Document sans titre  
الـعـربية Español Français English Deutsch Русский Português Italiano
الجمعة 29 مارس 2024
ابرز الاحداث

نبه الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، السفير عمر هلال، الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى الانتهاكات الجسيمة والممنهجة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي المرتكبة في مخيمات تندوف بالجزائر.


وقال السيد هلال في رسالة وجهها إلى السيد أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر إن تخلي البوليساريو عن وقف إطلاق النار يوم 13 نوفمبر2020 واكبه تدهورٌ خطيرٌ في وضعية حقوق الإنسان غير المستقرة في الأصل، وتفاقمٌ في عمليات قمع السكان المحتجزين بمخيمات تندوف، مع ترويج قادة البوليساريو لخطاب التحريض على الكراهية والعنف.

وفي هذا السياق، عدد السفير هلال مظاهر الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في مخيمات تندوف، لاسيما "كثرة اللقاءات الخطابية التي تحرض سكان المخيمات على اغتيال معارضي قيادة البوليساريو واستهداف الصحراويين المدافعين عن الوحدة الترابية في المدن جنوب المغرب، وتشديد حالة الحصار التي يفرضها الجيش الجزائري حول المخيمات وانتشار عناصر من الأجهزة الأمنية الجزائرية داخلها".

كما لفت الانتباه إلى "الحظر المفروض على تنقل سكان مخيمات تندوف، بما فيه تحركهم لرعي ماشيتهم في الصحراء، واستدعاء المدونين للضغط عليهم ومنعهم من نشر الانتقادات الموجهة لقيادة البوليساريو وحثهم في المقابل على ترويج الخطابات والبلاغات والتصريحات المضللة لقادة الانفصاليين تحت طائلة الملاحقة القضائية، وتعبئة المقاتلين في منطقة الساحل والصحراء واستضافتهم في مخيمات تندوف التي أطلقوا منها نداءات إلى شركائهم المنتمين إلى مجموعات مسلحة مختلفة للقتال إلى جانب ميليشيات البوليساريو".

وشجب السيد هلال معارضة الجزائر تسجيل السكان المحتجزين بمخيمات تندوف وتعدادهم، الأمر الذي يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي، وكذا التحويل المتواصل للمساعدات الإنسانية المخصصة لسكان المخيمات، علاوة على عسكرتها.

وبالمثل، عدد السفير الانتهاكات المتعددة والخطيرة للغاية التي يتعرض لها السكان المحتجزون بمخيمات تندوف بوتيرة يومية، من اعتقالاتٍ تعسفيةٍ وتعذيبٍ واختفاءٍ قسريٍّ وممارساتٍ استعبادية وانتهاكاتٍ للحق في الحياة والتعليم وحرية الرأي والتعبير والتظاهر والتنقل.

وشدد السفير المغربي على أن "استقالة دولة الجزائر من مسؤولياتها على جزء من أراضيها، وتفويض ذلك لجماعة انفصالية مسلحة (البوليساريو) خلافا لأبسط قواعد القانون الدولي، أوجدا حالةً لغياب إطار قانوني محدد يحكم حقوق والتزامات السكان في هذا الجزء من التراب الجزائري"، منبها بأن "النتيجة الطبيعية لهذه الوضعية هي إفلاتٌ كاملٌ من العقاب على الانتهاكات الجسيمة لحقوق المحتجزين وحرياتهم الأساسية".

كما شدد السيد هلال على أن هذا الوضع الاستثنائي غير مقبولٍ وينتهك القانون الدولي، "في الواقع، لا يمكن أن يكون هناك تفويض للسيادة، وبالتالي للمسؤولية، من جانب دولة على أراضيها إلى فاعل من غير الدول يحمل السلاح".

إضافة إلى ذلك، أدان الدبلوماسي المغربي لجوء البوليساريو للتجنيد القسري للأطفال بمخيمات تندوف وإرسالهم إلى مراكز التدريب العسكري في شمال الجزائر، مشيرا إلى أن "هذه الممارسة البغيضة والمدانة تشكل أحد أسوأ انتهاكات حقوق الإنسان، لأنها تحرم هؤلاء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و13 سنة وأقل، من براءتهم وحقوقهم الأساسية، وعلى رأسها الحياة الأسرية والتعليم".

ودعم السيد هلال رسالته للأمين العام الأممي وأعضاء مجلس الأمن بالصور ومقاطعَ فيديو توضح اتساع نطاق هذه الظاهرة في مخيمات تندوف وتزايدها المقلق.

وشدد السفير هلال في ختام رسالته على أن "الجزائر كبلد مضيف لمخيمات تندوف تتحمل المسؤولية الكاملة عن مصير هؤلاء الأطفال، وعن جميع انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني التي تحدث فوق أراضيها والتي يتعين عليها الإبلاغ عنها إلى المجتمع الدولي شأنها في ذلك شأن البوليساريو".

- خبر يهم ملف الصحراء الغربية / كوركاس-

 

 الموقع لا يتحمل مسؤولية سير عمل ومضمون الروابط الإلكترونية الخارجية !
جميع الحقوق محفوظة © المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية 2024