Document sans titre  
الـعـربية Español Français English Deutsch Русский Português Italiano
الثلاثاء 16 أبريل 2024
ابرز الاحداث

يخلد الشعب المغربي يوم الجمعة 14 غشت، الذكرى ال 36 لاسترجاع إقليم وادي الذهب كمحطة بارزة لاستحضار كفاح أسرة المقاومة وجيش التحرير في ملحمة استكمال الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية، في مسيرة متواصلة لتكريس مسار تنموي امتد على مدى 36 سنة.


وتعود بنا هذه الذكرى إلى يوم 14 غشت 1979 حين ألقى وفد من علماء وفقهاء وشيوخ القبائل وأعيان من إقليمي أوسرد ووادي الذهب بين يدي جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، نص البيعة معلنين ارتباطهم الوثيق بالمغرب. وكانت هذه البيعة تعبيرا من قبل وفود هذه المناطق المسترجعة، عن تشبثهم الثابت بمغربيتهم وبوحدة التراب الوطني من طنجة إلى الكويرة.


وكانت لحظة تاريخية كبرى في ملحمة الوحدة حين خاطب مبدع المسيرة الخضراء أبناء القبائل الصحراوية المجاهدة قائلا: 

 “إننا قد تلقينا منكم اليوم البيعة، وسوف نرعاها ونحتضنها كأثمن وأغلى وديعة، فمنذ اليوم، بيعتنا في أعناقكم ومنذ اليوم من واجباتنا الذود عن سلامتكم والحفاظ على أمنكم والسعي دوما إلى إسعادكم، وإننا لنشكر الله سبحانه وتعالى أغلى شكر وأغزر حمد على أن أتم نعمته علينا فألحق الجنوب بالشمال ووصل الرحم وربط الأواصر”.
وزاد من قيمة هذا اللقاء التاريخي ودلالاته قيام جلالته رحمة الله عليه بتوزيع السلاح على وفود القبائل، في إشارة رمزية قوية إلى استمرار الكفاح الوطني من أجل صيانة الوحدة الترابية واستتباب الأمن والأمان والاستقرار بالأقاليم المسترجعة.

 وواصل صاحب الجلالة الملك محمد السادس مسيرة الدفاع عن وحدة التراب الوطني والذود عن الأقاليم المسترجعة قائلا في خطابه السامي بمناسبة الذكرى 16 لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين: 

 “وبخصوص قضية وحدتنا الترابية، فقد حددنا في خطابنا بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، بطريقة واضحة وصريحة، مبادئ ومرجعيات التعامل مع ملف الصحراء المغربية، على الصعيدين الداخلي والدولي. وقد أبانت التطورات التي عرفتها هذه القضية، صواب موقفنا على المستوى الأممي، وصدق توجهاتنا على الصعيد الوطني، حيث سيتم، بعون الله وتوفيقه، الانطلاق في تطبيق الجهوية المتقدمة، والنموذج التنموي للأقاليم الجنوبية للمملكة. غير أن هذا لا يعني أننا طوينا هذا الملف، بل على الجميع مواصلة اليقظة والتعبئة، من أجل التصدي لمناورات الخصوم، ولأي انحراف قد يعرفه مسار التسوية الأممي”.

 - خبر يهم ملف الصحراء الغربية / كوركاس- 

 

 الموقع لا يتحمل مسؤولية سير عمل ومضمون الروابط الإلكترونية الخارجية !
جميع الحقوق محفوظة © المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية 2024