قدم وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري, مساء الجمعة, عرضا أمام لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية بمجلس النواب, تناول فيه عدة قضايا بناء على طلب من مجموعة من الفرق البرلمانية, وفي مقدمتها مستجدات قضية الصحراء المغربية, ومشروع الاتحاد من أجل المتوسط, وكذا مشروع اتفاقية بين الحكومة المغربية ونظيرتها الأوكرانية, ومشروع آخر بين المغرب والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

قال الكاتب الصحفي الجزائري أنور مالك "إن وجود كيان جديد في المنطقة المغاربية سيفجرها إلى كيانات لا تعد ولا تحصى", معتبرا أن قضية الصحراء "هي مرحلة أولى في طريق تفتيت المنطقة المغاربية التي عرفت بالوحدة والتماسك بين شعوبها, وهو الأمر الذي أدى إلى التحرر من قبضة الغزاة والمحتلين".

أشاد رؤساء وحكومات الدول الأعضاء في المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا، الذين اجتمعوا ما بين23 و25 يونيو الجاري بالعاصمة الكاميرونية، بالمبادرة المغربية الرامية إلى منح حكم ذاتي موسع للصحراء، واصفين إياها بالخيار "الذي من شأنه الحفاظ على الزخم الذي طبع مسلسل المفاوضات بهدف إيجاد تسوية سياسية مقبولة من الجميع".

في إطار سياسة الصداقة والتضامن التي دأبت المملكة المغربية على نهجها إزاء البلدان الإفريقية الشريكة، وطبقا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، واعتبارا للأهمية الخاصة التي يوليها جلالته للتنسيق والتشاور مع رؤساء الدول الشقيقة بالقارة، توجه وفد يضم مبعوثي جلالة الملك،

أكد المغرب والبرازيل أمس الأربعاء أن قضية الصحراء تتطلب من الأطراف "مواصلة إبداء الإرادة السياسية والواقعية وروح التوافق"، وإجراء "مفاوضات جوهرية أكثر تعمقا " من أجل تسوية هذه القضية.