Document sans titre  
الـعـربية Español Français English Deutsch Русский Português Italiano
الجمعة 29 مارس 2024
ابرز الاحداث

يخلد المغاربة يوم الأربعاء المقبل 14 غشت 2019 الذكرى الأربعين لاسترجاع إقليم وادي الذهب، وهي مناسبة لاستحضار إحدى أهم المحطات لاستكمال استقلال المغرب ووحدته وتلاحم العرش والشعب، خاصة سكان إقليم وادي الذهب لإخراج المستعمر الإسباني من التراب الجنوبي للمملكة.   




فبعد عقود من الاحتلال الإسباني للأقاليم الجنوبية المسترجعة على مراحل: جهة طرفاية في 1958، ومدينة سيدي إفني في 1969، وأقاليم العيون وبوجدور والسمارة “الساقية الحمراء” في 1975، تمّ في 14 غشت من سنة 1979 تجديد بيعة أبناء إقليم وادي الذهب لجلالة المغفور له الملك الحسن الثاني في العاصمة الرباط، بواسطة وفود علماء ووجهاء وأعيان وشيوخ سائر قبائل إقليم وادي الذهب، كتعبير صادق عن الرباط الاجتماعي الوثيق بين سكان الإقليم والعرش العلوي وتأكيد للشرعية التاريخية والقانونية للامتداد الصحراوي للمملكة. 

وخلال هذه المناسبة التاريخية، أكد أعضاء الوفد في وثيقة البيعة عن ولائهم وإخلاصهم للعرش العلوي وتمسكهم بمغربيتهم وتشبثهم بالوحدة الترابية للمغرب، فيما خاطبهم جلالة المغفور له الحسن الثاني، مهندس المسيرة الخضراء بالقول:

“إننا قد تلقينا منكم اليوم البيعة، وسوف نرعاها ونحتضنها كأثمن وأغلى وديعة، فمنذ اليوم بيعتنا في أعناقكم ومنذ اليوم من واجباتنا الذود عن سلامتكم والحفاظ على أمنكم والسعي دوما إلى إسعادكم، وإننا لنشكر الله سبحانه وتعالى أغلى شكر وأغزر حمد على أن أتم نعمته علينا فألحق الجنوب بالشمال ووصل الرحم وربط الأواصر”.


وقد واصل جلالة الملك محمد السادس رعاية تلك الوديعة "الأثمن والأغلى"، مستكملا مسيرة البناء والوحدة حيث وضع تنمية الأقاليم الجنوبية والوحدة الترابية للمملكة على رأس الأوليات الوطنية، كما بادر بشجاعة إلى طرح حل عادل وجريء لنزاع الصحراء يقضي بمنح حكم ذاتي لهذه الأقاليم تحت السيادة المغربية.

وقد كلف جلالته المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية بمهمة صياغة مشروع الحكم الذاتي، حيث شارك في بلورته كافة الصحراويين من مختلف القبائل، تعبيرا من جلالته على جدية مبادرته وثقته في رعاياه الصحراويين الذين سيكون بإمكانهم تدبير شؤونهم المحلية بأنفسهم. 

وقد أكدت سائر القرارات الأممية وجاهة الحل المغربي وجديته منذ طرحه المغرب على طاولة المفاوضات في 2007.


- خبر يهم ملف الصحراء الغربية / كوركاس -

 

 الموقع لا يتحمل مسؤولية سير عمل ومضمون الروابط الإلكترونية الخارجية !
جميع الحقوق محفوظة © المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية 2024