Document sans titre  
الـعـربية Español Français English Deutsch Русский Português Italiano
الجمعة 29 مارس 2024
ابرز الاحداث

دعا خبراء دوليون، اليوم الخميس، المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، إلى "بذل مزيد من الجهود" لتسوية قضية المناضل مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، الذي منعته جبهة البوليساريو من الالتحاق بعائلته في مخيمات تندوف.


وصرح بيير ليغروس، وهو محام بهيئة بروكسل، أن "هذه حالة رجل يعيش وضعا استثنائيا فرض عليه من أجل إبعاده عن عائلته بعد أن عبر وبحرية عن رأي إيجابي بشأن الحكم الذاتي في الصحراء". 

وكان ليغروس يتحدث خلال حلقة نقاش حول "التحديات التي تواجه حقوق الإنسان بالنسبة للاجئين والمهاجرين"، نظمتها في قصر الأمم بجنيف، المنظمة غير الحكومية (إيد-فيدراسيون) على هامش الدورة 29 لمجلس حقوق الإنسان. وقال ليغروس إن ولد مولود أصبح ضدا عن إرادته لاجئا "بسبب الطريقة التي عومل بها من قبل قادة المخيمات"، مؤكدا أن الناشط الصحراوي "عبر عن إعجابه بمشروع الحكم الذاتي الذي يعتبره البديل الوحيد لإنهاء حالة الجمود والتمزق". 

من جهته، اعتبر ستيفان رودريغيز، وهو محامي ومحاضر بجامعة باريس، أنه "حتى وكالة متخصصة للأمم المتحدة مثل المفوضية ليس لديها فكرة واضحة عن عدد اللاجئين لمساعدتهم". 

وأشار إلى أن مخيمات تندوف تعد من بين أكثر المناطق التي تنتهك فيها حرية التنقل، وحيث تواجه المفوضية العليا التحدي المتمثل في تقييم الحاجيات"، مما يفرض تعداد سكان هذه المنطقة الصحراوية المتواجدة جنوب غرب الجزائر، وهو الإجراء الذي لايزال في صلب قرارات الامم المتحدة بشأن قضية الصحراء. 

وخلال المناقشة، نددت الناشطة الصحراوية عائشة دويهي، ب"صمت المؤسسات الدولية المعنية بشأن الوضع القانوني للمخيمات"، معتبرة أن هذا الصمت يثير قلقا متزايدا لكون مخيمات تندوف هي من بين الأقدم في العالم. وسجلت أن حالة مصطفى سلمى تؤكد الحاجة الملحة للمجتمع الدولي للعمل لصالح ساكنة المخيمات لضمان حقهم في أن يقرروا بحرية مصيرهم والعيش في كرامة وأمن، بعيدا عن أي تلاعب. وأشارت السيدة دويهي في هذا السياق، إلى مناخ الخوف والترهيب والمراقبة الصارمة المفروضة على الأسر التي تعيش في المخيمات في ظل غياب حماية دولية حقيقية. 

وقد حضر هذا النقاش، الذي أدارته السيدة أمينة لغزال، وهي عضو في مركز التفكير الاستراتيجي للدفاع عن الديمقراطية، دبلوماسيون وفاعلون من المجتمع المدني مغاربة وأجانب.

- خبر يهم ملف الصحراء الغربية/ الكوركاس-

 

 الموقع لا يتحمل مسؤولية سير عمل ومضمون الروابط الإلكترونية الخارجية !
جميع الحقوق محفوظة © المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية 2024