ويشكل الاحتفال بعيد العرش لحظة رمزية قوية لتجديد التلاحم بين الملك والشعب المغربي من خلال تعزيز روابط الولاء والتماسك.
هذه المناسبة السنوية تمثل كذلك فرصة لتقييم ما تم تحقيقه خلال الفترة السابقة من جهة، وتعزيز العمل واﻹرادة لمواصلة بناء المغرب الحديث من جهة ثانية، مع مراعاة حماية مصالحه العليا ووحدته الترابية وسيادته على كامل أراضيه.
إن مجمل الإجراءات التي تم اتخاذها خلال سنة، وعلى الرغم من الوضعية الصعبة التي تسببت فيها جائحة كوفيد19، تشكل نجاحا كبيرا لصالح القضية الوطنية.
ويكشف هذا النجاح مرة أخرى بأن جمود خصوم الوحدة الترابية للمملكة هو العقبة الوحيدة التي تقف في وجه حل قضية الصحراء المغربية.
كما يعبر هذا النجاح على وضوح الرؤية والجدية من جانب المغرب الذي سبق وأن عرض مبادرة شجاعة لحكم ذاتي في الصحراء، كحل عادل ومقبول من أطراف النزاع، طالما أن الصحراويين أنفسهم، من خلال ممثليهم في المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية الذي أحدثه جلالة الملك في 25 مارس 2006 هم من قام بصياغته. وقد حظي مقترح الحل المغربي المرفوع إلى اﻷمم المتحدة في أبريل 2007 بترحيب أممي ودولي بوصفه جادا وذي مصداقية
– خبر يهم ملف الصحراء الغربية / كوركاس –