Document sans titre  
الـعـربية Español Français English Deutsch Русский Português Italiano
الخميس 28 مارس 2024
أنشطة دولية

خليهن: على البوليساريو أن يختار ما بين الحكم الذاتي أو البقاء في تندوف

 استبعد رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية السيد خليهن ولد الرشيد مساء يوم الأربعاء بمنهاست بضواحي نيويورك أي فكرة للاستفتاء حول تقرير المصير بالصحراء, موضحا أن البوليساريو يوجد اليوم أمام خيارين، إما قبول الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب، وإما البقاء في مخيمات تندوف بالجزائر .



وقال السيد ولد الرشيد، في تصريح للصحافة في ختام الجولة الثالثة من المفاوضات حول الصحراء التي جرت من7 الى9 يناير الجاري بنيويورك، " لقد طرحنا على البوليساريو السؤال الموضوعي التالي: " هل تريدون حلا أم تريدون البقاء في تندوف ، غير أن البوليساريو كان عاجزا عن الجواب عن هذا السؤال"

وبعد أن وصف النقاشات وتبادل الرأي مع الأطراف ب" الصريحة"، أكد السيد خليهن ولد الرشيد على الطابع المتجاوز للاستفتاء الذي يطرحه الانفصاليون، مشيرا إلى أنهم لا يتوفرون دائما على حرية التصرف للنقاش بشكل معمق وبالتالي اتخاذ القرارات التي يتطلبها الموقف

وفي هذا الصدد، أوضح رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، أن الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب يهم أيضا قادة البوليساريو حيث يكون بوسعهم تحمل المسؤوليات في إطار الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، ويمكن أيضا الانخراط في التدبير شريطة أن ينجحوا في وضع الآليات الضرورية من اجل تطبيق الحكم الذاتي طبقا لما تقتضيه الشرعية الدولية .

 وهذا هو حق تقرير المصير من منظور المغرب المطابق لمضمون القرار الأخير للجمعية العامة للأمم المتحدة,.
ودعا في هذا السياق الجزائر لكي تلعب دورا أكثر ايجابية والسماح للبوليساريو بهامش للتحرك حتى يكون له خيار التفاوض بحرية حول مبادرة الحكم الذاتي ،باعتبار أن البوليساريو يوجد فوق التراب الجزائري, مؤكدا أن الجزائر هي التي تقوم بتمويل البوليساريو وبالتالي فان لها دائما الكلمة الأخيرة

وعبر السيد ولد الرشيد عن أمله في أن يكون البوليساريو قادرا على تحريك الوضع الحالي في اتجاه إيجاد حل لهذا النزاع، وأن تتبنى الجزائر موقفا أكثر انسجاما مع ما تقرر على الصعيد الدولي، و ما تقوم به على أرض الواقع من جهة أخرى، أشار السيد خليهن ولد الرشيد إلى تهديدات البوليساريو بالعودة مجددا إلى حمل السلاح معربا عن أسفه لهذا الموقف اللا مسؤول الذي يتناقض مع دعوة المنتظم الدولي من خلال مجلس الأمن

وأضاف قائلا: " كنا واضحين بخصوص هذه المسألة، حذرنا البوليساريو من ان المغرب لن يقبل، تحت أي ظرف من الظروف، أي تهديد ضد أمنه ووحدته الترابية، وان البوليساريو يدرك الآن أن المغرب لن يقبل بذلك، واعتقد انه من خلال تصريحاته، يبدو انه البوليساريو قد تراجع إلى حد ما عن مثل هذا التهديد، ويبدو أيضا انه استوعب الرسالة "

وبخصوص الجولة المقبلة للمبعوث الخاص للأمين العام الأممي في المنطقة في أفق الجولة الرابعة المرتقبة من11 الى13 مارس المقبل، أشار رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحرواية إلى أن" هذه الجولة ستمكنه من الاطلاع على مواقف الأطراف الأخرى, وخاصة موقف الجزائر والبوليساريو اللذين نأمل في أن يغيرا موقفهما, وينخرطا بالتالي في مفاوضات جادة في أفق تسوية هذا النزاع"

- تصريح رئيس المجلس عقب الندوة الصحفية:

كانوا يظنون أن هذا المشروع المغربي هو مشروع مناورة، لا مكانة فيه للصحراويين كافة، بما فيهم جبهة البوليساريو، ولكننا أوضحنا بأن المشروع هو موجه للبوليساريو، وموجه للصحراويين كلهم، ومن ضمنهم جبهة البوليساريو، وبأن جبهة البوليساريو يمكن لها كجبهة، ويمكن لها كأعضاء مسؤولين وكمنظومة، أن تشارك مباشرة في إنجاز مشروع الحكم الذاتي، أولا في تهييء مشروع الحكم الذاتي، ثانيا في ما يتعلق بتعديل المبادرة نفسها خلال المحادثات، ثالثا في ما يتعلق بممارسة الحكم داخل هذه المبادرة في الصحراء، حينما يتم إقرار الحكم الذاتي.


وردا على سؤال يتعلق بمجال حرية وحقوق الإنسان بالأقاليم الجنوبية قال السيد خليهن ولد الرشيد:

الأوضاع الراهنة الآن في المغرب بصفة عامة، وبالأقاليم الجنوبية بصفة خاصة، تبرز وضعا يتسم بحرية واسعة في التعبير، وحرية واسعة في التفكير، وخصوصا بالنسبة لأولئك الذين يتعاطفون مع أطروحة جبهة البوليساريو ،ويجولون ويصولون في العالم باسم جبهة البوليساريو، وهم يحملون جواز سفر مغربي ويرجعون للعيش في المنطقة.

نص تصريح الرئيس في الفيديو المرافق

خليهن ولد الرشيد: نتمنى في هذه الليلة  أن يأتي الغد بشيء إيجابي لدى الأطراف الأخرى، أما في ما يتعلق بالمملكة المغربية فهي تأتي بحسن نية وبإرادة متينة وقوية لأجل وضع حد لهذا النزاع

المصدر:  و م ع
( خبر يهم ملف الصحراء الغربية)

 

 الموقع لا يتحمل مسؤولية سير عمل ومضمون الروابط الإلكترونية الخارجية !
جميع الحقوق محفوظة © المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية 2024