Document sans titre  
الـعـربية Español Français English Deutsch Русский Português Italiano
السبت 20 أبريل 2024
ابرز الاحداث

أكد مركز الابحاث البولوني للعلاقات الدولية، "التينك تانك" الذي يوجد مقره بوارسو، أن منح الصحراء حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية هو الطريق "الأكثر واقعية" للخروج من المأزق الحالي.


وفي مقال بعنوان "الصحراء الغربية: الحكم الذاتي مفيد للجميع"، ذكرت رئيسة المركز  مالجورزاتا بونيكوفسكا، بأن المبعوث الخاص السابق للأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء، بيتر فان والسوم توصل إلى استنتاج مفاده، أن خيار استقلال الصحراء هو "غير واقعي" و "لا يضمن" للصحراوين حياة طبيعية.

  وأوضحت أن التقارير والتقييمات التي أعدتها الأمم المتحدة على مدى السنوات القليلة الماضية، أشارت الى أن الحكم الذاتي هو أفضل حل لقضية الصحراء، مذكرة في هذا الصدد، بالتوصية الواردة في تقرير 2008 التي وضعها بيتر فان والسوم المبعوث الخاص لكوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة في ذلك الوقت.

 وبعد أن لاحظت أن العديد من البلدان الأفريقية وأمريكا اللاتينية سحبت اعترافها بالجمهورية الصحراوية المزعومة وأن دول القارة السمراء يطالبون اليوم وبإصرار عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي، أكدت رئيسة مركز الابحاث البولوني للعلاقات الدولية ،أن الحكم الذاتي سيعطي للصحراويين المزيد من الفرص بعد اتفاق وقف إطلاق النار في عام 1991 لهذا الصراع المسلح الذي طال أمده . و أوضحت أن المغرب ضخ استثمارات كبيرة في الأقاليم الجنوبية، من أجل ضمان ظروف معيشية أفضل مع التنمية المتناغمة في جميع القطاعات للصحراويين، مبرزة في الوقت نفسه، ان الظروف المعيشية في مخيمات تندوف في الجزائر صعبة للغاية، وأن المساعدات المالية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي وبعض المنظمات الدولية لايحسن تدبيرها أو يتم تحوليها.

  وفي هذا الصدد استشهدت مالجورزاتا بونيكوفسكا، عمليات التفتيش الأخيرة التي قام بها مكتب مكافحة الفساد الأوربي الواردة في تقريره الذي نشر في 29 ابريل الماضي عشية قرار الامم المتحدة، والذي طالب البرلمان الأوروبي بإعادة تقييم المساعدات للمحتجزين في تندوف وتنظيم احصاء للسكان في المخيمات، مبرزة انه لم يتم تنظيم أي أحصاء للسكان منذ إنشاء المخيمات في الجزائر نظرا لصعوبات تحديد عدد الأشخاص الذين يعيشون هناك.

 وبالنسبة لأوروبا، تقول رئيسة المركز، فإن السؤال الأساسي هو ضمان أمن حدودها الجنوبية عبر تعزيز الاستقرار في المنطقة، مشيرة إلى أن تسوية قضية الصحراء ستجلب السلام بين المغرب والجزائر وتمكن من تعزيز التعاون بين البلدين لمواجهة الخطر المحدق لزعزعة الاستقرار في شمال أفريقيا والشرق الأوسط من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية".
 وبعد أن أشارت إلى أن المغرب يدعو إلى الإسلام المتسامح وأن الحركات المتتطرفة لا تجد لها مكانا في المملكة، لاحظت رئيسة (التينك تانك ) أن قضية الصحراء هي مسألة حيوية للمغرب ، مؤكدة انه بالنسبة للصحراويين ، فإن حكما ذاتيا موسعا سيمكنهم من الشروع في المستقبل.

 وخلصت رئيسة مركز العلاقات الدولية الى أن "الحكم الذاتي الموسع سيجلب للصحراويين أيضا السلام والاستقرار الاقتصادي وفرص تنمية القدرات في منطقتهم والتي سيكون لها تأثير إيجابي على الحالة الاجتماعية والمهنية والمادية"، مشيرة في هذا السياق الى أن هناك المزيد من المزايا في مخطط الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب.

- خبر يهم ملف الصحراء الغربية/ الكوركاس-

 

 الموقع لا يتحمل مسؤولية سير عمل ومضمون الروابط الإلكترونية الخارجية !
جميع الحقوق محفوظة © المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية 2024