ومكنت هذه الزيارة الوفد الموريتاني من الاطلاع على المركز الذي يعتبر منصة علمية وأكاديمية مهمة من حيث توفير معطيات دقيقة، نوعية وكمية، في مجال الوقاية من ظاهرة تجنيد الأطفال حول العالم.
وبهذه المناسبة، قام الوفد موريتانيا بجولة في مرافق المركز، تعرفوا خلالها على مختلف المهام والخدمات التي توفرها هذه المؤسسة، كما استمعوا إلى شروحات قدمها رئيس المركز، عبد القادر الفيلالي، حول مختلف المشاريع والأنشطة المستقبلية لهذه المنشأة، التي ستركز جهودها على تنظيم أبحاث واستشارات حول الوقاية واستغلال الأطفال في مناطق النزاع.
ويهدف المركز الذي افتتح مؤخرا من طرف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بحضور مسؤولين ومنتخبين ودبلوماسيين من بلدان إفريقية بالداخلة، إلى التحسيس بمصير الأطفال المجندين في مناطق النزاع حول العالم، وعمليات تجنيدهم، فضلا عن الأسباب الكامنة وراء استمرار هذه الآفة.
ومن خلال الأبحاث الأكاديمية والشراكات ومختلف أوجه التعاون، سيعمل المركز على تطوير وإطلاق استراتيجيات ناجعة لمواجهة جميع أشكال تجنيد الأطفال، كما سيشرع في تقييم وإحصاء الأطفال المجندين غير المسجلين، مع تقديم حلول مبتكرة لمكافحة استغلالهم في النزاعات المسلحة.
وكان وفد المحامين الموريتانيين الذي استفاد من دورة تكوينية حول “القضاء الاستعجالي أمام القضاء الإداري والتجاري والمدني”، قد قام بزيارة ميدانية مماثلة، تفقد خلالها مختلف المرافق التابعة للمقر الجديد للمحكمة الابتدائية بوادي الذهب.
- خبر يهم ملف الصحراء الغربية / كوركاس –