Document sans titre  
الـعـربية Español Français English Deutsch Русский Português Italiano
الجمعة 19 أبريل 2024
ابرز الاحداث

مهمة "المبعوث الخاص" الجديد للاتحاد الإفريقي لا معنى لها ولا جدوى منها

تناولت الصحافة الكونغولية مؤخرا قضية الصحراء، لاسيما لجهة التطورات الأخيرة على المستوى الإفريقي ومحاولة الاتحاد الإفريقي التدخل في مسار المفاوضات بتعيين مبعوث خاص له، إضافة إلى دور الجزائر في عرقلة حل النزاع.


وتساءلت صحيفة "لافونير" (L’Avenir) بجمهورية الكونغو الديمقراطية عن فحوى "المهمة" التي يمكن أن يقوم بها جواكين شيسانو "المبعوث الخاص" الجديد للاتحاد الإفريقي في الصحراء المغربية. وكتبت: "في الواقع، إن كان قد جاء من أجل تنظيم استفتاء على أساس تحديد الهوية فإن عليه أن يعلم بأن محاولته ستبوء بالفشل "، مبرزة أن جواكين شيسانو "ليس بمقدوره فعل المعجزات، والحال أن بعض الخبراء، وفي مقدمتهم بيتر فان والسوم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، توصلوا الى خلاصة شجاعة ولا غبار عليها مفادها أن استقلال الصحراء ليس خيارا واقعيا". 

  وحسب الصحيفة فإن جواكين شيسانو سيدرك في نهاية المطاف أن الحل النهائي يكمن في مشروع الحكم الذاتي للصحراء المقترح من قبل المغرب، مؤكدة أن هذه المبادرة هي الإطار الوحيد لمفاوضات ممكنة ولحل واقعي. 

  وذكرت الصحيفة أن تعيين مبعوث خاص للاتحاد الإفريقي في الصحراء المغربية في فاتح يوليوز 2014 ، أثار ردود أفعال حازمة وشديدة من قبل السلطات المغربية. وأشارت الصحيفة إلى تصريحات مدير مرصد الدراسات الجيو سياسية شارل سان برو  بباريس حيث قال: "نعلم جيدا أن هذه الأزمة هي بين الجزائر والمغرب" والبوليساريو في هذه القضية ليس سوى دمية في يد الجزائر، وأنه حان الوقت ليبرهن المجتمع الدولي عن شجاعته ويقول "كفى" للجزائر حتى لو أغضبها ذلك لأن موقفها إزاء القضية مغلوط. 

  وأبرز الصحفي بجريدة "لافونير" الذي قام مؤخرا بزيارة للمغرب بأن البوليساريو خسرت بعد فشل مشروع الاستفتاء الذي كان غير قابل للتطبيق في الصحراء سواء من الناحية التقنية أو السياسية، بالنظر لكونه يتطلب تغيير حدود كل بلدان المنطقة، مذكرا بأن الحدود بمنطقة شمال غرب إفريقيا، وتحديدا الحدود بين المغرب والجزائر وموريتانيا ومالي، تم ترسيمها فقط على الخريطة خلال تقاسم هذه الأراضي بين فرنسا وإسبانيا.

 وتابع أن "الحدود بشكلها الحالي لا تنسجم مع أي معيار سواء من طبيعة جغرافية أو إنسانية أو غيره، ويمكننا القول وبما لا يدع مجالا للخطأ بأن هذه الحدود تم تسطيرها بشكل عشوائي خلال تقاسم هذه الأراضي وهذا هو المنطق الرئيسي الذي يبرر فشل مشروع الاستفتاء في الصحراء" .

 وذكرت الجريدة بأن المغرب انسحب من منظمة الوحدة الإفريقية سنة 1984 احتجاجا على اعترافها بالجمهورية الوهمية في الصحراء، بعد أن استغلت الجزائر وأعداء الوحدة الترابية للمملكة الأزمة التي كانت تتخبط فيها آنذاك المنظمة الإفريقية، وقاموا بتمرير قرار الاعتراف بهذا الكيان الوهمي في خرق سافر للقانون الدولي ولميثاق المنظمة ذاتها.

 (خبر يهم ملف الصحراء الغربية/ كوركاس)

 

 الموقع لا يتحمل مسؤولية سير عمل ومضمون الروابط الإلكترونية الخارجية !
جميع الحقوق محفوظة © المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية 2024