كتبت المجلة الفرنسية  "فالور أكتيال" (Valeurs Actuelles) في عددها الأخير بأن الجزائر، الطرف الرئيسي في نزاع الصحراء "تلعب بالنار" من خلال دعمها لانفصاليي البوليساريو، مستفيدة من دعم لوبيات بالأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية غربية تجهل الواقع المحلي. 

رغم جمودها، توجد قضية الصحراء في منعطف حاسم قد يقود إلى نهاية النزاع من تلقاء نفسه. ذلك أنه وفقا لمقال نشرته صحيفة القدس العربي بتاريخ 11 نونبر الجاري، فإن من شأن الرفض المتواصل للبوليساريو والجزائر للمقترح المغربي القاضي بمنح حكم ذاتي موسع لمنطقة الصحراء أن يؤدي إلى "تلاشي" الجبهة الانفصالية، بل إنها قد "تندثر إن لم يكن ذلك ما أصابها فعلا"، مقابل وجود "دولة قائمة وكبيرة وقادرة على التحمل والاستمرار" كالمغرب، وانحسار حلم الاستقلال الذي "لم يعد أحد، عدا الجزائر، متحمسا له أو عاملا من أجله".

كشفت يومية "آل فوغليو" (Il Foglio) الإيطالية عن تطورات خطيرة على المستوى الأمني والإنساني تمثل تهديدات هائلة على منطقة المغرب العربي والساحل والصحراء، مشيرة إلى ارتباط جبهة البوليساريو بهذه التطورات.

توجد شابة صحراوية تحمل الجنسية الإسبانية "محتجزة رغما عنها" منذ أسابيع بمخيمات تندوف جنوب الجزائر، وفقا لما أوردته، يوم أمس الاربعاء، صحيفة "إلمندو" الإسبانية الواسعة الانتشار.

أكد الخبير والصحافي الباراغوياني لويس أغيرو فاغنر أن التاريخ يؤكد أن الصحراء كانت دوما تحت السيادة المغربية. وكتب فاغنر، في مقال رأي نشر يوم الجمعة على موقع الجريدة الإلكترونية الإسبانية (دياريو سيغلو 21) بأن "أي شخص عاقل لا يمكنه التشكيك في الحجج التاريخية التي قدمها المغرب للمطالبة بسيادته على أراضي الصحراء".