وفي مقال موجه إلى وكالة المغرب العربي للأنباء، أشار السيد كارترون إلى أنه "في قارة افريقيا حيث كان الأمل يبدو غائبا في كثير من الأحيان، وحيث لا يزال الناس يعانون، وحيث تواجه الدول صعوبة في الاستفادة من مواردها الطبيعية الهائلة التي تمتلكها، حقق المغرب نجاحا مذهلا، بحيث أصبح مثالا يحتذى به لكل الدول الشقيقة ونموذجا للحكامة الجيدة".

ونوه السفير بكون المغرب بات ملاذا فريدا من نوعه للأمان والاستقرار "للأسف"، مشيرًا إلى أنه بفضل هذا الوضع أصبح المغرب نموذجا لتطوير سياحة مستدامة تجذب أعدادا ضخمة من السياح القادمين من كل حدب وصوب.

وقال رئيس منتدى كرانس مونتانا إن المغرب بفضل الرؤية الملكية وجهود تفعيل هذه الرؤية قد أصبح الآن محركا للتنمية، مذكرا بأنه "في المغرب، يتم تشغيل قطارات فائقة السرعة وتصنيع طائرات وسيارات، وقطاعه الصناعي أصبح بإمكانه إثارة غيرة العديد من الدول المفترض أنها صناعية".

وقال كارترون إن المغرب، إدراكاً منه لمسؤوليته الأفريقية، بدأ بشكل تلقائي في تنفيذ استراتيجية تعاون خاصة بافريقيا.

كما أشاد السيد كارترون بخدمات الطيران في مدن الصحراء حيث تعمل العديد من شركات الطيران الدولية والعديد من العلامات التجارية الكبرى في سائر أنحاء العالم ، مشيراً إلى أن منتدى كرانس مونتانا منذ عام 2015 كان فاعلا وشاهدا على هذا التحول الاستثنائي، مضيفا أنه يمكن القول اليوم إن الداخلة مرشحة لتصبح فلوريدا المغرب، وبميناء الجنوب المماثل لميناء طنجة ستصبح مركزا حيويا للتبادل التجاري مع افريقيا جنوب الصحراء.

ويتعين على رجال الأعمال في العالم أجمع أن يأخذوا في الاعتبار أنه منذ أكثر من 40 عاما من حدث المسيرة الخضراء الرامز لالتحام  العرش العلوي والشعب المغربي، جعلت المملكة تطور الجنوب واحدا من أولوياتها الرئيسية والثابتة.

وخلص كارترون إلى أن منتدى كرانس مونتانا يعود وسيعود إلى الداخلة ليشهد على نجاح السياسات التي ينفذها المغرب "و بشكل خاص على رؤية جلالة الملك محمد السادس الذي أبان لإفريقيا والعالم بأن الحكامة الجيدة هي المفتاح، وربما الوحيد لجميع النجاحات! ".

- خبر يهم ملف الصحراء الغربية / كوركاس-