ويعتبر سيدي حمدي ولد الرشيد، رئيس جهة العيون- الساقية الحمراء، بأن تنمية الأقاليم الجنوبية في إطار الجهوية المتقدمة، يمر أيضا عبر "القطاع الفلاحي من خلال المشاريع الواردة في البرنامج الملكي، وهو محور يكتسي أهمية كبرى بالنسبة للمنطقة، وخاصة فيما يتعلق بالمشاريع المبرمجة ب"الجريفية" على مساحة ألفي (2000) هكتار معدة لإطلاق مشروع واسع النطاق يتوزع على العديد من الأقطاب".
وتتشكل هذه الأقطاب من نوعين: الأول "قطب مخصص لوحدات الثروة الحيوانية ومنتجات الألبان واللحوم الحمراء من الجمال والأغنام والماعز"، والثاني "قطب متخصص في تنمية الفواكه، وقطب آخر مخصص لإنتاج المحاصيل الزراعية، وخاصة الخضار والفواكه"
وصرح سيدي حمدي ولد الرشيد بأن هذه البرامج جاهزة ومن شأنها أن تخلق خمسة آلاف (5000) منصب شغل، وبأن مرحلة الإنجاز ستنطلق في اكتوبر المقبل. ويشتمل مشروع الجريفية على بنيات للري ملائمة للاستخدام المستدام للموارد المائية.
ويوضح سيدي حمدي بأنه تم تحديد ما يقرب من مائة نقطة مياه على الصعيد الإقليمي، ويجري حاليا الحفر على عمق 1800م في أربع نقاط تتوفر على مياه جوفية وفيرة لتزويد فلاحي المنطقة، لاسيما عبر توزيع ما يقرب من 2500 خزان مائي ل3820 مستفيد. وموازاة لذلك، يضيف، "تمت الموافقة على ميزانية لشراء ستين شاحنة. وسيتم إتمام هذه المبادرة برمتها خلال العام الجاري (2017)".
وأكد سيدي حمدي بأن القطاع الفلاحي يعد"على المدى المتوسط رافعة اقتصادية حقيقية"، مشيرا إلى أن مشاركة الجهة "المنتظمة والهامة في المعرض الدولي للزراعة بمكناس أسهمت في توعية الفاعلين المحليين بالقطاع لتكوين الجمعيات والتعاونيات".
واعتبر رئيس جهة العيون- الساقية الحمراء بأنه "مع إطلاق الركيزة الثانية لخطة المغرب الأخضر المرتبط بالفلاحة التضامنية اليوم، فإن كل الجهود التي بذلت في هذا الاتجاه ستكون مثمرة".
- خبر يهم ملف الصحراء الغربية / كوركاس -