Document sans titre  
الـعـربية Español Français English Deutsch Русский Português Italiano
الخميس 16 ماي 2024
أنشطة وطنية

بيـان اليوم: كشف رئيس المجلس عن منهجية جديدة في مقاربة ملف الصحراء في اطار مشروع الحكم الذاتي الموسع الذي اختاره المغرب. وبغض النظر عن ما يمكن أن توصف به هذه المنهجية ,هل هي بديلة أم موازية وما الى ذلك، فهذا لا ينزع عنها طابع الايجابية والجرأة والنظر الى هذا الملف الشائك والمعقد من زاوية واسعة وواقعية تغلب الرغبة والارادة الأكيدة في اجراء مصالحة حقيقية بين الدولة المغربية ومواطنيها بمن فيهم اولئك الذين اختاروا في ظروف تاريخية معينة منطق الانفصال.



واذا كان المغرب بصدد بلورة مشروعه للحكم الذاتي الموسع في الأقاليم الصحراوية من خلال استشارة الاحزاب السياسية وممثلي النسيج الجمعوي والسياسي الصحراوي، فان هذا المشروع الجريء يمثل شكلا ديمقراطيا في تدبير هذا الملف ما يؤهله ليكون ارضية واطارا، في الوقت ذاته، يسمح بتفعيل منهجية جديدة للتعاطي مع مختلف منعرجاته وأساسا مع المواطن المغربي الصحراوي وتطلعاته الاجتماعية والسياسية والاقتصادية فضلا عن الجوانب ذات البعد النفسي والتاريخي التي زادت من تعقيد القضية التي تعود في نهاية المطاف الى قضية تقرير مصير.

وبالفعل فالحكم الذاتي الموسع هو أعلي اشكال تقرير المصير كما قال رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، خليهن ولد الرشيد, خلال برنامج "حوار" بثته القناة الأولى للتلفزة المغربية أول أمس الثلاثاء. كما أن تمكين الأقاليم الجنوبية من حكم ذاتي موسع في إطار السيادة الوطنية " يعتبر بداية لصفحة جديدة في تاريخ المغرب "

في هذا السياق أكد ولد الرشيدأن المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية وجد "لإقامة الصلح النهائي مع الصحراويين وجعلهم يوافقون طواعية وعن اقتناع على هذا المشروع، مضيفا أن المجلس" سيحاور كل الصحراويين أينما وجدوا سواء في الجزائر أو في غيرها ويقنعهم بأن مغرب اليوم يوفر لهم المكانة التي يستحقونها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا"، وثني الصحراويين أينما كانوا عن فكرة الانفصال وكذا الجارة الجزائر عن مساعدة الانفصاليين وتشجيع الوحدويين المطالبين بالعودة إلى الوطن الأم في المقابل". وحتى في حال تعبير محمد عبد العزيز المراكشي عن رغبته في أن يكون أول رئيس للحكم الذاتي "فاننا سنساعده في ذلك"، يقول خليهن ولد الرشيد.

وأكد ولد الرشيد أن الحديث عن "وجود دولة صحراوية قائمة الذات من قبيل العبث والتخريف" موضحا أن "الدولة لا تقوم إلا بوجود أرض وشعب وسيادة بكل مقوماتها وهو الأمر الذي لا ينطبق على (البوليساريو) القابع في مخيمات تندوف". كما أنه من "المستحيل تنظيم استفتاء في الصحراء دون مشاركة جميع الصحراويين الموجودين داخل وخارج المغرب"• يقول رئيس المجلس المعين من قبل الملك محمد السادس.

بموازاة ذلك تعتمد المنهجية الجديدة على التوجه الى الجزائر، التي تتقاسم مع المغرب تاريخا مشتركا وتربط شعبها بالشعب المغربي روابط أخوة وجوار,على قاعدة اعلانها في منابر مختلفة وعلى أعلى المستويات في الدولة بأنها غير معنية بقضية الصحراء "فهي استضافت أبناء عمومتنا في ظروف معينة مشكورة على ذلك ,(يقول ولد الرشيد (و سنطلب منها، بالتالي، أن يعود هؤلاء المواطنون إلى بلدهم للقاء ذويهم في إطار حكم ذاتي موسع"

وفي هذا الصدد قال رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية أن المجلس الجديد لم ينشأ على أنقاض المجلس السابق بل جاء ليهيئ الأجواء السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدبلوماسية والنفسية لتطبيق الحكم الذاتي وبأن المغرب سيدافع عن أبنائه في الصحراء كما يدافع عن وحدته الترابية.

عبد الحق ديلالي

 

 الموقع لا يتحمل مسؤولية سير عمل ومضمون الروابط الإلكترونية الخارجية !
جميع الحقوق محفوظة © المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية 2024