولد الرشيد: اعتقد شخصيا أن الصحراويين عندما يقتنعون بانهم طرف وأنهم محترمون، ستختفي جميع المشاكل التي انتجت منزلقات، سنشرح لكافة السكان ضرورة مساعدة جلالة الملك في تطبيق الحكم الداتي، كحل نهائي للنزاع.

  لوبوان ماغازين: ما هي الحجج التي ستستعملونها للإقناع؟

خليهن ولد الرشيدالحكم الذاتي هو الذي سيسمح لهم بتدبير ذاتي، من المشاركة الموسعة في تدبير الشؤون العامة، وحل المشاكل السياسية والاقتصادية، وخاصة الاجتماعية، وبقية المشاكل.

  لوبوان ماغازين: عندما تتحدثون عن المشاكل المؤدية إلى المنزلقات، هل ترجعون الخطأ إلى السلطات،الأحزاب السياسية، أو... ؟

خليهن ولد الرشيدلا أستهدف أحدا بعينه، ألاحظ أن جلالة الملك كلفنا بتحديد المشاكل، وسنقوم بذلك.

  لوبوان ماغازين: أي مبادرة لضمان عودة المغاربة المحتجزين بتندوف؟

خليهن ولد الرشيد: سنعمل على انخراطهم المكثف في الحكم الداني.

  لوبوان ماغازين: كيف ستوجهون إليهم خطابكم داخل المخيمات؟ وبأية وسيلة؟

 خليهن ولد الرشيد: بواسطة التلفزيون بداية، وبجميع وسائل الاتصال الممكنة.

  لوبوان ماغازين: اختار المغرب دائما الحوار والحكمة، بينما يتجه الخصوم نحو التصعيد؟

خليهن ولد الرشيد: لم يعد هناك مكان لهدا الصنف من الحماقات، سنكون في مستوى المهمة الملكية، وهي مهمة وئام وصداقة وأخوة وسلام.

  لوبوان ماغازين: هل هي رسالة؟

خليهن ولد الرشيد: إنه هدفنا.

  لوبوان ماغازين:  مدينة العيون اليوم؟

خليهن ولد الرشيد: كعمدة لها، كان لي شرف المساهمة في تحولها إلى عاصمة مهمة، وهي ستشهد تحولات أكثر مع السلام، لتصبح عاصمة لجنوب المملكة، ستكون تقريبا الدار البيضاء الصغيرة للجنوب.

  لوبوان ماغازين: هل بإمكانكم التأكيد أن  المنتخبين راضون على ولايتكم كعمدة؟

 خليهن ولد الرشيد: إذا كانوا نزيهين، فنعم.

  لوبوان ماغازين: ما هي الإنجازات التي تفتخرون بها؟

خليهن ولد الرشيد: كلها بدون استثناء، العيون حاضرة نهضت من الصحراء.

  لوبوان ماغازين: لماذا تواريتم عن الأنظار لعدة سنوات؟

خليهن ولد الرشيد: انها سنة الحياة، عندما تكون غير راض، خذ مسافة زمنية بحثا عن جديد، ودع الأمور تتضح للعودة الى الواجهة مجددا بصورة إيجابية.

  لوبوان ماغازين: ما كان سبب استياءكم؟

 خليهن ولد الرشيد: أشياء كثيرة.

  لوبوان ماغازين: مثلا؟

خليهن ولد الرشيد: (يضحك)، لا  تستدرجني للكلام، لا أرغب في الحديث حثى لا أدكر بعض الأسماء، فالنسيان هبة إلاهية، لقد قررت وهب نفسي للحاضر والمستقبل.

  لوبوان ماغازين: مقر المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية؟

خليهن ولد الرشيد: في الرباط طبعا، مقر قريب من جلالة الملك.

  لوبوان ماغازين: لا شيء متوقع بالنسبة للعيون؟

خليهن ولد الرشيد: ننتظر ما سيقرره جلالة الملك.

  لوبوان ماغازين: الإنجازات الكبرى للملك؟

خليهن ولد الرشيد: عظيمة، وتدفع للإعجاب، فهو يعمل كثيرا من أجل تنمية المغرب. إنه يصدد إحداث ثورة في المغرب.

  لوبوان ماغازين: تمثيلية المرأة بالمجلس؟

خليهن ولد الرشيد: حاضرة بنسبة 10 بالمائة، بمستوى تمثيل مشرف لا جدال فيه، ونحن فخورون بذلك.

  لوبوان ماغازين: هل جربتم الاتصال بالصحراويين في الخارج؟

  خليهن ولد الرشيد: الفئة الكبيرة منهم في أوروبا، وخاصة باسبانيا، والحكم الداتي موجه لهم ولأبنائهم. وبإمكانهم بالتالي إعمال الحكم الداني والعيش حيثما يريدون، إنه  مشروع كل الصحراويين، رجلا كان  أو امرأة، حيثما وجدوا. هدا شيء رائع، أليس كذلك؟ هي المصالحة التاريخية التي فكر فيها جلالة الملك كما لم يسبق أن حدث في المغرب.

  لوبوان ماغازين: هل ستحاولون ايضا الاتصال بالصحراويين في البوليساريو؟

خليهن ولد الرشيد: وبخاصة الشباب الذي حصل على درجات تعليم عالية بكوبا ودول أخرى، والموجودون حاليا بالمخيمات حيث لا يريدون مواصلة العيش، ولا دخول الحرب، بل يريدون العيش كأحرار في بلدهم، الحرية التي تضمن لهم حقوقا سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية.

  لوبوان ماغازين: بهذا المنطق، هل المجلس مستعد للشروع في حوار جدي مع زعماء البوليسلريو، هل أنتم مع هدا النهج؟

خليهن ولد الرشيد: محمد عبد العزيز هو أخ لنا، و من أبناء عمومتنا، يمكننا الحديث معه في اي وقت، والده عضو سابق في جيش التحرير، وضابط سابق في القوات المسلحة الملكية، وعضو بارز بالمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية. نحن إذن منفتحون على الحوار مع محمد عبد العزيز، وليس هناك أي صحراوي يحتكر هذا التاريخ.

  لوبوان ماغازين: في نظركم، هل يمكن أن يتقلد عبد العزيز مسؤولية في إطار الحكم الذاتي؟

خليهن ولد الرشيد: شريطة أن يقدم الولاء كباقي المغاربة، ويقبل يدي جلالة الملك. إنه الشرط الأهم.

  لوبوان ماغازين: أية المسؤولية يمكن أن يتقلدها السيد عبد العزيز؟

خليهن ولد الرشيد: لديه الحق بأم يكون أول رئيس حكومة محلية بدون منازع، وسنساعده في مهمته، ولكن عليه الاعتراف بمغربية الصحراء والسيادة المغربية، ويقدم الولاء للملك. هذه أمور لا تناقش كما هو حال الدول التي تعتمد نظام الحكم الذاتي، كإسبانيا أو بريطانيا.
بالنسبة للصحراويين، يعد التشبت بالملك أقوى من التشبث بالقانون، وتعتبر البيعة ركيزة لكل ذلك.

لوبوان ماغازين – 14/04/2006
( خبر يهم ملف الصحراء الغربية)

 

 

 الموقع لا يتحمل مسؤولية سير عمل ومضمون الروابط الإلكترونية الخارجية !
جميع الحقوق محفوظة © المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية 2024