وقال بوسادا الذي سبق أن شغل منصب رئيس البرلمان البيروفي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن رصد نحو 7 ملايير دولار لإنجاز مشاريع تنموية بالأقاليم الجنوبية يعكس جهود المغرب الذي لا يتوفر على موارد طبيعية كالبترول أو الغاز، لتغيير واقع هذه الاقاليم التي أضحت تعيش واقعا جديدا من التنمية والازدهار.
وأشار إلى أن هذه الاستثمارات تكتسي أهمية بالغة لإنجاح السياسات الاجتماعية والاقتصادية وسياسة الاندماج، كونها تشكل خطوات أساسية لتحقيق التقدم في مجالات التربية والعلوم والثقافة، وخاصة في مجال حقوق الإنسان، مؤكدا بأن المملكة من البلدان القلائل التي لم تتأثر بالاضطرابات وأعمال العنف بالمنطقة لأنها عرفت كيف تحدث تعديلات دستوية في الوقت المناسب.
وأشاد بوسادا الذي سبق أن تولى حقيبة وزارة العدل في البيرو بالإصلاحات الدستورية الأخيرة، مبرزا حرص جلالة الملك على تعزيز روابط التعاون بين المغرب وبلدان أمريكا اللاتينية.
وتعليقا على النقاش الذي جرى الثلاثاء الماضي بمقر الأمم المتحدة حول تمويل أهداف التنمية المستدامة، أشاد المسؤول البيروفي السابق بالموقف الذي عبر عنه الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، السيد عمر هلال بخصوص الأوضاع في فنزويلا.
وأردف قائلا: "لست مبالغا بالقول إنها خطوة تاريخية لأنها المرة الأولى التي يعلن فيها بلد إفريقي وبشكل حازم عن موقفه إزاء ديكتاتورية أمريكية لاتينية تنتهك حقوق الإنسان بشكل ممنهج وتودع الشباب من المحتجين داخل السجون".
وأضاف: "الحكومة الفنزويلية ترتكب إبادة اجتماعية وتقود البلاد نحو الفقر والبؤس في ظل معدلات تضخم مرتفعة جدا، إضافة إلى ارتفاع نسب القتل وأعمال العنف، وكذا ندرة المواد الغذائية الأساسية والأدوية"، مشيرا إلى أنه في ظل هذه الظروف" قام الرئيس نيكولاس مادورو بعسكرة البلاد ورفض الدعوة إلى تنظيم انتخابات محلية، مثيرا تنديدا قويا بالداخل والخارج".
وكان السيد هلال أعرب عن الأسف لكون فنزويلا، البلد الأكثر غنى في أمريكا الجنوبية، يحكم على شعبه بالفقر بسبب استيلاء الأوليغارشية الديكتاتورية التشافيزية على ثرواته.
- خبر يهم ملف الصحراء الغربية / كوركاس -