Document sans titre  
الـعـربية Español Français English Deutsch Русский Português Italiano
الجمعة 29 مارس 2024
ابرز الاحداث

"الصحراء المغربية: حالة نزاع مفتعل": كتاب جديد لخبراء دوليين يكشف تحول نزاع إقليمي لأصل تجاري لبعض الدول والمنظمات ويدعو لدعم الحكم الذاتي كحل واقعي ودائم

قال مدير مرصد الدراسات الجيو- سياسية بباريس، شارل سان-برو، إن المؤامرة ضد الصحراء المغربية تساهم في تفكك المنطقة برمتها وجعلها منطقة فوضى. وأوضح الجيوسياسي الفرنسي خلال تقديمه الأسبوع الماضي بنادي الصحافة السويسري، كتاب “الصحراء المغربية: حالة نزاع مفتعل” أن البوليساريو تعد أحد عناصر هذه المؤامرة الساعية لزعزعة الاستقرار الإقليمي على يد الساسة الجزائريين.



وشارك في نشر كتاب “الصحراء المغربية: حالة نزاع مفتعل” الخبراء الدوليون شارل سان برو، الرئيس التنفيذي لمركز الدراسات الجيو-سياسية في باريس، وجان إيف دو كارا، أستاذ القانون الدولي في جامعة باريس ديكارت، وكريستوف بوتان، أستاذ القانون العام بجامعة كاين نورماندي، والكتاب الذي أصدرته مطابع “سيرف باتريموان” الفرنسية موجه بالأساس للباحثين والطلاب، وأيضا للسياسيين والدبلوماسيين، وعلى نطاق واسع لجميع الذين يرغبون في البحث في الجغرافيا السياسية لبلاد المغرب ومنطقة الساحل والصحراء.

 وقال سان-برو إن هذا الكتاب الذي ألفه مجموعة من المتخصصين من فرنسا وألمانيا وإسبانيا والسنغال والمغرب، يظهر أن هذا النزاع الإقليمي لا يزال يشكل أصلا تجاريا لبعض الدول والمنظمات والمكاتب الأخرى التي ما تزال تحتفظ بعقلية الحرب الباردة.

وتابع الخبير الفرنسي أنه يتعين على المجتمع الدولي التحرك، دون تأخير، وذلك من أجل التوصل إلى تسوية دائمة لهذه القضية على أساس الحل الواقعي والوحيد والموثوق به، والذي هو مبادرة الحكم الذاتي التي قدمتها المملكة.

وأشار أمام نخبة من الفاعلين الجمعويين والخبراء الدوليين وممثلي وسائل الاعلام إلى أنه “أضحى من الملح حل هذه القضية في وقت باتت تنهار فيه دول بأكملها في المنطقة، تاركة المجال مشرعا أمام الإرهابيين والانفصاليين”.

وأكد الكتاب على أن المغرب يظل العامل الوحيد للاستقرار إقليميا، وأنه “حان الوقت لكي يدعمه المجتمع الدولي بشكل كامل، ويطالب الجزائر بوضع حد لهذه الأزمة التي تعد عنصرا إضافيا لزعزعة الاستقرار بمنطقة الساحل والصحراء”.

من جهته استنكر الكاتب العام للجمعية من أجل تعزيز الحريات الأساسية، ماثيو كاردون (فرنسا)، الحملة المغرضة ضد المملكة بشأن مسألة حقوق الإنسان”، مشيرا إلى أن هذه الحملة لا غرض لها سوى تضليل الرأي العام والمجتمع الدولي بشأن الأنشطة غير المشروعة في المنطقة المجاورة”.

وأشار هذا المحامي إلى أن “هناك توظيف لحقوق الإنسان لأغراض سياسية”، مشددا على أن هناك احترام وضمان لحقوق الإنسان في الصحراء المغربية، مقابل غياب تام لأي حماية للحريات الأساسية في مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري.

وركزت المناقشات التي تلت تقديم هذا الكتاب على الدينامية التنموية التي تعرفها الأقاليم الصحراوية، التي تتوفر على نموذج اقتصادي متكامل، إلى جانب نقاط القوة التي جاؤ بها مقترح الحكم الذاتي الذي يظل السبيل الوحيد، والأفضل، للخروج من حالة الجمود السائدة.

 - خبر يهم ملف الصحراء الغربية/ كوركاس -

 

 الموقع لا يتحمل مسؤولية سير عمل ومضمون الروابط الإلكترونية الخارجية !
جميع الحقوق محفوظة © المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية 2024