Document sans titre  
الـعـربية Español Français English Deutsch Русский Português Italiano
الأربعاء 24 أبريل 2024
ابرز الاحداث

منظمات غير حكومية وأصوات دولية عديدة سبق لها التنديد بالممارسات المحظورة دوليا المنتهكة لحقوق الإنسان الأساسية 

أكدت منظمة (هيومان رايتس ووتش) في تقريرها الأخير الصادر الأسبوع الماضي حول حقوق الإنسان بمخيمات تندوف بأن العبودية لا تزال قائمة في المخيمات الموجودة على التراب الجزائري، لتنضم بذلك إلى عدد من المنظمات غير الحكومية والأصوات الدولية التي سبق وأن نددت بهذه الممارسات التي تحط من الكرامة الإنسانية، على غرار الحدث الذي صنعه في العام 2009  فيلم "سطولن" (Stolen) الأسترالي الذي شارك في أكثر من 70 مهرجانا وحصد 12 جائزة دولية ويحكي قصة مثيرة للقلق لعائلة تخضع لحياة العبودية والممارسات المنتهكة للحقوق الأساسية للإنسان التي حظرها القانون الدولي.


وبالصوت والصورة كذلك، أثبتت منظمة (هيومان رايتس ووتش) على موقعها الإلكتروني عبر شريط فيديو يقدم شهادة صادمة لإحدى ضحايا استمرار وجود ممارسة العبودية التي تعود لعقود ولت. وفي هذا التسجيل الذي حمل عنوان "حالة عبودية حديثة"، أعطت المنظمة الكلمة لسالم بلال محمد سالم الذي أكد فيها أنه كان قد اختطف وانفصل عن أسرته وهو في الرابعة من عمره. ويحكي سالم بلال الذي ظهر في الشريط وهو شاب يافع كيف أنه "أرغم على العمل لمدة 18 سنة من دون أن يتقاضى أي أجر نظير عمله"، متذكرا أنه "سلب" من أمه للزج به في ممارسات العبودية، عوض أخذه إلى المدرسة أو تسليمه لأسرة تتكفل باحتياجاته.

 وتابع: "لقد أرغموني على العمل كراع للماشية، وحرموني من أكل جيد، بل ومنعوني من الذهاب إلى المدرسة أو رؤية والدي"، مؤكدا أنه لم ينل "حريته" إلا في صيف 2013، أي سن ال18، بعد تحوله إلى عبد. وعبر سالم بلال وهو يسترجع بأسف "الظروف السيئة" التي كان محتجزا فيها، عن حسرته الشديدة خاصة لكونه لم يتمكن من أن يعيش حياة عادية كباقي أقرانه، ولم ينعم بحنان أسرته، وحتى بتأسيس بيت يأويه. 

 وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن مخرجي فيلم "سطولن" الأستراليين "فيوليتا أيالا" و"دان فالشو" أنجزا في وقت سابق من العام 2007 برنامجا وثائقيا بعنوان "الفصل العنصري في الصحراء"، وفيه شهادات مؤثرة حول الممارسات المنتهكة للحقوق الأساسية للإنسان المحظورة دوليا.

 وقالت (هيومان رايتس ووتش) في تقريرها الذي قدمته بالجزائر العاصمة بعنوان "خارج الرادار: حقوق الإنسان في مخيمات تندوف"، إنها توصلت إلى أن "أشكال من العبودية لا تزال قائمة في المخيمات"، موضحة أن "الضحايا في عدد من الحالات صحراويون ذوو بشرة داكنة، وأن العبودية تمارس على شكل أعمال منزلية غير تطوعية". وحثت المنظمة جبهة البوليساريو على "مضاعفة الجهود للقضاء على أي مظهر للعبودية".

--خبر يهم ملف الصحراء الغربية- كوركاس-- 

 

 الموقع لا يتحمل مسؤولية سير عمل ومضمون الروابط الإلكترونية الخارجية !
جميع الحقوق محفوظة © المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية 2024