Document sans titre  
الـعـربية Español Français English Deutsch Русский Português Italiano
الخميس 25 أبريل 2024
ابرز الاحداث

تصفية الاستعمار بالأقاليم الجنوبية مرت بمراحل: طانطان وطرفاية في 1958، سيدي إفني في 1969، والصحراء في 1975

يشكل الاحتفال بالذكرى الخامسة والثلاثين لاسترجاع إقليم وادي الذهب مناسبة لإبراز صفحة مجيدة من تاريخ المملكة وتأكيد الروابط المتينة بين قبائل وادي الذهب والعرش العلوي المجيد كتعبير على تعبئتهم الدائمة لاستكمال الوحدة الترابية.




وكانت العودة التاريخية لهذا الجزء الغالي من التراب المغربي للوطن الأم ثمرة كفاح طويل خاضه المغرب لعدة عقود من أجل استكمال استقلاله ووحدته الترابية، كفاح تميز منذ 23 نونبر 1957 بثورة قبائل آيت باعمران ضد الاستعمار التي أسفرت عن استرجاع مدينة طرفاية ثم سيدي إفني سنة 1969 وأجزاء أخرى من الصحراء المغربية بفضل المسيرة الخضراء المضفرة سنة 1975.

 وبعد أربع سنوات، وفي يوم 14 غشت 1979، توافد سكان وادي الذهب، بنخبها وأعيانها وعلمائها وممثلي مختلف القبائل، إلى عاصمة المملكة لتجديد وتأكيد بيعتهم لأمير المؤمنين جلالة المغفور له الحسن الثاني، معبرين عن تعلقهم بأهداب العرش العلوي المجيد.

 وبهذه الروح الوطنية، برهن سكان وادي الذهب على أنهم لن يتنازلوا عن هويتهم المغربية مؤكدين للعالم بأسره أن الصحراء كانت مغربية وستبقى دائما كذلك، رغم مناورات الخصوم. وفي الرابع من مارس 1980، توجه جلالة المغفور له للقاء سكان وادي الذهب في إطار زيارة رسمية لمدينة الداخلة بمناسبة عيد العرش، رسخت الوحدة الوطنية، وتجددت أواصر الوفاء والولاء بين العرش العلوي المجيد وأبناء هذه الربوع من تراب المملكة.

ودخلت المنطقة، منذ ذلك الحين، في مجهود يروم وضع قطار التنمية على السكة الصحيحة وإدماجها في المجهود الوطني للتنمية الشاملة وسط تعبئة وطنية شاملة للدفاع، بحكمة وتبصر، عن مشروعية حقوق المغرب على أقاليمه الجنوبية، وصيانة هذه الحقوق الراسخة والذود عنها ومواجهة كل المناورات والدسائس التي تحاول عبثا المس بالوحدة الترابية للمملكة.

وقد جدد جلالة الملك محمد السادس، في خطاب العرش لسنة 2014 تأكيد المكانة المحورية لقضية الصحراء باعتبارها أولوية الأولويات لدى المغاربة، داعيا إلى اليقظة والتعبئة منت أجل استباق مناورات أعداء الوطن.

 وأكد جلالة الملك "وفي هذا الإطار، نجدد الدعوة لمواصلة اليقظة والتعبئة الجماعية، واتخاذ المبادرات اللازمة، لاستباق مناورات الخصوم، فلا مجال للانتظار أو التواكل، ولردود الفعل".

 وأعلن جلالة الملك في هذا الخطاب عن قرب إقامة الجهوية المتقدمة بمختلف مناطق المملكة، وفي مقدمتها الأقاليم الجنوبية، لإتاحة تدبير ديمقراطي من قبل سكان المنطقة لشؤونهم المحلية في إطار المغرب الموحد، فنحن" مقبلون على إقامة الجهوية المتقدمة بمختلف مناطق المملكة، وفي مقدمتها أقاليمنا الجنوبية، بما تتيحه من احترام للخصوصيات الجهوية، ومن تدبير ديمقراطي من قبل سكان المنطقة لشؤونهم المحلية في إطار المغرب الموحد للجهات." م جددا تشبث المملكة بمبادرتها بتخويل أقاليمها الجنوبية حكما ذاتيا في إطار السيادة المغربية .

 وأوضح جلالته" إننا لن نرهن مستقبل المنطقة، بل سنواصل أوراش التنمية والتحديث بها، وخاصة من خلال المضي قدما في تفعيل النموذج التنموي لأقاليمنا الجنوبية، بما يقوم عليه من مقاربة تشاركية، وحكامة جيدة، ومن برامج متكاملة ومتعددة الأبعاد، كفيلة بتحقيق التنمية المندمجة".

خبر يهم الصحراء الغربية- كوركاس

 

 الموقع لا يتحمل مسؤولية سير عمل ومضمون الروابط الإلكترونية الخارجية !
جميع الحقوق محفوظة © المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية 2024